الاختبارات المستخدمة لتشخيص اللوكيميا

اقرأ في هذا المقال


إذا كنت قلقًا من احتمال إصابتك بسرطان الدم أو كنت تعاني من أعراض مرتبطة بسرطان الدم، فغالبًا ما يكون الفحص البدني هو الطريقة الأولى التي يستخدمها طبيبك لمعرفة ما يحدث وقد يركز الفحص البدني على البحث أو الشعور بتورم الغدد الليمفاوية والكبد والطحال.

يمكن أيضًا فحص عينيك وفمك وجلدك، قد يكون طبيبك أيضًا على اطلاع على علامات العدوى والكدمات حيث ترتبط العدوى المتكررة والكدمات المنتشرة وسهولة النزيف ببعض أنواع اللوكيميا، يمكن أيضًا إجراء فحص للجهاز العصبي والذي يتضمن غالبًا فحص توازنك وإحساسك (لمس مناطق مختلفة من الجسم للتأكد من أن لديك إحساسًا مناسبًا) وردود الفعل (النقر على أجزاء معينة من الجسم بمطرقة مطاطية صغيرة).

الاختبارات المستخدمة لتشخيص اللوكيميا

أولاً: تحاليل المخبرية

تعتبر الفحوصات المخبرية وتحديداً تحاليل الدم من بين أهم أدوات تشخيص سرطان الدم، بالنسبة لبعض أنواع اللوكيميا مثل ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن قد تكون اختبارات الدم هي الاختبار الوحيد المطلوب لتأكيد التشخيص (ولكن يمكن استخدام اختبارات أخرى لمعرفة المزيد عن السرطان).

لتشخيص الأنواع الأخرى رسميًا، مثل ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد تتبع اختبارات الدم عادةً اختبارات نخاع العظم، في معظم الأحيان ، تعد اختبارات الدم وتحديداً اختبار يسمى تعداد الدم الكامل هي الخطوة الأولى في عملية التشخيص.

  • فحص تعداد الدم الكامل (CBC): يقيس تحليل الدم هذا كمية خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية في الدم.
  • مسحة الدم المحيطية (Peripheral blood smear): يتطلب اختبار الدم هذا قطرة دم واحدة فقط والتي يتم تلطيخها أو نشرها عبر سطح ثم تحليلها تحت المجهر، ينظر فني المختبر في مظهر خلايا الدم حيث أن بعض التغييرات في مظهر هذه الخلايا قد تشير إلى سرطان الدم.

نتائج فحص اللوكيميا في الدم

تميل اختبارات الدم هذه إلى الكشف عن نتائج مختلفة اعتمادًا على نوع سرطان الدم، حيث يتم تلخيص النتائج المرتبطة ببعض أنواع سرطان الدم الرئيسية أدناه.

  • ابيضاض الدم النخاعي الحاد (AML): تميل اختبارات الدم للأشخاص الذين يعانون من سرطان الدم النقوي الحاد (AML) إلى الكشف عن مستويات عالية من خلايا الدم البيضاء غير الناضجة ومستويات منخفضة من خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية، من بين خلايا الدم البيضاء  يوجد العديد من الخلايا النقوية (myeloblasts) وهي نوع من خلايا الدم البيضاء لا توجد عادة في الدم السليم.
  • ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن (CLL): يحتوي دم الأشخاص المصابين بسرطان الدم الليمفاوي المزمن على مستويات عالية من الخلايا الليمفاوية (نوع من خلايا الدم البيضاء)، تحت المجهر ولا تبدو هذه الخلايا كخلايا طبيعية وسليمة وقد يكون عدد الصفائح الدموية وخلايا الدم الحمراء منخفضًا.
  • ابيضاض الدم النخاعي المزمن (CML): يميل الأشخاص المصابون بسرطان الدم النخاعي المزمن إلى الحصول على مستويات عالية من خلايا الدم البيضاء وكثير منها عبارة عن أرومات النخاع، تظهر الخلايا غير طبيعية تحت المجهر وقد يكون عدد خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية منخفضًا.
  • ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد (ALL): غالبًا ما تكشف اختبارات الدم للأشخاص المصابين بـ (ALL) مستويات عالية من الخلايا الليمفاوية ومستويات منخفضة من خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية.

ثانياً: اختبار التدفق الخلوي

قد يبين تحليل قياس التدفق الخلوي معلومات مهمة حول ما إذا كانت الخلايا السرطانية تحتوي على كمية طبيعية أو غير طبيعية من الحمض النووي، والمعدل النسبي الذي ينمو به الورم.

هذا الاختبار هو مؤشر دقيق للغاية في تحديد نوع المريض الدقيق من سرطان الغدد الليمفاوية أو اللوكيميا، يمكن إجراء الاختبار على خلايا نخاع العظم (أثناء الخزعة) أو خلايا الدم (أثناء فحص الدم)، تتعرض هذه الخلايا لأجسام مضادة خاصة (بروتينات) والتي ستلتصق ببروتينات معينة على الخلايا التي تطابقها.

يشتبه في الإصابة بالسرطان إذا كانت الأجسام المضادة مرتبطة بمعظم الخلايا في العينة، حيث يشير ذلك إلى أن الخلايا نشأت من خلية واحدة غير طبيعية ومن غير المحتمل الإصابة بالسرطان إذا ارتبطت أجسام مضادة مختلفة بخلايا مختلفة في العينة، لأن هذا يعني أن هناك مجموعة متنوعة من أنواع الخلايا، قد تكشف العملية أيضًا عن مقدار الحمض النووي في الخلايا السرطانية مما يشير إلى ما إذا كان من المحتمل أن ينمو السرطان بسرعة أو ببطء.

ثالثاً: خزعة

تستخدم الخزعة لتحديد نوع سرطان الدم ومعدل نمو الورم وما إذا كان المرض قد انتشر، تشمل إجراءات الخزعة الشائعة لابيضاض الدم ما يلي:

  •  خزعة نخاع العظم: تزيل عينة من نخاع العظم ونظرًا لأن اللوكيميا تبدأ في نخاع العظام فإن فحص هذه الخلايا يعد جزءًا مهمًا من تشخيص اللوكيميا، هناك نوعان من الإجراءات المستخدمة لاستخراج عينة نخاع العظم وغالبًا ما يتم إجراؤها في وقت واحد.
  • خزعة العقدة الليمفاوية:  تزيل كل أو جزء من العقدة الليمفاوية ونادرًا ما تكون هناك حاجة إلى هذا الإجراء لتشخيص سرطان الدم، حيث أن اختبارات الدم ونخاع العظام أكثر أهمية ومع ذلك عند استخدامه، يتم إجراؤه عادةً بسبب زيادة حجم العقدة الليمفاوية بعد التشخيص مما يثير القلق من أن السرطان قد يصبح أكثر عدوانية، حيث يوجد نوعان من خزعات العقدة الليمفاوية، استئصالية (لإزالة العقدة الليمفاوية بأكملها) وخزعة (لإزالة جزء من العقدة الليمفاوية).

رابعاً: اختبار وظائف الرئة

يمكن استخدام اختبار وظائف الرئة لتقييم وظائف الرئة قبل العلاج أو بعده، قد يساعدك أنت وفريق رعايتك في معرفة ما إذا كانت رئتيك قوية بما يكفي للعلاج أو كيف يمكن أن تؤثر العلاجات الحالية على رئتيك وهناك طرق مختلفة للقيام بذلك، بما في ذلك:

  • قياس التنفس: يتطلب اختبار قياس التنفس أن تتنفس في أنبوب ويقيس الكمبيوتر كمية الهواء التي يتم إخراجها مع كل نفس.
  • تخطيط تحجم الرئة: يستخدم تخطيط تحجم الرئة آلة لتقييم كمية الهواء الذي تتنفسه عند الشهيق ثم القوة التي تدفعها للزفير عند الزفير.
  • اختبار انتشار الرئة: يتضمن اختبار انتشار الرئة استنشاق غاز من خلال أنبوب والانتظار لبضع ثوان ثم الزفير، يحفظ هواء الزفير في أنبوب يفحصه طبيبك.

خامساً: البزل القطني

يعرف أيضًا باسم البزل الشوكي وقد يكون هذا الاختبار مطلوبًا لتحديد مدى الإصابة بسرطان الدم، خلال هذا الإجراء تستخدم إبرة لتجميع السائل الدماغي الشوكي من أسفل الظهر ويمكن أيضًا استخدام البزل القطني لحقن الأدوية، مثل أدوية العلاج الكيميائي لعلاج المرض.

المصدر: كتاب "أطلس زولنجر الطبي في العمليات الجراحية" للمولف إي. إليسونكتاب "General Surgery & Urology" للمؤلف ستيفين باركركتاب "الشامل في التحاليل الطبية" للمؤلف أحمد كامل عبد الحفيظ/ 2013كتاب "المختبرات الطبية والتحاليل المخبرية" للمؤلف جمعة الزهوري/ 2012


شارك المقالة: