أين تتواجد الصخور النموليتية جيولوجياً؟

اقرأ في هذا المقال


الصخور النموليتية وتوزعها جيولوجياً:

إن حوض باريس هو منطقة تقليدية لدراسة الصخر النموليتي؛ لأنه فضلاً عن أن دراسته تكون قديمة مقارنة في الأماكن الأخرى لكننا كجيولوجيين تعرفنا على معظم نماذج طوابقه، ففي هذه المنطقة التي كانت منخفضة وربما كثيرة الأودية الضحلة تقدم البحر منذ بداية الحقب الثالث كي يشكل خليجا متفاوتاً للجنوب، ولكنه يبقى دائماً ضحلاً والتي كانت تقلباته مترجمة لتوضع رواسب متنوعة (بحرية في وسط الخليج، أجاجية أو بحيريّة على الأطراف) والذي كان التمييز فيما بينها هدفاً كذلك لدراسات عديدة، ففي الإيوسين حيث يبدأ بطابق المونتي الممثل بصخر كلسي بازلّائي (أورومات ليثوثامنيوم) التي تظهر على شكل مزق مرصعة في الأجزاء المنخفضة من الأودية القديمة.
وتكون المستحاثات فيه خاصة وتختلف عن مستحاثات الكريتاسي وتكون مؤلفة من الدرجة الأولى من (Cerithium inopinatum) غير أن وجود المستحاثات الأخرى يشير أيضاً لبعض التأثيرات الكرياتسية، فعلى سبيل المثال كان الطابق الثانيتي يشير إلى أول طغيان كبير بحري ثلاثي لوجود رمال براشو التي تتجاوزه الأودية القديمة على نطاق واسع حتى مدينتي روان وإيبيرناي، وكان يوجد على أطراف الحوض بحيرات واسعة كما تتوضع فيها حول كلسية (صخر كلسي ريللي البحيري)، هذا في حين كانت الينابيع التي تصب في هذه البحيرات تشكل فيها كتلاً من الترافرتان والتي من أكثرها شهرة ترافرتان سيزان الشهير بقوالبه من الحشرات والنباتات مع أزهارها.
وينتهي الثانيتي قرب مدينة رانس برصيص سرناي الذي قدم أقدم الثديات الثلاثية الاوروبية، ويتميز الساربانسي بتراجع البحر واستقرار لاغونات أوجاجية أو محلاة نشأ فيها في الشمال وفي الشرق فحم ليغينت سواسونية، في حين توضع في باريس وإلى الجنوب أكثر الغضار اللدن وهي سحنة قاريّة كليّة، وقد كانت هذه اللغونات ممتدة جنوباً في إتجاه الجنوب؛ لأننا نعثر على رسوبات سبارناسية في سيزان وتروى الناشئ في معظمه على حساب الصخور المتبلورة من الماسيف سنترال، كما حصل طغيان بحري جديد في الإيبيريسي كما تتقدم الرسوبات فيه بإتجاه الجنوب لما وراء الثانيتي، تلك هي رمال كويز (الرمال السفلى لدى الجيولوجين القدماء).
التي تظهر فيها آوائل فلسيات المنطقة كما وفدت من مناطق جنوبية بواسطة بحر المانش (لأن مضيق بواتو كان مغلقاً حين ذاك)، مع بعض قواقع كبريات معدبات الأرجل، وحصل انحسار في نهاية الطابق ثم بعد إذن وقع الطغيان الجديد المدعو اللوتيسياني الذي تجاوز جنوب باريس وكاد يبلغ فونتينبلو ذاك هو عصر توضع صخر الكلس الغليظ.


شارك المقالة: