فحص سكر الصيام ومستوياته في الجسم

اقرأ في هذا المقال


تعطي مستويات السُّكر في الدم أثناء الصوم أدلة مهمَّة حول كيفية إدارة جسم الشخص لسكر الدم. يميل سكر الدم إلى الذروة (الحد الأعلى) بعد ساعة تقريباً من تناول الطعام وينخفض بعد ذلك.

تشير مستويات السكر العالية في دم الصيام إلى مقاومة الأنسولين أو مرض السكري، في حين أنّ انخفاض السكر في الدم بشكل غير طبيعي قد يكون بسبب أدوية السكري.

يمكن أن تساعد متابعة الفحوصات بشكل مستمر في الحفاظ على صحَّة الأشخاص، خاصَّة إذا كانوا يعانون من مرض السكري أو معرضون لخطر الإصابة بالسكري.

مستويات السكر في الدم الصيام

يحتاج الجسم إلى الجلوكوز للحصول على الطاقة، ويأتي الجلوكوز من الطعام الذي نتناوله. ومع ذلك، فإنَّ الجسم لا يستخدم كل هذه الطاقة في وقت واحد. يجعل الأنسولين من الممكن تخزينه وإطلاقه عند الضرورة.

يحتاج الجسم إلى الجلوكوز للحصول على الطاقة، ويأتي الجلوكوز من الطعام الذي نتناوله. ومع ذلك، فإنّ الجسم لا يستخدم كل هذه الطاقة في وقت واحد. يجعل الأنسولين من الممكن تخزينه وإطلاقه عند الضرورة.

بعد وجبة الطعام، ترتفع مستويات السكر في الدم، وتبلغ ذروتها عادةً بعد ساعة تقريباً من تناول الطعام.

تشمل العوامل المتعلقة بالأغذية التي يمكن أنّ تؤدِّي إلى ارتفاعات كبيرة ما يلي:

  • تناول وجبات كبيرة.
  • تناول الأطعمة والمشروبات السكرية.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات البسيطة، أو الكربوهيدرات، مثل الخبز والوجبات الخفيفة الحلوة.

مع ارتفاع نسبة السكر في الدم، يطلق البنكرياس الأنسولين. يخفِّض الأنسولين نسبة السكر في الدم، ويقوم بتفكيكه حتى يتمكن الجسم من استخدامه للطاقة أو تخزينه في وقت لاحق.

ومع ذلك، يعاني الأشخاص المصابون بمرض السكري من صعوبات في الأنسولين بإحدى طريقتين:

  • الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع 1 لا ينتجون ما يكفي من الأنسولين لأنَّ الجسم يهاجم خلاياه المنتجة للأنسولين.
  • الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع 2 لا يستجيبون جيداً للأنسولين في الجسم، وقد لا يصنعون الأنسولين في وقت لاحق.

في كلتا الحالتين، تكون النتيجة هي نفسها، حيث يعاني الأشخاص من ارتفاع مستويات السكر في الدم وصعوبة استخدام الجلوكوز أو السكر في الدم.

هذا يعني أنّ نسبة السكر الصيام في الدم يعتمد على ثلاثة عوامل:

  • محتويات الوجبة الأخيرة للشخص.
  • حجم الوجبة السابقة.
  • قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين والرد عليه.

توفر مستويات السكر في الدم بين الوجبات نافذة لكيفية إدارة الجسم للسكر. تشير مستويات السكر العالية في الدم إلى أنّ الجسم لم يتمكن من خفض مستويات السكر في الدم.

هذا يشير إلى مقاومة الأنسولين أو عدم كفاية إنتاج الأنسولين، وفي بعض الحالات على حد سواء.

عندما ينخفض ​​معدل السكر في الدم، قد تقلِّل أدوية السكري من نسبة السكر في الدم أكثر من اللازم.

فحوصات السكر في الدم

هناك طريقتان يستخدمهما الأفراد أو الأطباء لتقييم مستويات السكر في الدم أثناء الصوم:

فحص HbA1c

يقيس فحص HbA1c كيفية إدارة الجسم لسكر الدم مع مرور الوقت، وعادة ما يكون آخر شهرين إلى ثلاثة أشهر.

سيقوم الشخص بإجراء هذا الفحص في المختبر. إذا كانت المستويات مرتفعة للغاية، فقد يحتاج الفرد إلى فحص آخر. وتظهر نتائج هذا الفحص كنسبة مئوية.

HbA1c هو الفحص الرئيسي الذي يستخدمه الأطباء لإدارة مرض السكري.

فحص نسبة السكر في الدم

يمكن لأيّ شخص فحص مستويات السكر في الدم.

في معظم الحالات، يطلب الأطباء من الناس قياس نسبة السكر في الدم أثناء الصيام فور الاستيقاظ وقبل تناول أيّ شيء لتناول الطعام أو الشراب. قد يكون من المناسب أيضاً فحص نسبة السُّكر في الدم قبل الأكل أو في بعض الأحيان بعد ساعتين من تناول وجبة عندما يعود السُّكر في الدم إلى مستوياته الطبيعية.

الوقت المناسب للفحص يعتمد على أهداف العلاج وعوامل أخرى. على سبيل المثال، لا يحتاج معظم المصابين بداء السكري للفحص بين الوجبات ما لم يستخدموا دواء السكري الذي يمكن أنّ يخفض نسبة السكر في الدم. قد يختبر أشخاص آخرون بين الوجبات إذا شعروا أنّ مستويات السكر لديهم قد تكون منخفضة.

نظراً لأنّهم لا يصنعون الأنسولين، يحتاج بعض الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول إلى الفحص عدَّة مرات في اليوم. يفعلون ذلك لأنّهم بحاجة إلى التحقق من مستوياتهم بانتظام من أجل ضبط جرعة الأنسولين في ذلك الوقت.

لإجراء فحص نسبة السكر في الدم، سيقوم الشخص بما يلي:

  • تحضير شريط الفحص ومراقبة الجلوكوز لتكون جاهزة لعينة الدم.
  • قم بتنظيف منطقة الفحص، وعادة ما تكون بجانب طرف الإصبع، باستخدام قطعة من الكحول.
  • اضغط على الأصبع لتتمكن من زيادة تدفق الدم.
  • ضع قطرة دم على شريط الفحص.
  • ضع الشريط في الجهاز.
  • سجِّل الوقت، وقراءة السكر في الدم، وسجِّل وقت آخِر وجبة غذائية تناولتها.

مراقبة الجلوكوز المستمرة

هناك خيار آخر للاستخدام اليومي وهو مراقبة الجلوكوز المستمرة (CGM).

بالنسبة إلى CGM، يرتدي الشخص جهازاً على مدار 24 ساعة في اليوم. يسجل جهاز العرض مستويات الجلوكوز في الدم بشكل مستمر.

يمكن أنّ يعطي CGM صورة أكثر دقة لمستويات الشخص وتقلباته على مدار اليوم. ومع ذلك، فإنّ هذا النوع من المجموعة هو أكثر تكلفة للشراء.

فحوصات السكر لغير الصيام

هناك أيضا فحوصات الدم لغير الصيام، وتشمل هذه:

فحص السكر في البلازما العشوائية (RPG): يقوم الطبيب بإجراء فحص سكر الدم التقليدي عندما لا يصوم الشخص.

فحص تحمل السكر عن طريق الفم (OGTT): يأخذ الطبيب عينات من دم الشخص عدَّة مرات. يبدأ التحليل بفحص دم الصيام. يشرب الشخص المصاب بالسكري سائلاً يحتوي على الجلوكوز، ويسحب الطبيب عينة دم كل ساعة، ثلاث مرات.

المستويات المستهدفة

تختلف مستويات السكر في الدم على مدار اليوم ومع تناول الطعام، لذلك لا يمكن لقراءة السكر في الدم أنّ تكشف عن مدى جودة أو عدم معالجة شخص ما للسكر.

نتائج HbA1C

نتائج فحص HbA1C ستكون واحدة مما يلي:

  • المستوى الطبيعي: أقل من 5.7 في المئة.
  • Prediabetes: بين 5.7 و 6.4 في المئة.
  • مرض السكري: 6.5 وأكثر.

Prediabetes هو عندما يكون نسبة السكر في الدم مرتفعة ولكن ليست عالية كما هو الحال في مرض السكري. يمكن للناس أنّ يتخذوا تدابير من شأنها عكس ذلك ومنع تطور مرض السكري.

فحص سكر الدم

الأرقام المستهدفة لسكر الدم هي كما يلي المصدر الموثوق به، بالملليجرام لكل ديسيلتر (mg /dl):

  • الصوم (الفحص الصباحي قبل تناول الطعام): 80-130 (mg /dl).
  • بعد ساعتين من بدء الوجبة الغذائية: أقل من 180 (mg /dl).

ومع ذلك، فإنّ الأرقام المستهدفة تختلف بين الأفراد. سوف يساعد الطبيب الشخص في تحديد المستويات المستهدفة.

الحفاظ على المستويات الصحية

من الضروري اتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الصوم. تشمل الاستراتيجيات ما يلي:

  • الحد من تناول السكر والملح.
  • اختيار الخبز والحبوب الكاملة والمعكرونة بدلاً من الخبز الأبيض والمعكرونة.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف لمساعدة الجسم على خفض مستويات السكر في الدم.
  • تناول الأطعمة الغنية بالبروتين للشعور بالامتلاء (الشبع).
  • اختيار الخضروات غير النشوية التي من غير المرجَّح أنّ تؤدي إلى ارتفاع جلوكوز الدم.

يجب على الأشخاص الذين يتعاطون أدوية السكري والذين يتعرضون لخطر الانخفاضات الخطيرة في نسبة السكر في الدم اتباع نظام غذائي مماثل. يحتاجون أيضاً إلى اتخاذ خطوات استباقية لمنع انخفاض نسبة السكر في الدم. وتشمل هذه:

  • تناول وجبات منتظمة طوال اليوم.
  • زيادة تناول الطعام وتكرار تناول الوجبات الخفيفة أثناء ممارسة النشاط البدني المكثف.
  • تجنُّب أو الحد من المشروبات الكحولية.
  • استشر الطبيب إذا كان القيء أو الإسهال يجعل من الصعب إدارة نسبة السكر في الدم.

أعراض الخلل في مستويات السكر

من المحتمل أنّ يتعرض الأشخاص لأعراض إذا كانت مستويات السكر في الدم لديهم منخفضة للغاية أو مرتفعة للغاية.

انخفاض مستويات السكر في الدم:

يمكن أنّ يسبب السكر في الدم المنخفض للغاية أعراضاً مثل:

  • التعرُّق.
  • القلق.
  • صعوبة في التركيز.
  • نقص الطاقة.
  • جلد شاحب.
  • التعب.
  • الصداع أو آلام العضلات.
  • نبضات سريعة أو غير منتظمة.
  • ضعف.

في الحالات القصوى، يمكن أنّ يؤدي انخفاض السكر في الدم إلى حدوث نوبات، وفقدان الوعي، والارتباك، وعدم القدرة على الشرب أو تناول الطعام.

ارتفاع مستويات السكر في الدم:

يمكن أنْ يسبب ارتفاع السكر في الدم، الأعراض التالية:

  • زيادة الجوع أو العطش.
  • التبول المفرط.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • صداع الرأس.
  • التعب.

كما هو الحال مع انخفاض نسبة السكر في الدم، قد يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم فقدان الوعي أو نوبات إذا تركها الناس دون علاج. يمكن أنّ تزيد المستويات العالية المستمرَّة من خطر حدوث مضاعفات خطيرة تتعلَّق بمرض السكري، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.


شارك المقالة: