اقرأ في هذا المقال
ما هي أسباب حركة الأطباق التكتونية الأرضية؟
عندما قام الفريد فاكنر بتقديم نظريته عن زحزحة القارات في عام 1912، لم يكن قادراً على تفسير طبيعة القوى المتسببة في هذه الزحزحة، لهذا السبب وجدت الكثير من الاعتراضات على نظريته لكن في عام 1928 قبل وفاة فاكنر بسنتين تمكن العالم الانجليزي آرثر هوملز أن يشرح تفسيراً لهذه القوة تتمثل بوجود تيارات حمل أو وجود سريان حراري تسبب في تحريك القشرة وزحزحتها بشكل أفقي.
وخلال عام 1960 قام هاري هيس (معتمداً على الفكرة التي قدمها آرثر هوملز) بافتراض أن الغلاف الضعيف يعاني من وجود تيارات حمل حراري تشبه الشمع الذائب داخل دورق أو تشبه حركة الماء المغلي، وهذه التيارات تتسبب في تحريك الأطباق التي تكون الغلاف الصخري.
إذ أن المواد المصهورة أو المواد شبه المائعة التي توجد في الغلاف الضعيف تصعد باتجاه الأعلى بمعدل 1 سانتي متر لكل سنة؛ وذلك بسبب ارتفاع درجة حرارتها، مما يؤدي إلى تقليل كثافتها وزيادة حجمها، إن ارتفاع درجة حرارة الصهير يكون بسبب الحرارة التي تتولد من النشاطات الإشعاعية للمواد المشعة التي توجد في الغلاف الضعيف.
وعندما يصل الصهير إلى الغلاف الصخري البارد تنخفض درجة حرارة الصهير لهذا السبب نجده يتحرك جانبياً أسفل الغلاف الصخري حتى تقل درجة حرارته إلى حد يسمح له بزيادة الكثافة التي تؤدي إلى هبوطه مرة أخرى.
ميكانيكيات حركة الأطباق التكتونية الأرضية:
إن المصدر الحقيقي للطاقة التي تُشكل العلميات التكتونية هي الحرارة، فالتغير في توزيع السريان الحراري يتسبب في حالة من التغير للأرض وينتج عدم توازن في الكثافة التي تعمل بدورها على تشكيل الطاقة الجذبية، هذه الطاقة الجذبية هي المسؤولة عن تشكيل القوى التي تتسبب في حركة الأطباق والتي يمكن تصنيفها إلى ثلاث ميكانيكيات.
وأول هذه الميكانيكيات هي ميكانيكية دفع الحاجز؛ هذه الميكانيكية تنتج بسبب ارتفاع مواد الجبة (mantle) الحارة أسفل الحاجز المحيطي والتي تتسبب في حدوث انتفاخ كبير ذو كثافة قليلة، وهذا الانتفاخ يتسبب في توجيه ضغط جذبي جانبي على كل جانب من الطبقتين المتجاورتين ثم يتسبب في حركتهما.
ميكانيكية سحب اللوح، تنتج بسبب التأثير الجذبي للمواد الأبرد والأكثف في اللوح الغارق والتي تنتج قوة جانبية نحو الخندق، تقوم بسحب اللوح الغائر باتجاه الاسفل، من الواضح أن ميكانيكية سحب اللوح تتواجد في الأطباق الغورانية فقط.
وأخيراً ميكانيكة سحب الجبة وتم تسميتها باسم ميكانيكية السحب القاعدي والتي تنتج بسبب تأثير السريان الحراري الجانبي لمواد الجبة (غلاف من أغلفة الأرض يسمى الستار) أسفل الطبق والتي تتسبب في حركتة بشكل أفقي.