في الكيمياء يعد عنصر الفرانسيوم أحد العناصر الكيميائية برمز Fr ورقم ذري مقداره 87 في الجدول الدوري، حيث يصنف الفرانسيوم كأحد المعادن القلوية، وهو يكون على شكل مادة صلبة في درجة حرارة الغرفة.
اكتشاف عنصر الفرانسيوم
لقد تم اكتشاف عنصر الفرانسيوم بواسطة مارجريت كاثرين بيري، وهي عالمة كيميائية فرنسية في عام 1939 ميلادي، أثناء تحليل تسلسل اضمحلال الأكتينيوم، وعلى الرغم من اعتباره عنصرًا طبيعيًا يقدر العلماء أنه لا يوجد أكثر من أونصة واحدة من الفرانسيوم في قشرة الأرض في وقت واحد.
نظرًا لوجود القليل جدًا من عنصر الفرانسيوم الطبيعي على الأرض، فإنه يجب على العلماء إنتاج الفرانسيوم لدراسته، إذ يمكن أن يتم إنتاج الفرانسيوم بقذف الثوريومبالبروتونات أو بقصف الراديومبالنيوترونات، أن من أكثر نظائر الفرانسيوم استقرارًا هو نظير الفرانسيوم 223 إذ يبلغ عمر نصفه حوالي 22 دقيقة، كما أنه يتحلل إلى نظير الراديوم 223 من خلال عملية اضمحلال بيتا أو إلى نظير الأستاتين 219 من خلال عملية اضمحلال ألفا.
يظهر عنصر الفرانسيوم وهو يعد أثقل عضو معروف في سلسلة الفلزات القلوية نتيجة لعملية تفكك ألفا للأكتينيوم، يمكن أيضًا أن يتم صنعه بشكل مصطنع، بينما يوجد بشكل طبيعي في معادن اليورانيوم، كما أن له أعلى وزن مكافئ لأي عنصر وهو الأكثر عدم استقرارًا من بين العناصر الـ 101 الأولى في النظام الدوري.
تم التعرف على ثلاثة وثلاثين نظيرًا مختلفا من نظائر الفرانسيوم، الأطول عمراً هو نظير (223-Fr) (Ac, K) وهي أبنة النظير (Ac-227)، حيث أن لها عمر نصف مقداره 22 دقيقة، هذا هو نظير الفرانسيوم الوحيد الموجود في الطبيعة، ونظرًا لأن جميع نظائر الفرانسيوم المعروفة غير مستقرة إلى حد كبير، فإن معرفة الخصائص الكيميائية لهذا العنصر تأتي من التقنيات الإشعاعية الكيميائية، كما أنه لم يتم تحضير أو عزل أي كمية قابلة للوزن من العنصر، أما بالنسبة للخصائص الكيميائية للفرانسيوم تشبه السيزيوم.
من المقدر أنه لا يوجد أكثر من 30 جم تقريبًا من الفرانسيوم في قشرة الأرض في أي وقت، لكن يمكن أن يتم إنتاج الفرانسيوم صناعيا للبحث عن طريق قصف الثوريوم بالبروتونات، ولقد تم تسمية الفرانسيوم على شرف موطن بيري فرنسا، نظرًا للكميات الصغيرة التي يتم إنتاجها وعمرها النصفي القصير، لا توجد حاليًا أي استخدامات للفرانسيوم خارج نطاق البحث العلمي الأساسي.