ما هي السحنات الصخرية؟
يوجد الكثير من العوامل التي وجبت إيجاد مدخلاً عملياً واقعياً للنماذج الطبقية المعقدة التي تسمى بالعلاقات السحنية، إن هذا الوضع العملي يستوجب اختيار اللغة الملائمة له وقد يستوجب تحوير عن فكرة السحنات الكلاسيكية، لذلك تم تسميتها بالفكرة العملية للسحنات، كما أن التعريف العملي للسحنات هو أنها عبارة عن تغير جانبي أفقي في مظاهر وحدة طبقية محددة.
النتائج التي تم استخلاصها من مفهوم السحنات الصخرية:
- السحنات تحتل مساحات مستقلة عن بعضها البعض تحدد من خلال حدود معترف بها ومن الأفضل أن تحدد هذه الحدود اعتماداً على أسس كمية (قابلة للقياس).
- إن سحنة واحدة قد تكون مجسماً صخرياً واحداً أو عدة أجسام (ليثوسوماً واحداً أو عدة ليثوسومات) أو جسماً حياتياً واحداً أو عدة أجسام حياتية (بايوسوم واحد أو عدة بايوسومات)، حيث أن هذه الأجسام تحتل تتابع عمودي أو أنها تتداخل وتتلاسن، إلا أن وحدة طبقية محدودة تحتل كامل سماكة هذه الوحدة (أي سحنة) لا يمكن أن تتعاقب بشكل عمودي ولا يمكن أن تتلاسن ضمن الوحدة المحدودة.
- إن السطوح السحنية هي عبارة عن سطوح تمر خلال سماكة الوحدة المحددة وعمودية على سطح التقاء الوحدة التالية التي تعلوها، ومثل هذه الحدود هي بالضرورة تكون سطوح عمودي في مناطق ذات المضرب الواطئ.
- عندما تقترب الوحدات الطبقية من الوضع الأفقي أو عندما يصحح تأثير المضرب في دراسات طبقية فإن اسقاط الحدود السحنية إلى المستوى الأفقي يكون عبارة عن خط، لذلك فإن توزيع السحنات يمكن توضيحه على الخريطة الجيولوجية بصورة جيدة حاوية على فيض من عضدية الأرجل والبرايوزون (بيئة غابات جيولوجية).
وفي هذه الحالة المبسطة وبدون صعوبة يمكن تمييز مظهرين أولهما مظهر لا بحري وثانيهما بحري، إن هذين مظهران محددان ووضعهما على الخريطة يعود على تحديد السحنات المحددة.
في أغلب دراسة السحنات الصخرية سواء كانت بقصد اعادة بناء الجيولوجية القديمة أو بقصد تجديد مواقع توضعات معدنية، تتحدى الصفات الملحوظة للصخور المدروسة بشكل جيد وتضيفها إلى بيئة محددة أو ظروف اقتصادية مهمة أو أية مظاهر ممكنة التفسير.
ففي هذه الحالات عند وضع الخرائط الجيولوجية لا بد من تعريف ومسح عدد من المظاهر غير المحددة، وتكون الخريطة الموضوعة توضح سحنات صخرية عملية غير محددة، كما أن مثل هذه الخرائط التي تكون في مستويات متقدمة من التحليل قد تمكننا من التفسير المرغوب فيه.
