ما هي استعمالات خرائط السماكة الطبقية؟
تستعمل خرائط السمك لدراسة الانخفاض في وقت الترسيب بالإضافة إلى النمو التركيبي الموضعي أثناء الترسيب، إن معرفة الأهمية لهذه الخرائط في الدراسات الطبقية بصورة خاصة والدراسات الجيولوجية بصورة عامة، حيث كان يُعتقد أن تجمع الرمال على بعض التراكيب وتغيره جانبياً بصورة تدريجية من الممكن أن يتحول إلى طين بسبب ترسيب الرمال في المياه الضحلة وترسيب الطين في المياه الأكثر عمقاً.
بعد أن يتم دفن الرواسب، إذ يتم رص هذه الرواسب ويكون هذا الرص أكبر من رص الرمال، وعليه فإن الرمال تكوّن تراكيب مرتفعة أكثر من تراكيب الطين، فعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية يتم الاعتماد على هذا الأساس وعلى أساس النمو التركيبي الموضعي الذي يحصل أثناء الترسيب بالإضافة إلى الاعتماد على الرص التفاضلي؛ وذلك لمعرفة العلاقات بين الترسيب والحركات الأرضية في المنطقة.
استعمال خرائط السماكة لبناء الجيومورفولوجية:
من الاستعمالات المهمة لخرائط السماكة الطبقية هو إعادة بناء الجيومورفولوجية (أي أشكال التضاريس الأرضية) لوحدة طبقية معينة، لذلك يتم رسم خارطة السمك لوحدة طبقية قليلة السمك، حيث أنها عادة ترسم فوق سطح عدم توافق رئيسي أو سطح تعرية يحتوي على تضاريس ملموسة وتكون مغطاة بطبقة دالة متوافقة طبقياً، كما أنها تكون واقعة على ارتفاع 100 قدم إلى 200 قدم فوق سطح عدم التوافق الطبقي.
وعند رسم وحدة طبقية من الممكن حينها توضيح التضاريس المهمة أو التضاريس الرئيسية، ومن الممكن تحديد أنظمة التصريف المائي على سطح التعرية الأصلية، كما أنه يوجد استعمالات أخرى لخرائط السماكة الطبقية إذ أنها تُستعمل في دراسة السحن الصخرية، حيث ترسم خطوط المناسيب للسمك وتحدد السحن على خارطة واحدة، وبهذه الطريقة يمكن تحديد العلاقة بين شكل الوحدة الطبقية بالأبعاد الثلاثة مع التغييرات الجانبية في التركيب الصخري.
لقد حصل تقدم مهم في رسم الخرائط الطبقية عندما اكتشف الجيولوجيون إمكانية توزع التكوينات الصخرية على سطح عدم توافق يقع تحت السطح، فعلى سبيل المثال وحصراً في مناطق صخور العصر الكربوني الأعلى فإن هذه الصخور تكون مفصولة عن الصخور الأقدم بسطح عدم توافق رئيسي، إذ يمكن رسم خارطة للمنطقة وهذه الخارطة توضح التكوينات التي كانت ظاهرة على السطح عندما كانت صخور العصر الكربوني الأعلى قد غطت سطح التعرية.
وهذه الخرائط تسمى خرائط جيولوجية قديمة وهي مهمة في البحث عن الغاز والنفط؛ لأنها توضح أعمار ونوعية الصخور التي تكون تحت عدم توافق رئيسي.
