ما هو التصنيف العلمي الحديث للخامات المعدنية؟
تصنف الخامات المعدنية خلال هذا الوقت الحاضر بالاعتماد على التصنيف الذي قام بوضعه العالم لينجرين وذلك كان في سنة 1911، والذي أيضاً صنف الخامات المعدنية بالاعتماد على طبيعة التكوين الناتج عن الاختلاف في درجات الحرارة والضغط، فكان التصنيف يشمل أولاً الطريقة الميكانيكية والتي تتلخص في عمليات التجوية والتعرية الميكانيكية التي تفتت الصخور وتعمل على تكوين الرواسب المختلفة تلك التي تقوم عوامل النقل بحملها ثم ترسيبها، وفي النهاية تتشكل الصخور الرسوبية الميكانيكية في بيئاتها المختلفة كما أن الرواسب الحصوية والمعدنية تكون من ضمن الأنهار وعلى ضفاف الأنهار من خلال الفيضانات وأيضاً تكون ضمن الدالات الترسيبية.
والطرق الأخرى هي الطرق الكيميائية حيث أن الخامات المعدنية تتشكل من خلال طرق كيميائية عن طرق التفاعل بين الكائنات الحية وأيضاً الماء السطحي (أي الترسيب الكيميائي العضوي) بالإضافة إلى الترسيب المباشر من مياه البحار والبحيرات بسبب عملية التبخر التي تنتج عن ارتفاع درجة الحرارة، حيث أننا نتمكن من القول أن جميع الصخور الرسوبية الكيميائية والكيميائية العضوية تندرج ضمن هذا النوع من الخامات، بالإضافة إلى أن الخامات الافتصادية تتشكل من خلال طرق كيميائية تكون ضمن صخور مختلفة وهنا تتمكن العمليات المختلفة العمل على زيادة تركيز المعادن التي تكون الصخور.
أو بالإمكان إضافة معدن جديد لا يعتبر من مكونات الصخر الأساسية فمثلاً الصخور الرملية تتشكل من معدن الكوارتز ونسبة من المسامات التي يمكن أن تكون 30% من حجم الصخر الكلي، ولو أن العمليات الكيميائية المصاحبة للمياه الجوفية العادية أو المياه الساخنة رسبت معدن السيليكا وحبيبات الكوارتز حيث عملت على إغلاق المسامات كلها، هنا تكون المياه الجوفية تسببت في زيادة تركيز الكوارتز (الذي هو عبارة عن سيليكا) ضمن هذا الحجر الرملي، أما لو ترسبت بلورات البايريت أو الجالينا أو الكالسيت أو غيرها من المعادن وهنا يمكننا القول بأن المياة الجوفية عملت على إضافة معدن غير أساسي لمكونات الصخر.
كما أن زيادة التركيز تحصل من خلال عمليات التجوية والتعرية ومن خلال الترسيب من المياه الجوفية وأيضاً بواسطة عملية التحول خاصة التحول التماسي والتحول الإقليمي ذو الدرجة القليلة، أما بالنسبة لإضافة معادن جديدية يمكن أن تحصل دون التعرض للماجما أي من خلال المياه الجوفية أو التعرية والتجوية أو من الممكن أن تحصل من خلال تعرض الصخور للمحاليل الساخنة أو الأبخرة الحارة المصاحبة للماجما.