أهم أنواع التراكيب الأولية في الصخور النارية

اقرأ في هذا المقال


ما المقصود بالتراكيب النارية الأولية؟

هي الصخور النارية الجوفية واللابا البركانية، تتكون عادة مجموعة من الأشكال، والتي ربما تكون متساوية الأبعاد أو مسطحة أو مستوية، وبعض هذه الأشكال يشبه التراكيب الأولية في الصخور الرسوبية من حيث أنه يتكون أثناء تكون الصخور ولا دخل لأية مؤثرات خارجية أو ضغوط أو شدود أو انفعالات في تشكيله.
إن منشأ الصخور النارية جوفية كانت أم بركانية، كما هو معروف ناجم عن صهارة أو ماغما، وهذه الصهارة إما ان تبرد وتتبلور في أغوار الأرض السحيقة، فتأخذ بلورات نتيجة لذلك فرصتها كاملة لتنمو ويزيد حجمها، كما هو الحال بالنسبة للصخور الجوفية.
وإما أن تنساب الصهارة على سطح الأرض أو فوق قيعان البحار والمحيطات فتبرد بشكل مفاجئ، وبالتالي لا تأخذ البلورات فرصتها في عملية التبلور فتكون الصخور البركانية الناتجة دقيقة التحبب لدرجة أن معظمها لا ترى إلا تحت المجهر.

ما هي أهم أنواع التراكيب الأولية في الصخور النارية؟

  • التطبق الأولي في الصخور النارية القاعدية: يمكن ملاحظة هذا النوع بجلاء في بعض صخورالغابرو الحديث الموجودة كمتداخلات في صخور الدرع العربي النوبي، كما هو الحال في أقصى جنوب الصحراء الشرقية المصرية (بالقرب من جبل مقسم).
    والتطبق الأولي يتكون عندما تنفصل المعادن المافية المعتمة (البيروكسين، الأمفيبول والمايكا)، عن المعادن السيليكاتية الفاتحة (البلاجيوكليز وأحياناً الكوارتز) بفعل عملية التبلور التفاضلي، فتتكون بذلك طبقات صغيرة داكنة وفاتحة اللون من الممكن تمييزها بالعين المجردة بسهولة كبيرة في العمل الميداني الجيولوجي.
    إن هذا التركيب يتكون أثناء عملية التبلور ولا دخل لعملية التشوه بتكوينه، ومن ثم هو عبارة عن تركيب أولي النشأة، يمكن استخدامه في بعض الأحيان في معرفة اتجاه قمة المتداخل الناري.
  • التطبق المتدرج في الرماد البركاني: يوجد التطبق المتدرج في الرماد البركاني وفي التوف (tuff)؛ هو حجر مسامي يتكون من رماد البراكين، نلاحظ أن هنالك اختلافات نسيجية، حيث يبدو الرماد خشن التحبب في القاع ويقل الحجم كلما اتجهنا للأعلى ليتكون بذلك تطبق متدرج يشبه إلى حد كبير تلك التي توجد في الصخور الرسوبية.
  • التورق الانسيابي: ينجم التورق الأولي أو التورق الانسيابي في الصخور النارية عن انسيابية الصهارة أو الماجما المتبلورة، ويوجد هذا التورق التكتوني الثانوي الذي يتكون بفعل عملية التشوه، ولهذا يستلزم الأمر دراسة متباينة للتراكيب الموجودة في الصخور المحيطية لهذا الصخر الناري (الجوفي أو السطحي)، وذلك حتى يتسنى التأكد من أن هذا التركيب موجود فقط في الجسم الناري وغير موجود في الصخور المحيطية.

شارك المقالة: