ما هي الترسبات المعدنية؟
إن الترسبات المعدنية المختلفة من الممكن أن تتشارك في صفات كثيرة ومن المحتمل أن تنشأ من أصل مشترك، كما أنه لا يمكن أن نجد حدود واضحة بين مجموعة من الترسبات وبين مجموعة أخرى خاصة في المعادن التي تأتي من أصل ناري أو من أصل حراري فيوجد أنواع معينة في مواقع معينة من هذه الترسبات تمتلك على مجموعة معادن تتشكل في ظروف مختلفة كثيراً من الضغط ومن درجات الحرارة وأماكنها من سطح الأرض، كما أن التصنيفات الحديثة التي تطورت وتقدمت كانت تعتمد على أصل النشأة وعلى الظروف الترسيبية التي نتجت منها هذه الترسبات المعدنية.
ولغاية الوقت الحاضر لا يوجد تصنيف عالمي مقبول تمكنوا من خلاله الاعتماد على تصانيف تستعمل حالياً في أعمال جيولوجيا المناجم والاستخراج المعدني، ومن التصانيف المتبعة هي (التصنيف الأوروبي أو تصنيف نيكليز، تصنيف شنايدرهونز، التصنيف الأمريكي أو تصنيف ليندكرن)، حيث تتواجد معادن في الأرض تتكون من حركة المحاليل من الأعلى إلى الأسفل وهذه العملية من الممكن أن تؤثر على أية أجسام معدنية متشكلة أو متواجدة بشكل مسبق في أي مكان بدرجة أو بأخرى من خلال عمليات التعرية، كما أن عملية تذبذب مستوى المياه الجوفية بشكل صاعد أو نازل يتسبب في ترشيح أو إذابة بعض المعادن من أعلى الجسم المعدني ويرسبها في الأسفل تحت مستوى المياه الجوفية.
ومن الأمثلة على هذه الترسبات هو تواجد تربات السربنتين في أستراليا كما أن هذه العملية مهمة في تشكيل ترسبات النحاس البورفيري، كما حدث في منطقة مقاطعة ميامي في أريزونا خلال ترسبات النحاس، ولا شك بأن أحد الترسبات المعدنية الجيوكيميائية المهمة التي تحدث في حالة وجود ترسبات السلفايد في حال وجد جزء من الجسم المعدني فوق مستوى المياه الجوفية أي أنه يتواجد في منطقة التأكسد كما أن الجزء السفلي يتواجد في المنطقة الاختزالية وهذه العملية تتسبب في إذابة مركبات البايرايت وإنتاج هيدروكسيد الحديد غير الذائب، وهناك مجموعة من المعادن مثل الزنك والنحاس والفضة التي تمتلك القابلية للذوبان.
لهذا السبب فإن الجزء الأعلى من الجسم المعدني يحدث له تأكسد ويحدث ترشيح وإزالة لأغلب العناصر المهمة على تحريكها باتجاه الأسفل إلى مستوى المياه الجوفية، أما ما تبقى من مواد في الجزء العلوي تعتبر أكاسيد الحديد التي تشكل ترسبات اقتصادية مختلفة حيث يتم تسميتها باسم قبعة الحديد وغالباً ما تكون هذه الحالة في الصخور الكربونية.