ابن البيطار

اقرأ في هذا المقال


من هو ابن البيطار؟

هو ضياء الدين أبو محمد عبدالله بن أحمد المالقي، يشتهر باسم” ابن البيطار” كما أنّه كان يُلقّب بالنباتي والعشّاب، يُعدّ ابن البيطار واحداً من أهم العلماء المسلمين، حيث كان عالم نباتي وصيدلي، كما أنّه كان من أعظم العلماء الذين بزغوا في العصور الوسطى.

ولد ابن البيطار في عام”593″ للهجرة في مدينة مالقة الموجودة في الأندلس، اشتهر بعلمه الواسع ومعرفته العظيمة، حيث تلقّى العديد من علومه على يد أشهر علماء مدينة إشبيلية أمثال أبو العباس ابن الرومية النباتي وعبدالله بن صالح الكتامي.

اشتهر ابن البيطار بحبه للسفر والتنقّل بحثاً عن العلم، حيث انتقل إلى المغرب عندما كان في عمر العشرين، ثم بعد ذلك انتقل إلى العديد من دول ومناطق العالم كالجزائر وتونسومراكش؛ وذلك باعتباره كان باحثاً في علم النبات، حيث سعى ابن البيطار جاهداً لتطوير نفسه وعلمه في علم النبات بشكلٍ خاص.

كان ابن البيطار يُلقّب بالمالقي؛ نسبةً إلى مدينة مالقة الموجودة في الأندلس، كما أنّه لقب بالنباتي؛ نظراً لكونه كان من أشهر علماء عصره في علم النبات، هذا وقد يعود ابن البيطار في نسبه إلى واحدة من الأسر المشهورة والمعروفة في مدينة مالقة والتي تُعرف باسم البيطار؛ وذلك نظراً لاشتغالها بالبيطرة، حيث كان والده أشهر بيطريّاَ في ذلك الزمان.

استطاع ابن البيطار أن يحقق شهرةً واسعة في زمانه وبعد وفاته، حيث أنّه اكتسب هذه الشهرة عن أستاذه ابن الرومية الذي كانت له سُمعةً طيبة في ذلك الوقت، هذا وقد فاقت شهرة ابن البيطار عن أستاذه؛ وذلك بسبب موهبته العظيمة وعمله الدؤوب والمتواصل، إلى جانب كثرة ترحاله إلى العديد من البلاد العربية والإسلامية.

هذا وقد ذُكر أنّ والد البيطار كان على درايةٍ كاملة بكل ما يتعلّق بأمراض الحيوانات وكيفيّة علاجها، إلى جانب أنّه كان حداداً معروفاً اشتهر بعمله الدقيق، حيث حرِص ابن البيطار على أن يكون إلى جانب والده ليأخذ عنه عن كل ما يتعلق بمهنة البيطرة، ومع استمراره بملازمة والده نجح في أن يُتقن حرفته ومهاراته في البيطرة.

احترف ابن البيطار مهنة البيطرة وهو في العاشرة من عمره، حيث ولّاه والده العديد من الأعمال والأشغال إلّا أنّه وبالرغم من إتقان هذه المهنة لم يكن يُحبها، بل كان يقضي معظم أوقاته مُتجوّلاً ومتأملاً في الطبيعة؛ بهدف جمع العديد من المعلومات عن كل ما يتعلّق بالشجر والنبات والزهر، كما أنّه كان يُدون كل ما يتوصّل إليه من معرفة.

إلى جانب ذلك فقد اشتهر ابن البيطار بمقولةٍ كان يُرددها بشكلٍ دائم حيث كان يقول:” إن أعمال القدماء غير كافية وغامضة من أجل تقديمها للطلاب، لذلك يجب أن تُصحّح وتكمّل حتى يستفيدوا منها أكثر ما يمكن”.

توفي ابن البيطار في أثناء قيامه بإجراء تجربة على النباتات، حيث تسرّب إليه السم وذلك في مدينة دمشق في عام”646″ هجري على عمر يناهز التاسعة والأربعين.


شارك المقالة: