الأحجار الكريمة الجيولوجية المقلدة والصناعية

اقرأ في هذا المقال


ما هي الأحجار الكريمة الجيولوجية المقلدة والصناعية؟

هناك الكثير من الأحجار الكريمة الجيولوجية والتي يزداد الطلب عليها بسبب جمالها، لكن ارتفاع ثمنها قام بنمع الكثير من الناس من امتلاكها، هذا ما تسبب في جعل صناعة المجوهرات والأحجار الكريمة المقلدة تأخذ مرتبة كبيرة في الصناعة، إن معدن الألماس الذي يدخل في صناعة المجوهرات والأحجار الكريمة المقلدة ما هو إلا نوع من الزجاج الناعم وتم تسميته باسم المعجون أو العجينة.
تتشكل بعض الأنواع المقلدة ذات الجودة العالية من الألماس، يكون مركب صناعي يسمى أكسيد الزركونيوم ويتم بيع المجوهرات في شكل أحجار زوجية أو ثلاثية، وهذه الأحجار يجب أن تتضمن 2 إلى 3 مقاطع صهرت معاً ويتم من بعد ذلك لصقها مع بعضها البعض بواسطة مادة لاصقة عديمة اللون.
ومن أكثر الأحجار الكريمة الجيولوجية وفرة ومعرفةً هي الأوبال الثلاثي الذي يتم صناعته من شرائح رقيقة من الأوبال المحصور، بين قاعدة من الكوارتز الملمع أو من الزجاج النقي، وخلال السنوات الأخيرة قامت المصانح بإنتاج الكثير من طرز المجوهرات الصناعية التي تتصف بذات السمات الطبيعية والكيماوية التي تمتلك عليها المجوهرات والأحجار الكريمة الطبيعية.
يتم صناعة الياقوت الصناعي والصفير من صهير أكسيد الألمنيوم في اللهب الذي ينتج من غازات الهيدروجين والأكسجين، أما بالنسبة للأحجار الكريمة الصناعية الأخرى فتتضمن على الزمرد والإسبنيل، ومن الممكن صناعة لاأحجار الكريمة المقلدة من الزجاج الصواني، (وهو صخر رسوبي يتكون من الكوارتز والعقيق الأبيض ذو التبلور الدقيق ويتواجد على هيئة عقيدات في الحجر الجيري والطباشير أو يوجد على هيئة طبقات) وفي الغالب يكون مفضفضاً من الخلف، هذا ما يرفع من مقدار بريقه ولمعانه.
منذ زمن طويل أي منذ بداية الحرب العالمية الثانية تم ستبدال البلاستيك الملون مكان الزجاج، والسبب في ذلك هو أن البلاستيك أرخص وأسهل في الصب والتشكيل وذو وزن أخف مقارنة بوزن الزجاج، وأثناء القرن التاسع عشر تمكن الجيولوجيين من صناعة اللؤلؤ الصناعي بتقنية النفخ، باستعمال خرز زجاجي يتم فيه صب خليط من الألمنيوم السائل ومادة أخرى بيضاء من قشور السمك مثل السمك الأبيض وسمك الصرصور والسمك النهري.
وأفضل أنواع اللؤلؤ الصناعي أو الخرز هي التي تم إنتاجها خلال أواخر عام 1900، وتم صناعة هذه الخرزات من الزجاج القوي المثقوب بفتحة صغيرة جداً، تسمح بمرور الخيط منها، كما أن جوهر اللؤلؤ يتشكل من مسحوق قشور بعض السمك مثل الرنكة، الذي يستعمل في تغطية الخرز من خلال طبقة شفافة عديمة اللون في صورة طلاء.
ويتم صناعة أفضل أنواع الألماس المقلد من مادة التيتانيت الاسترنتيوم، باستعمال تقنية الانصهار باللهب، بحيث يصبح معامل الانكسار للألماس المقلد يماثل معامل انكسار الألماس الطبيعي، كما أنه يحتوي على قدرة كبيرة في تشتيت وتحليل الضوء، هذا ما تسبب في جعله أكثر لمعاناً من الألماس الطبيعي، وعلى الرغم من كل هذه الصفات الرائعة إلا أنه من الممكن خدشة بسهولة.
ومن أكثر المواد المستعملة في تقليد الألماس صلابةً هي مادة الـrutile ومادة أكسيد التيتانيوم، تم استعمال مصطلح المجوهرات الصناعية من قبل اللجنة التجارية الأمريكية الفيدرالية؛ من أجل وصف المواد الصناعية المستعملة في عمل نسخ من الأحجار الكريمة، بحيث تكون مطابقة للأحجار الأصلية من الناحية الكيماوي والطبيعية والبصرية.
من الممكن التمييز بين الأحجار الكريمة الصناعية من خلال الفحص الميكروسكوبي؛ والسبب في ذلك أنها لا تماثل الأحجار الكريمة الطبيعية، بل يظهر فيها شذوذ تخلو منه الأحجار الطبيعية. كان الألماس الصناعي يتم إنتاجه من قبل شركة الكهرباء العامة في الولايات المتحدة خلال عام 1955، وأثناء هذه العملية يتم استعمال خامات فحمية تتعرض لضغوط مرتفعة تصل إلى 56 طن متري لكل سانتي متر مربع، ودرجة حرارة تصل إلى 5000 فهرنايت، حيث أن الألماس الذي ينتج بهذه الطريقة يستعمل في الأهداف الصناعية فقط.
في نهاية عام 1960 تم تطوير طريقة لنمو الأماس تدعى الطريقة الإنمائية، حيث فيها يتم إنماء الألماس من خلال تسخين جزيئات الألماس إلى درجات حرارة عالية، فوجود غاز الميثان الذي يتفسخ إلى ذرات من الكربون تلتصق ببلورات الألماس.
إن التركيب البلوري للألماس المنمي يتشابه مع التركيب البلوري في الماس الطبيعي، ففي الماضي كانت تكلفة الألماسة التي تزن قيراطاً واحداً تساوي أي 200 مللي جرام والتي تنتج من هذه الطريقة بشكل كبير من تكلفة الألماسة الطبيعية التي تملك ذات الوزن.
أما الزمرد وهو عبارة عن نوع من الأحجار الكريمة لكن طريقة الحصول على الأنواع المصنعة منه ما زالت من الطرق السرية.


شارك المقالة: