في الكيمياء، يعد عنصر الكالسيوم أحد العناصر الكيميائية في الجدول الدوري، حيث يمتلك الرمز Ca والرقم الذري 20، كما ويصنف الكالسيوم كمعدن أرضي قلوي، وهو يكون على شكل مادة صلبة في درجة حرارة الغرفة.
تسمية عنصر الكالسيوم
اسم الكالسيوم مشتق من الكلمة اللاتينية (calx) لكلمة “lime” (CaO) أو “الحجر الجيري” (CaCO3) الذي وجد فيه، حيث تم عزله لأول مرة من قبل الكيميائي البريطاني همفري ديفي في عام 1808 ميلادي، وقد تم ذلك بمساعدة الكيميائي السويدي يونس جاكوب برزيليوس وطبيب البلاط السويدي (M. af Pontin).
اكتشاف عنصر الكالسيوم
على الرغم من أن الكالسيوم يعد خامس أكثر العناصر وفرة في قشرة الأرض، إلا أنه لم يتم العثور عليه وحيدا أو منفردا في الطبيعة؛ وذلك لأنه يشكل مركبات بسهولة، حيث يتم ذلك عن طريق التفاعل مع الأكسجين والماء، كما وقد تم عزل الكالسيوم المعدني لأول مرة بواسطة السير همفري ديفي في عام 1808 ميلادي من خلال عملية التحليل الكهربائي لمزيج من الجير (CaO) وأكسيد الزئبق (HgO).
أما اليوم، حيث يتم الحصول على الكالسيوم المعدني عن طريق إزاحة ذرات الكالسيوم في الجير مع ذرات الألومنيوم في حاويات ساخنة منخفضة الضغط، حيث تتكون حوالي نسبة 4.2٪ من قشرة الأرض من الكالسيوم، معدن الكالسيوم له لون فضي، وهو صلب نوعًا ما، كما وأنه ويتم تحضيره عن طريق التحليل الكهربائي للكلوريد المنصهر وفلوريد الكالسيوم (لخفض نقطة الانصهار).
كيميائيا يعد الكالسيوم أحد عناصر الأرض القلوية، حيث إنه يقوم بتشكيل وبسهولة طبقة بيضاء من النيتريد في الهواء، كما ويتفاعل مع الماء، ويحترق بلهب ذو اللون الأصفر المحمر، كما وتستخدم مركبات الكالسيوم الطبيعية والمحضرة على نطاق واسع، حيث يعتبر (CaO)، وهو الذي يتم تصنيعه عن طريق تسخين الحجر الجيري الذي يتم تحويله إلى الجير المطفأ عن طريق إضافة الماء بعناية، بمثابة القاعدة العظيمة لمصفاة المواد الكيميائية ذات الاستخدامات التي لا تعد ولا تحصى.
عندما يخلط الكالسيوم مع الرمل، فإنه يقوي الجص عن طريق امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء، حيث يعد الكالسيوم من الحجر الجيري عنصر مهم في الأسمنت البورتلاندي.