الاختبارات التشخيصية لسرطان العين

اقرأ في هذا المقال


سرطان العين

سرطان العين يعتبر غير شائع ولا توجد اختبارات فحص موصى بها على نطاق واسع لهذا السرطان لدى الأشخاص المعرضين لخطر متوسط، والفحص هو اختبار لمرض مثل السرطان لدى الأشخاص دون أي أعراض ومع ذلك، يمكن اكتشاف بعض سرطانات العين مبكرًا.

اختبارات سرطان العين

أولاً: فحص العين

غالبًا ما يكون فحص العين من قبل طبيب عيون (طبيب متخصص في أمراض العيون) هو الخطوة الأولى الأكثر أهمية في تشخيص سرطان الجلد في العين، سيسألك الطبيب عما إذا كنت تعاني من أي أعراض ويتحقق من رؤيتك وحركة عينيك ثم سيبحث الطبيب أيضًا عن الأوعية الدموية المتضخمة في الجزء الخارجي من العين، والتي يمكن أن تكون علامة على وجود ورم داخل العين، قد يستخدم طبيب العيون أيضًا أدوات خاصة لإلقاء نظرة فاحصة داخل العين على ورم أو تشوهات أخرى وقد تحصل على قطرات في عينك لتوسيع حدقة العين قبل أن يستخدم الطبيب هذه الأدوات.

  • منظار العين (المعروف أيضًا باسم منظار العين المباشر): هو أداة محمولة باليد تتكون من ضوء وعدسة مكبرة صغيرة.
  • للحصول على عرض أكثر تفصيلاً من منظار العين المباشر يمكن استخدام منظار العين غير المباشر أو المصباح الشقي، وباستخدام أي من الأداتين ينظر الطبيب إلى عينك من خلال عدسة مكبرة أقوى لكن المصباح الشقي يميل إلى زيادة التكبير ويظل جالسًا على منصة أمامك، باستخدام منظار العين غير المباشر يجعلك الطبيب تستلقي قليلاً ويفتح عينك ثم يحمل العدسة المكبرة بالقرب منها بينما يسطع ضوء ساطع في العين.
  • عدسة المنظار هي عدسة معكوسة بشكل خاص توضع على القرنية (الجزء الخارجي من العين) بعد تخديرها، يمكن استخدامه للبحث عن نمو الورم في مناطق العين التي يصعب رؤيتها حتى إذا كنت قد أجريت فحصًا للعين مؤخرًا  وإذا بدأت في الشعور بأي أعراض فعليك إجراء فحص آخر، أحيانًا تفقد هذه الأورام أو تنمو بسرعة كبيرة لدرجة أنها لم تكن موجودة عند آخر فحص لك.
  • إذا كان فحص العين يشير إلى احتمال إصابتك بسرطان العين، فقد يتم إجراء المزيد من الاختبارات مثل اختبارات التصوير أو الإجراءات الأخرى لتأكيد التشخيص.

ثانياً: اختبارات التصوير

تستخدم اختبارات التصوير الموجات الصوتية أو الأشعة السينية أو المجالات المغناطيسية أو الجزيئات المشعة لإنشاء صور لداخل جسمك، يمكن إجراء هذه الاختبارات لعدد من الأسباب، بما في ذلك:

  • للمساعدة في العثور على منطقة مشبوهة قد تكون سرطانية.
  • للمساعدة في تحديد مرحلة (مدى) السرطان.
  • للمساعدة في إظهار ما إذا كان العلاج يعمل.
  • للبحث عن العلامات المحتملة لعودة السرطان بعد العلاج الموجات فوق الصوتية.

1.  الموجات فوق الصوتية

الموجات فوق الصوتية هي اختبار شائع جدًا يستخدم للمساعدة في تشخيص الأورام الميلانينية في العين، تستخدم الموجات فوق الصوتية الموجات الصوتية لعمل صور للأعضاء الداخلية أو الكتل وفي هذا الاختبار يتم وضع أداة صغيرة تشبه العصا على الجفن أو مقلة العين، وترسل موجات صوتية عبر العين وتلتقط الصدى عندما ترتد عن الأعضاء، ثم يتم تحويل الأصداء إلى صورة على شاشة الكمبيوتر..

2. التصوير المقطعي للتماسك البصري (OCT)

يشبه هذا الاختبار الموجات فوق الصوتية لكنه يستخدم الموجات الضوئية بدلاً من الموجات الصوتية لإنشاء صور مفصلة للغاية للجزء الخلفي من العين.

3. تصوير الأوعية بالفلوريسين

في هذا الاختبار تحقن صبغة فلورية برتقالية (فلوريسئين) في مجرى الدم من خلال وريد في الذراع ثم يتم التقاط صور الجزء الخلفي من العين باستخدام ضوء خاص يجعل الصبغة تتألق (توهج)، يتيح ذلك للطبيب رؤية الأوعية الدموية داخل العين على الرغم من أن الأورام الميلانينية ليس لها مظهر خاص في هذا الاختبار، إلا أن بعض مشاكل العين الأخرى تظهر ويمكن للأطباء استخدام هذه الطريقة لمعرفة ما إذا كان هناك شيء ما ليس سرطان الجلد.

4. الأشعة السينية الصدر

إذا تم تشخيصك بسرطان الجلد في العين  فقد يتم إجراء أشعة سينية على صدرك لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى رئتيك.

5. التصوير المقطعي المحوسب (CT)

يجمع التصوير المقطعي المحوسب بين العديد من الأشعة السينية لعمل صور مقطعية مفصلة لأجزاء من الجسم، يستخدم هذا الفحص أحيانًا لمعرفة ما إذا كان الورم الميلانيني قد انتشر خارج العين إلى الهياكل القريبة ويمكن استخدامه أيضًا للبحث عن انتشار السرطان إلى أعضاء بعيدة مثل الكبد.

ثالثاً: خزعة

بالنسبة لمعظم أنواع السرطان يتم التشخيص عن طريق إزالة قطعة صغيرة من الورم والنظر إليها في المختبر بحثًا عن الخلايا السرطانية، حيث يعرف هذا باسم الخزعة وغالبًا ما لا تكون هناك حاجة لأخذ خزعة لتشخيص الأورام الميلانينية في العين لأن جميع الحالات تقريبًا يمكن تشخيصها بدقة عن طريق فحص العين واختبارات التصوير.

في بعض الأحيان قد تكون الخزعة مفيدة للتحقق من طفرات جينية معينة (تغييرات) يمكن أن تتنبأ بالنتائج (التكهن) وكذلك تساعد في اختيار الأدوية المستهدفة للسرطان، أيضًا يمكن أن تنتشر بعض الأورام الميلانينية في العين لسنوات عديدة قبل تشخيصها، لذا قد يكون من المفيد إجراء خزعة من منطقة مقلقة في وقت مبكر.

إذا كانت الخزعة مطلوبة فيمكن إجراؤها إما بالتخدير والتخدير الموضعي (دواء مخدر) أو أثناء وجود الشخص تحت التخدير العام (في نوم عميق)، يمكن إجراء أنواع مختلفة من الخزعات للورم الميلاني في العين حسب مكان وجوده بما في ذلك:

  •  الشفط بإبرة دقيقة (FNA): استخدام إبرة رفيعة لإزالة عينة صغيرة من الخلط المائي (السائل الموجود بين القرنية والعدسة).
  •  خزعة مقطعية أو استئصالية (استئصال جزء من الورم أو كله).
  • خزعة إبرة دقيقة من الورم: يتم شفط الخلايا من الورم في حقنة من خلال إبرة صغيرة وفحصها في المختبر.

رابعاً: خزعة سائلة

يتم فحص نوع جديد من الخزعة يسمى الخزعة السائلة في كثير من الأحيان بدلاً من الاضطرار إلى إجراء قطع أو إدخال إبرة في العين، حيث يمكن جمع خلايا ورم الميلانوما من عينة الدم ويمكن بعد ذلك اختبار هذه الخلايا السرطانية بحثًا عن سمات معينة  بما في ذلك التغييرات الجينية، التي يمكن أن تساعد في التنبؤ بمدى احتمالية انتشار السرطان أو عودته بعد العلاج.

خامساً: تحاليل الدم (Blood Tests)

لا يمكن استخدام اختبارات الدم لتشخيص سرطان الجلد في العين ولكن يمكن إجراؤها بمجرد التشخيص،حيث يتمعمل اختبارات وظائف الكبد إذا تم تشخيصك بسرطان الجلد في العين، فقد يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدم لمعرفة مدى كفاءة عمل الكبد ويمكن أن تكون نتائج الاختبارات غير الطبيعية في بعض الأحيان علامة على انتشار السرطان إلى الكبد.


شارك المقالة: