اقرأ في هذا المقال
- لمحة عن رجب أردوغان
- رجب أردوغان ومؤتمر دافوس
- رجب أردوغان وحرب غزة
- محاولة الانقلاب على رجب أردوغان
- الجوائز التي نالها رجب أردوغان
رجب طيب أردوغان شخصية سياسية من أصول تركية وشغل منصب الرئيس 12 والحالي لتركيا منذ سنة 2014، حيث ولد بإسطنبول وشغل كرئيس وزراء منذ سنة 2003 الى 2014.
لمحة عن رجب أردوغان
جرد من منصبة وسجن لمدة أربعة أشهر بسبب قصيدة تلاها اتهم فيها بالتحريض على الكراهية الدينية وتخلى أردوغان عن السياسة الإسلامية العلنية، حيث أنشأ حزب العدالة والتنمية المحافظ المعتدل في سنة 2001 بعد فوز حزب العدالة والتنمية الساحق في سنة 2002، ثم أصبح مؤسس الحزب عبد الله غول رئيساً للوزراء.
كانت الأعوام الأولى لرجب أردوغان متقدمة كثيراً في المفاوضات ومشاركة تركيا في الاتحاد الأوروبي وازدهاره اقتصادياً بعد الأزمة المالية في سنة 2001، بالإضافة إلى استثمارات في البنية التحتية وفي ذلك الطرق والمطارات وشبكة السكك الحديدية عالية السرعة.
اتهمت منظمة غير حكومية حكومة رجب طيب أردوغان بالتراجع الديمقراطي والفساد في السنوات اللاحقة ابتداء من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في سنة 2013، حيث اتهمت الصحافة الأجنبية حكومته بفرض رقابة متزايدة على الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي وفرضت حظراً مؤقتاً على مواقع مثل: يوتيوب وتويتر وغيرها من المواقع.
لقد أدت فضيحة الفساد إلى اعتقال العديد من أنصار رجب أردوغان وأدت عمليات الانقلاب العسكري التي باءت بالخسارة إلى الكثير من عمليات التطهير وإشهار حالات الطوارئ، حيث اعتقدت آنذاك الحكومة أن قادة الانقلاب كانوا على تواصل بالداعي كولن وشرع رجب أردوغان في إبعاد مؤيديه من المناصب العسكرية وغيرها.
لقد كان قد أعلن أنه سيستخدم كل صلاحياته في منصب ظل حتى الآن شرفياً كبيراً جداً لأجل تعديل الدستور وجعل النظام رئاسياً، حيث أدان ذلك منافسه إحسان أوغلو المعارض لحزب العدالة والتنمية ومراقبون بينهم كاتب تحرير صحيفة ملييت أحمد أوزير، حيث حصل رجب طيب أردوغان المرتبة الأولى بين 500 مسلم الأكثر نفوذاً في العالم في سنة 2019.
أدى الرئيس أردوغان اليمين في 9 يوليو لتولي منصبة الجديد في نفس اليوم الذي كان فيه أول رئيس للجمهورية وفقاً لنظام الحكم الرئاسي، الذي دخل ضمن التنفيذ بعد اعتماد التعديلات الدستورية في سنة 2017، بالإضافة إلى أن رجب طيب أردوغان متزوج وأب ل 4 أطفال.
رجب أردوغان ومؤتمر دافوس
في شهر يناير خرج أردوغان من منصة دافوس معترضاً على عدم منحه الفترة الكافية للرد على الرئيس الإسرائيلي شيمون بخصوص الحرب على غزة، حيث أن الرئيس الإسرائيلي دافع عن إسرائيل وهاجم حماس وتحدث عن موضوع إطلاق صواريخ القسام على المستوطنات وسأل بصوت عالي ما الذي كان سيفعله أردوغان لو تم أطلاق هذه الصواريخ على اسطنبول كل يوم؟، حيث كان رد أردوغان عليه بأنه لا يحق التحدث والتصرف بهذه النبرة والصوت العالي الذي يثبت بأنه مذنب.
فيما بعد فقد تجمع الكثير والالاف ليلاً للترحيب برجب أردوغان بعد وقت قليل بعد خروجه من مؤتمر دافوس رافعين العلم التركي والعلم الفلسطيني ولوحوا برايات، حيث تم الكتابة عليها عليها أهلاً بكم من جديد إلى المنتصر في دافوس أهلاً بكم في زعيم العالم، حيث علقت حماس على الحادث بأن على كافة الحكام العرب أن يحذوا حذوهم.
رجب أردوغان وحرب غزة
كان موقف أردوغان موقفاً حازماً ضد خرق إسرائيل للمعاهدات الدولية وقتلها للمدنيين أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد قام بجولة في الشرق الأوسط تحدث فيها إلى قادة الدول بشأن تلك القضية وكان تفاعله واضحاً مما أقلق إسرائيل ووضع تركيا في موضع النقد أمام إسرائيل.
الموقف التركي يناصر الجماعات الفلسطينية كما أن أردوغان كان ضد الحرب خاصة في حرب إسرائيل والقوة العسكرية الكبيرة لهذه الدولة كمدينة غزة، حيث كانت المواقف التركية ظاهرة وسارعت بالتأييد بأن القضية الفلسطينية هي قضية قومية عربية ويجب أن تشارك المسؤولية من قبل جميع البلاد العربية وأنحاء العالم.
محاولة الانقلاب على رجب أردوغان
قامت مجموعة من الجيش التركي مساء الجمعة يوم 15 من شهر 7 سنة 2016 بمحاولة انقلاب عسكري، حيث أطاحت بحكومة العدالة والتنمية وسيطرت لفترة مؤقتة على أول محطة تليفزيونية، وتم الإعلان عنها أنها استولت على مقاليد السلطة وفرض حالة الطوارئ، بالإضافة إلى ذلك لم يتم دعم الانقلاب وأعلنت جميع القوى السياسية بما في ذلك المعارضة العلمانية رفضها رفض تام للانقلاب.
ثم بعد ذلك ظهر الرئيس رجب طيب أردوغان في بث مباشر عبر تطبيق فيس تايم على الهاتف المحمول ودعا الشعب كاملاً للتظاهر ضد الانقلاب، حيث خرج بعد ذلك الأهالي في تظاهرات حاشدة وكبيرة واعتقلوا مجموعة أحد قادة الانقلاب الفاشل في أقل من 8 ساعات واعتقل المشاركون فيه، ثم قام الرئيس رجب أردوغان بإلقاء كلمة تم البيان فيها بأن الدول لم تعد كما كانت بالسابق.
كما أعرب العديد من رجال الدولة عن رفضهم للانقلاب بما فيهم وزير الدفاع التركي ورئيس الوزراء وجميع أعضاء البرلمان وكان رئيس مجلس النواب قابل جميع الأعضاء ليلاً، حيث دعا إلى جلسة طارئة صباح يوم السبت رافضاً أي شكل من أشكال محاولة قلب نظام الحكم، بالإضافة إلى تحدث الرئيس التركي السابق عبد الله غول عبر تطبيق الهاتف المحمول فيس تايم وأعرب عن غضبه ورفضه الشديد لما حدث لبعض الخارجين عن القانون.https://accounts.google.com/b/0/AddMailService
بالإضافة إلى ذلك كان للشعب مكانة كبيرة وواضحة في سياق هذه المحاولة عندما نزلوا إلى الشوارع دفاعاً عن رجب أردوغان والحكومة، حيث اعتبروا أنهم هم من انتخبوا رئيس الدولة وليس لأحد الحق في ذلك أو ينقلبوا عليه وينزعون حقهم الديمقراطي.
لقد أقيل عدد من القيادات من مناصبهم واعتقل آخرون في الجيش يقدر عددهم بنحو ستة آلاف لواء وضابط وجندي وعزل نحو 3 الاف قاض، بينهم عدد من القضاة في المحكمة الدستورية في خطوة التي تحدث عنها الكثير على أنها تستخدم الانقلاب كستار لنوايا سابقة لإقالته.
الجوائز التي نالها رجب أردوغان:
حصل الرئيس أردوغان على العديد من الجوائز والأوسمة من أكثر من جهة في العالم، حيث أن حياته السياسية مليئة بالإنجازات سواء تلك التي قام بها في تركيا أو تلك التي قدمها لباقي دول والمناطق في كافة أنحاء العالم.
منها جائزة الملك فيصل العالمية للسلام لخدمة الإسلام بالإضافة الى أنه تم تصنيفه بدرجة عالية من قبل مجلة تايم كواحد من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، حيث حصل على 15 درجة دكتوراه فخرية وحصل على اللقب الأوروبي لسنة 2004 من قبل منظمة الصوت الأوروبية.