اختبارت سرطان المعدة
عادة ما يتم العثور على سرطان المعدة عندما يذهب المريض إلى الطبيب بسبب الأعراض والإشرات التي يشتكي منها، في حالة الاشتباه في الإصابة بسرطان المعدة ستكون هناك حاجة إلى الفحوصات والاختبارات للتأكد من ذلك وإذا تم العثور على السرطان فقد تكون هناك حاجة إلى اختبارات أخرى لمعرفة المزيد عنه.
أولاً: اختبارات البحث عن وجود نزيف
قد يطلب الطبيب إجراء فحص دم للبحث عن فقر الدم (انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء) والذي يمكن أن يكون ناتجًا عن نزيف السرطان في المعدة، يمكن أيضًا إجراء اختبار للبحث عن الدم في البراز الذي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة والذي قد يكون أيضًا علامة على نزيف في المعدة، إذا اعتقد طبيبك أنك قد تكون مصابًا بسرطان المعدة أو أي نوع آخر من مشاكل المعدة فمن المحتمل أن يحولك إلى أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والذي سيفحصك وقد يقوم بإجراء مزيد من الاختبارات.
ثانياً: التنظير العلوي
التنظير العلوي هو الاختبار الذي يتم إجراؤه غالبًا إذا اعتقد الطبيب أنك قد تكون مصابًا بسرطان المعدة، وخلال هذا الاختبار يمرر الطبيب منظارًا داخليًا وهو عبارة عن أنبوب رفيع ومرن ومضاء بكاميرا فيديو صغيرة في نهايته أسفل الحلق، حيث يتيح ذلك للطبيب رؤية البطانة الداخلية للمريء والمعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، في حالة رؤية مناطق غير طبيعية يمكن إزالة عينات الخزعة باستخدام الأدوات التي يتم تمريرها عبر المنظار الداخلي.
يتم إرسال عينات الأنسجة إلى المختبر حيث يتم فحصها بالمجهر لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على سرطانأم لا، لسوء الحظ قد يصعب رؤية بعض أنواع سرطانات المعدة أثناء التنظير الداخلي ويمكن أيضًا استخدام التنظير الداخلي كجزء من اختبار تصوير خاص يُعرف باسم الموجات فوق الصوتية بالمنظار.
في بعض الحالات يمكن استخدام التنظير الداخلي للمساعدة في إزالة السرطانات في المراحل المبكرة جدًا، يمكن استخدامه أيضًا للمساعدة في منع أو تخفيف الأعراض أو المضاعفات الأخرى لسرطان المعدة، دون الحاجة إلى جراحة أكثر شمولاً.
ثالثاً: خزعة
قد يشتبه طبيبك في الإصابة بالسرطان إذا شوهدت منطقة ذات مظهر غير طبيعي في التنظير أو اختبار التصوير ولكن الطريقة الوحيدة للتأكد مما إذا كان السرطان هو إجراء خزعة، أثناء الخزعة يزيل الطبيب قطعًا صغيرة (عينات) من المنطقة غير الطبيعية وغالبًا ما يتم إجراء الخزعات للتحقق من سرطان المعدة أثناء التنظير العلوي، حيث إذا رأى الطبيب أي مناطق غير طبيعية في بطانة المعدة أثناء التنظير فيمكن تمرير الأدوات أسفل المنظار لأخذ خزعة منها.
يمكن أيضًا أخذ الخزعات من مناطق انتشار السرطان المحتمل مثل العقد الليمفاوية القريبة أو المناطق المشبوهة في أجزاء أخرى من الجسم.
إذا تم العثور على سرطان المعدة يمكن إجراء المزيد من الاختبارات المعملية على عينات الخزعة لمعرفة المزيد عن الخلايا السرطانية، حيث قد يؤثر هذا على كيفية علاج السرطان ومن هذه الاختبارات ما يلي:
1. اختبار (HER2): يمكن اختبار الخلايا السرطانية لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على الكثير من البروتين المعزز للنمو المسمى (HER2) وتسمى السرطانات ذات المستويات المرتفعة من (HER2).
2. اختبار التغيرات الجينية أو البروتينية الأخرى: يمكن أيضًا اختبار الخلايا السرطانية بحثًا عن تغيرات جينية أو بروتينية أخرى قد تؤثر على العلاج.
رابعاً: اختبارات التصوير
تستخدم اختبارات التصوير الأشعة السينية أو المجالات المغناطيسية أو الموجات الصوتية أو المواد المشعة لإنشاء صور لداخل جسمك، حيث يمكن إجراء اختبارات التصوير لعدد من الأسباب منها مساعدة في معرفة ما إذا كانت المنطقة المشبوهة قد تكون سرطانًا، لمعرفة مدى انتشار السرطان وللمساعدة في تحديد ما إذا كان العلاج فعالاً.
أهم اختبارات التصوير للكشف عن سرطان المعدة ما يلي:
- سلسلة الجهاز الهضمي العلوي (GI).
- التصوير المقطعي المحوسب (CT أو CTA Scan).
- الموجات فوق صوتية بالمنظار.
خامساً: منظار البطن
إذا تم اكتشاف سرطان المعدة بالفعل ولم تظهر اختبارات التصوير مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني أنه قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، فقد يقوم الأطباء بإجراء تنظير البطن قبل أي عملية جراحية أخرى حيث يمكن أن يساعد هذا في تأكيد أن السرطان لا يزال في المعدة فقط، مما يعني أن الجراحة لإزالته قد تظل خيارًا.
يتم إجراء هذا الإجراء في غرفة العمليات أثناء وجودك تحت التخدير العام (في نوم عميق)، حيث يتم إدخال منظار البطن (أنبوب رفيع ومرن مع كاميرا فيديو صغيرة في نهايته) من خلال شق صغير في البطن، يتيح ذلك للطبيب إلقاء نظرة فاحصة على أسطح الأعضاء والعقد الليمفاوية القريبة داخل البطن أو حتى إزالة عينات صغيرة من الأنسجة، والتي يمكن بعد ذلك اختبارها بحثًا عن السرطان.
سادساً: اختبارات وظائف الأعضاء
إذا تم العثور على السرطان فقد يوصي الطبيب ببعض الاختبارات المعملية خاصة إذا كانت الجراحة خيارًا، على سبيل المثال سيتم إجراء اختبارات الدم للتأكد من أن الكبد والكليتين تعملان بشكل طبيعي وأن الدم يتجلط بشكل طبيعي، إذا تم التخطيط لعملية جراحية أو كنت ستحصل على أدوية يمكن أن تؤثر على القلب، فقد يكون لديك أيضًا مخطط كهربية القلب (EKG) و / أو مخطط صدى القلب (الموجات فوق الصوتية للقلب) للتأكد من أن قلبك يعمل بشكل جيد.