قد يحتاج الشخص المُصاب بـ السكري إلى إجراء اختبار للبول إذا لاحظ وجود دم في البول، أو للتحقق من ارتفاع نسبة السكر في الدم، أو الحماض الكيتوني السكري، أو التهاب المسالك البولية.
قد تكون نتائج اختبار البول أقل دقة من نتائج فحص الدم، لكن اختبارات البول لا تزال تلعب دوراً مُهماً.
أنواع اختبار البول لمرض السكري:
يُمكن لاختبار البول الكشف عن العديد من المواد، بما في ذلك الجلوكوز والكيتونات والبروتين والبكتيريا والبيليروبين.
أولاً: الجلوكوز
عادةً، الجلوكوز غير موجود في البول. ومع ذلك، عندما يُصاب الشخص بمرض السكري، يُمكن أن ينتقل الجلوكوز من الكليتين إلى البول. ويُمكن أن تُؤدي حالات أخرى، مثل الحمل واضطرابات الكلى، إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في البول.
الحمل: حوالي نصف النساء يُعانين من الجلوكوز في البول أثناء الحمل، حتى لو لم يكن لديهم مرض السكري.
قد يحتاج الشخص الذي لديه مستويات عالية من الجلوكوز في البول أثناء الحمل إلى مُراقبة الإصابة بـ سكري الحمل. هذا هو نوع من مرض السكري الذي يحدث في بعض الناس أثناء الحمل. عادةً ما يتم حلها بعد الولادة، ولكنها قد تُؤثّر على الجنين، وتُؤدي إلى مُضاعفات أثناء المخاض، وقد تتعرّض المرأة لخطر أكبر للإصابة بـ مرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق في الحياة.
غليكوزوريا (السكر في البول): هي حالة نادرة في الكلى لا يكون فيها الشخص بمستويات عالية من الجلوكوز في الدم، لكن الكلى تُفرز مستويات عالية من الجلوكوز في البول. غالباً ما لا توجد أعراض، لكن قد يتعرّض بعض الأشخاص للعطش والتبوّل وأعراض أخرى. في حالات نادرة، يُمكن أن يحدث الجفاف.
ثانياً: الكيتونات
عندما يُصاب الشخص بمرض السكري، لا يُمكن أن يدخل الجلوكوز الموجود في دمه إلى خلايا الجسم، ويبقى في الدم. عندما يحدث هذا، لا تملك الخلايا ما يكفي من الجلوكوز للحصول على الطاقة.
نتيجة لذلك، يبدأ الجسم في تحطيّم الدهون لاستخدامها في الطاقة بدلاً من ذلك. هذا ينتج الكيتونات السامة. إذا ارتفعت مستويات الكيتون أكثر من اللازم، فقد تتسبب في زيادة حموضة الدم. بالنسبة لشخص مُصاب بمرض السكري، يُمكن أن يُؤدي ذلك إلى الحماض الكيتوني السكري (DKA)، وهي حالة قاتلة قد تحتاج إلى علاج طارئ.
يُمكن أن تدخل الكيتونات أيضاً في البول، لذلك يُمكن للطبيب استخدام اختبار البول للكشف عن DKA. ويُمكن للأشخاص المُصابين بمرض السكري إجراء اختبار البول في المنزل. أعراض DKA تشمل:
- كثرة التبوّل.
- العطش.
- الجلد الجاف.
- صعوبة في التنفس.
- الارتباك.
- وجع البطن.
- استفراغ وغثيان.
- ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- فقدان الوعي.
- الغيبوبة.
يجب على أيّ شخص يعتقد أنه قد يكون لديه DKA أولاً فحص مستويات السكر في الدم. إذا كانت هذه أكثر من 240 (mg /dl)، فإنّ ADA توصي باختبار الكيتونات.
إذا كانت مستويات الكيتون مرتفعة، فاطلب المُساعدة الطبية في الحال لمنع حدوث المزيد من المشكلات. وغالباً ما يستغرق DKA وقتاً لتطوّيره، لكن إذا تعرّض الشخص للتقيؤ، فقد يُصبح سريعاً. ويُمكن أن تُؤثّر على الأشخاص المُصابين بـ مرض السكري من النوع الأول ومرض السكري من النوع الثاني.
ثالثاً: البروتين
يُمكن للطبيب اختبار البروتين في البول لمُراقبة مشاكل الكلى. وذلك لأن مرض السكري يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المُزمنة (CKD) وخاصة اعتلال الكلية السكري. علامة مُبكّرة من اعتلال الكلية السكري هو البروتين في البول.
إذا تلقى الشخص تشخيصاً مُبكّراً لأمراض الكلى، فقد يكون قادراً بشكل أفضل على السيطرة عليها من خلال النظام الغذائي وربما الأدوية.
رابعاً: البكتيريا
قد يستخدم الطبيب اختبار البول للتحقق من وجود عدوى في المسالك البولية (UTI). الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري لديهم مخاطر أكبر للإصابة بالتهابات، بما في ذلك التهاب المسالك البولية بدون علاج، يُمكن أن يُؤدي ذلك إلى مُضاعفات، مثل التهاب الكلى.
سوف يرسل الطبيب العينة إلى المختبر للزراعة إذا كان الشخص مُصاباً بمرض السكري. وإذا كانت العدوى موجودة، فقد يصفون المضادات الحيوية.
خامساً: البيلروبين
في بعض الأحيان يُمكن أن يكشف اختبار البول عن البيليروبين، وهو مادة يُمكن أن تُشير إلى تلف الكبد وبعض الحالات الصحيّة الأخرى.
وجدت دراسة نشرت في عام 2017 وجود صلة بين مستويات عالية من البيليروبين في مرضى السكري وأمراض الكلى واعتلال الشبكية واعتلال الأعصاب وجميع المضاعفات الشائعة لمرض السكري.
