ما هو الاستكشاف المعدني ؟
قام الجيولوجيين بتعريف الاستكشاف المعدني على أنه: أغلب العمليات والدراسات الجيولوجية التي تسعى إلى هدف معين وهو تحديد مناطق تواجد الترسبات المعدنية، وتعيين التراكيب الجيولوجية والتكويات المختلفة التي تقع في المنطقة التي تقام عليها الدراسة وتطبق عليها أعمال الاستكشاف المعدني، وبذلك من الواجب علينا الاهتمام بدقة الاستنتاج التي تخص هذه العمليات والدراسات الجيولوجية، وبالتالي معرفة القيمة الاقتصادية والعلمية، كما أن عمليات الاستكشاف المعدني عبارة عن قاعدة رئيسية في العمل الجيولوجي ومن بعدها تبدأ باقي أنشطة العمل الجيولوجي ذو الاختصاصات المختلفة.
السبب في ذلك أن هذه المرحلة وما تتضمنه من دراسات وتوصيات مهمة، حيث يتم تخصيص لها مبلغ مالي ضخم جداً، للعمل على إكمال الدراسات والتوصيات المطلوبة فيها، وبهذا تُعد هذه المرحلة خطوة مجازفة لدرجة كبيرة وذات أهمية عالية وخطرة في ذات الوقت، بما يخص العمل المهني الجيولوجي والتعديني، كما يتم الاعتماد على هذه التوصيات الناتجة لوضع قرارات يتم من خلالها استكمال باقي مراحل العمل الجيولوجي، يواجه الجيولوجي ومهندس المناجم مشاكل كبيرة ومن أصعب هذه المشاكل هي المشاكل غير متوقعة أثناء العمل الميداني الاستكشافي أو خلال تطبيق أعمال تجهيز الأنفاق والقنوات المنجمية.
تعد المشاكل غير المتوقعة ذات خطورة وتواجه صعوبة في المعالجة في أغلب الأحيان، ومن الأمثلة على هذه المشاكل هو وجود الكسور والتشققات بالإضافة إلى استقرارية الصخور والمياة الجوفية، ومن الحلول الآمنة والسريعة لمثل هذة المشاكل هو العمل على تغيير مكان الفتحة المنجمية أو تغيير النفق المنجمي أو تطبيق أعمال تقوم بدعم وإسناد النفق المنجمي، أو من الممكن العمل على تحويل مجرى المياه الجوفية أو من الممكن خفض مستوى المياه بهدف تجنب المشاكل التي تتسبب بها، كما أنه من المستحيل أن نواجه جميع الظروف الجيولوجية التي يواجهها الجيولوجي والتي تكون على هيئة مشاكل جيولوجية غير متوقعة.
فعلى سبيل المثال هناك مشكلة في تغير السحنات الجيولوجية أو تغير في الحدود الجيولوجية الخاصة في الترسبات المعدنية أو بروز تراكيب جيولوجية تحت سطح الأرض غير مكتشفة من قبل، لهذا السبب من الواجب على الجيولوجي أن يحصل على معلومات كافية وتجهيز صورة توضح جميع الخصائص والصفات الصخرية وتبين التراكيب الجيولوجية خلال المراحل الاولية في العمل الاستكشافي المعدني.
