حجر الزركون وخصائصه

اقرأ في هذا المقال


ماهو الزركون

الزركون: هو من الأحجار الكريمة الثمينة، يُعتبر بديلاً عن حجر الألماس، يقتينه الناس بشكل كبير؛ نظراً لدرجة تقزُّحه العالية إضافةً إلى جانب احتوائه على مؤشّرات انكسار كبيرة.

ينتمي حجر الزركون إلى مجموعة المعادن الواسعة، والتي تعرف باسم نيوسيليكات، حيث تحتوي هذه المجموعات في تشكيلها على كميّات كبيرة من السيليكون والأكسجين، إضافةً إلى احتوائها على كميّات من أحجار البريل والجرانيت والزبرجد والتوباز والتنزانيت حيث تتغيَّر هذه الكمّيّات بين الحين والآخر.

يُعتبر حجر الزركون من المعادن التي تُعدّ المصدر الرئيس لعنصر الزركونيوم، حيث تمتاز هذه المعادن بلمعانها وبريقها الزاهي، والتي قد تتراوح ألوانها مابين اللون الأبيض والرمادي، هذا وقد يتم بيع هذا الحجر وتسويقه تحت اسمٍ تجاريّ غير حقيقيّ الأمر الذي يجعلهُ حجراً من أحجار الألماس المُطوَّرة.

خصائص الزركون 

  • يمتاز حجر الزركون بكثافته العالية، إلى جانب اعتبارهِ من أهمِّ وأقدم الأحجار الموجودة على سطح الأرض، وعلى الرغم من احتواء حجر الزركون على عنصر الزركونيوم فإنّه قد يحتوي في بعض الأحيان على كميّات ضئيلة من عنصريّ اليورانيوم والثوريوم، والتي تُعتبر السبب الرئيس في حدوث اختلافات عديدة في خصائص حجر الزركون الفيزيائيّة.
  • ويظهر حجر الزركون بمجموعة من الألوان المُتباينة والمُتعدّدة، والتي تمتاز بروعتها وجمالها إلى جانب بريقها الجذّاب؛ حيث يعود السبب وراء تباين ألوانه إلى احتوائه على مجموعة من الشوائب، ومن الألوان التي يظهر بها حجر الزركون هي البرتقاليّ والبنفسجيّ إلى جانب ظهورهِ باللَّون البني والأزرق والأبيض.
  • وينتشر حجر الزركون في العديد من مناطق ودول العالم، حيث تعتبر كلٌّ من أستراليا وإفريقيا من أكبر الدول التي يتمّ فيها استخراج الزركون بكمّيّات كبيرة جداً، إضافةً إلى انتشار هذا الحجر في كلٍّ من الصين وأندونيسيا والهند وروسيا إلى جانب مصر والبرازيل وماليزيا وأوكرانيا وغيرها العديد من الدول التي تقوم بإنتاح كمّيّات مُتفاوتة من حجر الزركون.
  • هذا وقد يتمّ في بعض الأحيان العثور على حجر الزركون في العديد من الشواطئ النهرية إضافة إلى ظهورهِ في أماكن الرمال الشاطئية، حيث يختلط حجر الزركون مع كميّات من الحصى والرمال، إضافةُ إلى ذلك فقد تم اعتبار حجر الزركون من أقدم الأحجار التي تمّ استخدامها وتواجدها على سطح الأرض، حيث قد يفوق عمر هذا الحجر عمر القمر الجيولوجي.
  • ومن المُمكن أن يتواجد حجر الزركون في العديد من صخور الجرانيت المنصهرة والصخور النارية، حيث يتمّ تشكيل وتكوين هذا الحجر في داخل هذه الصخور بعد أن يتمّ تبريدهُ بشكل تامٍّ.
  • أمَّا بالنسبة لرواسب حجر الزركون فقد تمَّ اعتبارها من الرواسب الغرينية التي تتواجد في كلٍّ من بورما وكمبوديا، حيث تشتهر هذه الدول باحتوائها على كميّات كبيرة من هذه الرواسب.
  • وحجر الزركون كغيره من الأحجار التي ارتبطت بالعديد من المُعتقدات والأساطير، حيث كان الكثير يعتقدون بأنَّ ارتداء واقتناء هذا الحجر قادر على علاج العديد من الأمراض كإيقاف النزيف الدموي، إضافةً إلى كونهِ قادر على زيادة التركيز واتّخاذ القرارات الصحيحة، هذا وقد يقوم الكثير بارتداء هذا الحجر ظنّاً منهم أنّه دليل على الرزانة والفطنة والعزّة والصّدق.
  • له صيغة كيميائية خاصة به. ينتمي في تصنيفه الكيميائيّ إلى مجموعة النيسو سيليكات، كما يمتاز بصلابته العالية وذلك حسب مقياس موس، كما له نظام كريستالي جدولي يحتوي على مجموعات ضخمة من البلورات المنشورية وهو قابل للانكسار ضمن أشكال متباينة.
  • يمتاز هذا الحجر ببريقه الزجاجيّ وشفافيته العالية، يظهر بعدّة ألوان أشهرها الأبيض، وفي أغلب الأحيان يكون عديم اللون.

حجر الزركون الاصطناعي

  • يتمُّ الخلط في أغلب الأحيان بين حجر الزركون الأصليّ والحجر الاصطناعيّ، والذي يُعرف بحجر الألماس الاصطناعيّ؛ نظراً لتشابهما الكبير في الشكل فقط، ولكن في الواقع يختلف كلٌّ من حجر الزركون الأصليّ والحجر الاصطناعيّ في العديد من الخصائص.
  • يُعتبر حجر الزركون مكعب الشكل من الأحجار الاصطناعيّة التي تمَّ صناعتها وإنتاجها في المختبرات بعدَّة طرق تحت توافر مجموعة من العوامل، في حين أنّ حجر الزركون الأصليّ يتمّ تواجدهُ طبيعيّاً دون أن يتأثّر بأيِّ عامل أو ظرف يحيط بهِ، إضافةً إلى تميُّز هذا الحجر بتكوينهِ الكيميائيّ المُختلف كليّاً عن الحجر الاصطناعي.
  • تمَّ تعريف أحجار الزركون على أنّه سيليكات الزركونيوم والتي تعتمد بشكل رئيس على طبيعة وطريقة تكوين وتشكيل هذا الحجر، هذا وقد يُعتبر حجر الزركون من الأحجار غير الشهيرة بالمقارنة مع باقي الأحجار الأخرى.
  • تتأثر أحجار الزركون بالإشعاعات التي تصدر من مجموعة العناصر التي يحتوي عليها خاصة عناصر كلّ من اليوراينوم المُشعِّ، والثوريوم، حيث تُسبّب هذه الإشعاعات حدوث تغيُّرات في تركيب الزركون الفيزيائيّ، إضافةً إلى تأثيرها على كثافة هذا الحجر وبلوراتهِ.
  • تم تصنيف حجر الزركون إلى ثلاثة أصناف تختلف عن بعضها بعضاً بوزنها النوعيّ وصلابتها إضافةً إلى الاختلاف في صفاتها البصريّة، وهذه الأنواع هي الواطىء والسامي والمُتوسط.

أنواع حجر الزركون

  • الزركون الأبيض: يُعتبر هذا النوع من الأنواع النقيّة والصافية التي ليس لها لون، كما أنّ هذا النوع يُعدُّ من الأنواع الأكثر انتشاراً، والذي يمكن تسميتهُ بعدد من الأسماء التجارية كحجر الألماس مانور والموجود بكثرة في جزيرة سيريلانكا.
  • الزركون الأزرق: يمتاز هذا النوع بانتشاره الواسع ولونهِ الأزرق الداكن، ويتم استخراجه وإنتاجه بطريقة صناعيّة. كما أنّ هذا النوع يُعتبر من أكثر الألوان شعبيةً وازدهارا،ً حيث يكتسب لونهُ الأزرق نتيجة القيام بتسخينهِ على درجات عالية.
  • الزركون الأحمر: يُعتبر هذا النوع الأكثر شيوعاً وانتشاراً وتواجداً، ويمتاز بنقائه وصفائه، ويتشابه هذا الحجر في لونه مع حجر الياقوت الأحمر، كما أنَّ هذا الحجر يميل في بعض الأحيان إلى اللون الأحمر البرتقالي أو الأحمر الرمادي.

المصدر: Smithsonian Handbooks: Gemstones" للمؤلف Cally Hall Gem: The Definitive Visual Guide" للمؤلف DKGemstones: Understanding, Identifying, Buying" للكاتبين Keith Wallis وCally Oldershaw


شارك المقالة: