كيف تم إثبات كروية الأرض واكتشاف السديم

اقرأ في هذا المقال


كيف أثبت العلماء كروية الأرض؟

اهتم علماء العرب والمسلمين بجميع المظاهر والخصائص التي تملك دوراً في نشأة سطح الأرض، حيث اطلقوا على هذا العلم اسم علم الهيئة وكان لهم في هذا المجال دور كبير بسبب اهتمامهم بدراسة الكثير من الظواهر، فعلى سبيل المثال يوجد كتاب اسمه المسالك والممالك كتبه العالم المسلم ابن اسحق إبراهيم الذي يطلق عليه لقب الكرخي، حيث وضع في كتابه الكثير من الظواهر التي ترتبط بعلوم الطبوغرافيا وتتعلق بهيئة سطح الأرض.
وأيضاً عبد الرحمن بن خلدون ألف كتابه الذي يعرف باسم مقدمة ابن خلدون حيث أشار بوضوح في الفصل المعروف باسم المقدمة الثانية (تحت عنوان قسط العمران من الأرض والإشارة إلى ما فيه من البحار والأنهار والأقاليم) عن كروية الأرض حين قال: أعلم أنه قد تبين في كتب الحكماء الناظرين في أحوال العالم إن شكل الأرض كروي.
على الرغم من ذلك فإن الحضارات القديمة كانت تدرك حقيقة كروية الأرض وكان الفيلسوف الإغريقي السكندري بطليموس واحد من الذين أشاروا إلى كروية الأرض، وحركة الترجمة التي نشطت مع ازدهار الدولة الإسلامية وخاصة في عصور الخلفاء العباسيين (هارون الرشيد والمأمون والمتوكل) كان لها الدور الكبير في تمكين علماء العرب والمسلمين من التعرف على الحضارات السابقة وما ورد فيها عن كروية الأرض.
والمسعودي من أبرز علماء العرب والمسلمين حيث اعتمد على الأدلة الاسلامية والدراسات السابقة وخبرات وتجارب العصور السابقة في اثبات كروية الأرض.

اكتشاف السديم:

اعتمد ابن عباس على ما ورد عن خلق الأرض في القران الكريم وحاول تفسير تكوين الأرض، لكن من بعد تطور العلم تطوراً مذهلاً ظهر الكثير من الحقائق والنظريات والفرضيات عن تكوين الأرض في القرن العشرين بعد ميلاد السيد المسيح، أشارت الفرضيات إلى أن الكون كله وما يتضمن عليه من المجموعة الشمسية التي تجمع الأرض مع أجرام سماوية أخرى، هو عبارة عن غبار هائم واطلق عليه اسم السديم.
وهذا الغبار يتجمع حول بعضه البعض ومن ثم بدأت جزيئات الغبار بالتجمع حول الأنوية بسبب تأثير قوة الجاذبية والقوة الطاردة المركزية، وبالتالي تشكلت منها الأرض ومجموعة الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية لتتكون فوقها كتل الغبار التي تنتج أجساماً تعرف بالأجرام السماوية، ومن بعد تكون الكتلة الأرضية الأولية تكثفت المياه وسقطت الأمطار الكثيفة فوق الأرض لتبريدها وتتابعت هذه العملية إلى أن تشكل سطح الأرض القابل للحياة.


شارك المقالة: