اختبارات لتشخيص سرطان القولون والمستقيم

اقرأ في هذا المقال


 اختبارات لتشخيص سرطان القولون والمستقيم

يعد التشخيص الدقيق للسرطان الخطوة الأولى في تطوير خطة علاجية لسرطان القولون والمستقيم (والذي قد يشار إليه أيضًا باسم سرطان القولون أو سرطان المستقيم)، حيث يستخدم الفريق الطبي الخاص بك متعدد التخصصات من خبراء سرطان القولون والمستقيم مجموعة متنوعة من الاختبارات والأدوات المصممة لتشخيص سرطان القولون والمستقيم وتقييم المرض والتخطيط للعلاج الفردي.

 يمكن أن يكشف كل اختبار عن أنواع مختلفة من المعلومات مثل موقع الخلايا السرطانية، مدى سرعة نموها، أو ما إذا كانت تؤثر على الأنسجة أو الأعضاء المجاورة، ومن أهم اختبارات تشخيص سرطان المستقيم والقولون ما يلي:

أولاً: اختبارات البراز

اختبارات البراز التي يتم إجراؤها للبحث عن الدم أو تشوهات الحمض النووي أو غيرها من العلامات التي قد تشير إلى السرطان، فهي ليست جراحية مثل تنظير القولون أو تنظير المستقيم ومع ذلك، إذا أشارت نتائج اختبار البراز إلى احتمال وجود السرطان فمن المحتمل أن تحتاج إلى أحد هذه الإجراءات لتأكيد وتشخيص السرطان.

من الفوائد الرئيسية لاختبارات البراز أنه يمكن إجراؤها في المنزل حيث ستحتاج إلى اتباع التعليمات بعناية والتواصل مع فريق الرعاية الخاص بك بشأن أي أسئلة، هناك ثلاثة أنواع رئيسية من اختبارات البراز تستخدم لتشخيص سرطان القولون والمستقيم:

  1. اختبار الدم الخفي في البراز (gFOBT): يتطلب اختبار الدم الخفي المستند إلى عينات متعددة وقد تحتاج إلى الحد من بعض الأدوية أو الأطعمة قبل جمع العينات، بما في ذلك العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل (الإيبوبروفين) واللحوم الحمراء.
  1. اختبار البراز الكيميائي المناعي (FIT): أيضًا يتطلب عينات متعددة ولكن لا تحتاج إلى الحد من تناول أي أدوية أو أطعمة مسبقًا.
  1. اختبار الحمض النووي في البراز: يبحث عن أقسام معينة من الحمض النووي غير الطبيعي الذي قد يشير إلى طفرات سرطانية  بدلاً من البحث عن كميات ضئيلة من الدم في البراز، لا تتطلب اختبارات الحمض النووي في البراز الحد من تناول الأدوية أو الأطعمة مسبقًا.

ثانياً: تحاليل الدم

لا يمكن تشخيص السرطان عن طريق اختبارات الدم وحدها لكنها أداة واحدة يمكن لفريق الرعاية الخاص بك استخدامها للمساعدة في إجراء التشخيص، حيث يمكن أن تساعد اختبارات الدم في إبلاغ فريق الرعاية الخاص بك بالحالات التالية:

  • إذا كنت تعاني من فقر الدم بسبب الورم الذي يسبب النزيف وقد يؤدي هذا النزيف الداخلي إلى انخفاض تعداد الدم الأحمر.
  • إذا انتشر السرطان إلى الكبد حيث يمكن أن يظهر اختبار الدم تغيرًا في إنزيمات الكبد قد يكون بسبب السرطان.
  • إذا كانت الخلايا السرطانية تنتج بروتينات تسمى علامات الورم وبالنسبة لسرطان القولون والمستقيم، فإن العلامة الأكثر شيوعًا تسمى المستضد السرطاني المضغي (CEA).

ثالثاً: الخزعات

قد تكون هذه الاختبارات حاسمة في المساعدة في تشخيص سرطان القولون والمستقيم حيث يقوم أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بإجراء خزعة عن طريق استرجاع الزوائد اللحمية وعينات الأنسجة الأخرى من القولون أو المستقيم أثناء تنظير القولون، يمكن أيضًا استرداد عينات الأنسجة أثناء إجراءات التنظير الداخلي الأخرى مثل التنظير السيني أو الموجات فوق الصوتية بالمنظار، وثم يتم إرسال الأورام الحميدة والعينات إلى المختبر لتحليلها تحت المجهر للتحقق من الخلايا السرطانية.

رابعاً: اختبارات التصوير

تستخدم عدة أنواع من اختبارات التصوير لتشخيص سرطان القولون والمستقيم.

  • الأشعة المقطعية المحوسبة (CT Scan): يمكن استخدام التصوير المقطعي المحوسب (CT) بعدة طرق للمساعدة في اكتشاف سرطان القولون والمستقيم أو اكتشاف علامات السرطان في مناطق أخرى من الجسم أو تحديد مدى نجاح علاج السرطان، حيث يتم إجراء فحوصات للصدر والبطن والحوض لتحديد ما إذا كان سرطان القولون والمستقيم قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين أو الكبد أو الأعضاء الأخرى.

قد تساعد عمليات المسح أيضًا الأطباء في تحديد مرحلة السرطان وعادةً ما يتم عمل اختبارات التصوير المقطعي المحوسب قبل وفي نقاط مختلفة طوال فترة تعافي سرطان القولون والمستقيم للمساعدة في قياس ما إذا كان العلاج يعمل أم لا.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي: قد يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) الأطباء في تحديد مرحلة سرطان المستقيم حيث تستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مجالات مغناطيسية قوية وموجات الراديو لإنتاج صور مفصلة بشكل استثنائي، تسمح هذه الاختبارات أيضًا بتباين الأنسجة الرخوة بشكل أكبر من الفحص بالأشعة المقطعية.

من المحتمل أن يعطيك الفني كمية صغيرة من الصبغة عن طريق الحقن أو حبوب منع الحمل قبل التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث ستنتقل هذه الصبغة عبر جسمك مؤقتًا للمساعدة في إخراج صور التصوير بالرنين المغناطيسي بوضوح وستستلقي في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي لالتقاط هذه الصور وبالتالي يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الدماغ أو الكبد.

  • فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET / CT): يمكن استخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET / CT) لتحديد ما إذا كان سرطان القولون والمستقيم قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية أو مناطق أخرى من الجسم، مثل الكبد أو الرئتين كما أنه يساعد في تنظيم المرض ولا يتم استخدامه دائمًا في تشخيص سرطان القولون والمستقيم، ولكن فريق الرعاية الخاص بك قد يوصي به في حالات محددة.
  • الأشعة السينية(X-Ray): الصدر يمكن إجراء تصوير الصدر بالأشعة السينية لفحص صدرك بحثًا عن علامات انتشار السرطان إلى الرئتين، ولكن الاختبارات الأخرى التي تنتج صورًا ثلاثية الأبعاد مثل التصوير المقطعي المحوسب من المرجح أن توفر صورًا أكثر فائدة.
  • تصوير الأوعية: بالنسبة للأورام التي قد تنتشر إلى أعضاء أخرى، مثل الكبد يمكن أن يساعد تصوير الأوعية فريق الرعاية الخاص بك على تصور الأوعية الدموية التي تزود الخلايا السرطانية بالمغذيات، يتم حقن صبغة في الشريان ثم يتم التقاط صور بالأشعة السينية للأوعية الدموية أيضاً قد يساعد هذا فريق الرعاية الخاص بك في تحديد ما إذا كان يمكن إزالة الورم.
  • حقنة الباريوم الشرجية: تستخدم حقنة الباريوم الشرجية لالتقاط صور بالأشعة السينية للأمعاء الغليظة والتي تشمل القولون والمستقيم، حيث يساعد الأطباء في تشخيص سرطان القولون والمستقيم ومرحلته وفي بعض الحالات، يتم استخدامه عندما لا يكون تنظير القولون خيارًا.

في هذا الإجراء يسلم الطبيب حقنة شرجية تحتوي على الباريوم من خلال أنبوب رفيع يتم إدخاله عبر المستقيم وينتقل المحلول عبر المستقيم والقولون ويغطي الأعضاء، ثم يتم إطلاق الهواء من خلال الأنبوب لمساعدة القولون على التوسع وتسهيل رؤية طبيبك للنمو غير الطبيعي، ثم يتم أخذ سلسلة من الأشعة السينية للكشف عن صور القولون والمستقيم حيث قد يمكِّن هذا الطبيب من اكتشاف الأورام الحميدة والأنسجة الأخرى المشبوهة التي تحتاج إلى الفحص عن كثب أو التي يجب إزالتها أثناء تنظير القولون.


شارك المقالة: