في الكيمياء يعد عنصر الكوبالت أحد العناصر الكيميائية برمز Co في الجدول الدوري، حيث يمتلك الرقم الذري 27، كما ويعتبر معدن الكوبالت من المعادن الانتقالية، وهو يكون على شكل مادة صلبة في درجة حرارة الغرفة.
اكتشاف عنصر الكوبالت
اسم الكوبالت مشتق من الكلمة الألمانية (Kobold) والتي تعني “الأرواح الشريرة” أو “العفاريت”، وهم الذين كان يُعتقد بشكل خرافي أنهم من يسببون المتاعب لعمال المناجم؛ وذلك لأن المعدن يحتوي على الزرنيخ الذي أضر بصحتهم، كما وأن الخامات المعدنية لا تنتج المعادن عند معالجتها بالطرق العادية، حيث اكتشف الكوبالت عام 1735 ميلادي بواسطة الكيميائي السويدي جورج براندت.
كما تم ذكره في اكتشاف الكوبالت ققد اكتشف من قبل الكيميائي السويدي جورج براندت في عام 1739 ميلادي، حيث كان براندت يحاول إثبات أن قدرة بعض المعادن على تلوين الزجاج الأزرق ترجع إلى وجود عنصر ما وليس البزموت، كما كان يعتقد في ذلك الوقت.
أما بالنسبة لخامات الكوبالت الأولية هي عبارة عن الكوبالت (CoAsS) والإريثريت (Co3 (AsO4) 2)، حيث أنه عادة ما يتم استرداد الكوبالت كمنتج ثانوي لعملية تعدين وتكرير النيكلوالفضة والرصاص والنحاس والحديد.
يعد الكوبالت عبارة عن معدن هش وصلب يشبه كلا من الحديد والنيكل في المظهر، حيث أنه له نفاذية معدنية تبلغ حوالي ثلثي نفاذية معدن الحديد، كما أنه يميل الكوبالت إلى الوجود كمزيج من اثنين من المتآصلات على نطاق واسع من درجات الحرارة المختلفة، حيث يعتبر التحول بطيئًا ويعزى جزئيًا إلى التباين الواسع في البيانات المبلغ عنها بشأن الخصائص الفيزيائية للكوبالت.
يوجد معدن الكوبالت في معادن الكوبالتيت والسمالتيت والإريثريت، حيث أنه غالبًا ما يرتبط بخامات النيكل والفضة والرصاص والنحاس والحديد، والتي يتم الحصول عليها في أغلب الأحيان على شكل منتج ثانوي، وكما أنها موجودة في النيازك أيضا، كما وقد تم العثور على رواسب خام مهمة في زائير والمغرب وكندا.
كما وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية التالي: أن قاع شمال وسط المحيط الهادئ ربما قد يحتوي على رواسب غنية بمعدن الكوبالت في أعماق ضحلة نسبيًا في المياه، وذلك بالقرب من جزر هاواي وأقاليم المحيط الهادئ الأمريكية الأخرى.