أوتفوش لوراند

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن أوتفوش لوراند:

أوتفوش لوراند؛ كان عالماً وفيزيائياً ومُخترعاً معروفاً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لاقت صداً ترحيبياً كبيراً، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها، توفي أوتفوش لوراند في مدينة بودابست في أوروبا، وذلك في الثامن من شهر أبريل لعام “1919” للميلاد وهو في الحادية والسبعين من عمره.

ولد أوتفوش لوراند في السابع والعشرين من شهر يوليو لعام “1848” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة بودابست التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان أوتفوش لوراند ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكّرة.

نبذة عن حياة أوتفوش لوراند:

اشتهر أوتفوش لوراند بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الحصول على كمّاً علمياً ضخماً يُمكنه من الانضمام إلى قائمة أشهر العلماء، إلى جانب رغبته في تطوّر علومه وثقافته، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والفيزيائيين الذين بزغوا في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم، هذا وقد كان للعالم الفيزيائي الشهير هرمان فون هلمهولتز الأثر الأكبر على علوم وثقافة لوراند.

تولى أوتفوش لوراند العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات كانت جامعة بودابست من أشهر تلك الجامعات، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُشاركاً في عضوية العديد من الجمعيات والأكاديميات التعليمية، حيث كان عضواً رئيسياً في الجمعية الملكية الخاصة بنشر العلم، إلى جانب مُشاركته في كل من الأكاديمية البروسية للعلوم والتي تُعرف حالياً بأكاديمية لندن والأكاديمية المجرية للعلوم.

كان لأوتفوش لوراند العديد من الاهتمامات والميولات التي ساهمت بشكلٍ كبير في تقدّم علومه وأبحاثه، إلى جانب دورها في زيادة شهرته ومكانته الفكرية والعلمية؛ الأمر الذي جعله يحظى باهتمام العديد من الأساتذة والعلماء، فقد أبدى اهتماماتٍ واضحة في تعلّم كل ما يتعلق بعلوم الفزياء إلى جانب رغبته في تعلّم علوم الرياضيات ومجالاته.

يُعتبر أوتفوش لوراند واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة المهمة، حيث حصل على مرتبة الشرف في علومه، إضافةً إلى أنّه حصل على اهتمام كل من عاصره من علماء ومُخترعين.

أشهر ابتكارات أوتفوش لوراند:

تمكّن أوتفوش كغيره من العلماء من تقديم مجموعة من الابتكارات والدراسات التي كانت بمثابة موسوعة علمية ضخمة لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، هذا وقد تركزت تلك الابتكارات على علوم الفيزياء بالتحديد، ومن أهمها:

  • تركّزت أبحاث ودراسات أوتفوش لوراند بشكلٍ رئيسي على تعلّم كل ما يتعلق بعلوم الجاذبية والتوتر السطحي.
  • يُعدّ أوتفوش لوراند من أوائل العلماء الذين قاموا بابتكار النابض الالتوائي.
  • طوّر أوتفوش لوراند كل ما يتعلق بالخاصية الشعرية؛ حيث تمكّن نتيجةً لذلك من اكتساب شهرةً عالمية فتحت له آفاقاً واسعة من النجاح والتفوق.
  • يُعدّ أوتفوش لوراند رائداً في العلوم المجرّية لأكثر من نصف قرن.

مفهوم النابض الالتوائي:

كان النابض الالتوائي من أهم الابتكارات التي قدّمها العالم أوتفوش لوراند، حيث يُمكن تعريفه على أنّه أداة حساسة يتم استخدامها لمعرفة وتحديد مقدار وكثافة الطبقات الصخرية الأساسية، كما أنّه يُستخدم لتحديد اتجاه قوة الجاذبية، إلى جانب استخدامه لتحديد مقدار التغير الحاصل لقيمة الجاذبية عند وجودها في مستوى أفقي.

يُعتبر هذا الابتكار واحداً من أهم الأدوات الواجب تواجدها في كل ما يتعلق بعلوم الطبيعة، خاصةً لاستخدامها الواضح في تقسيم الأرض وماهيتها في جميع أنحاء العالم، كما أنّه يُسهّل عملية التعرُّف على أهم الخصائص الفيزيائية للأرض.

تمكّن أوتفوش لوراند من التوصل إلى أنّ مثل هذه الأداة من المُمكن استخدامها في عمليات الاستكشاف عن المناجم، إلى جانب استخدامها في البحث عن النفط والمعادن والفحم وغيرها الكثير من المواد الخام، إلى جانب ذلك فقد تم استخدام هذه الأداة في وقتٍ مُبكّر لإثبات مجموعة من المعادلات كان من أهمها معادلة القصور الذاتي ومعادلة كتلة الجاذبية.


شارك المقالة: