على الرغم من أن درجة اللون مناسبة تمامًا للبيانات الفئوية، إلا أنها تميل إلى أن تكون غير عملية للبيانات الكمية، إذ أنه باستخدام البيانات الكمية يتم الاعتماد بشكل أساسي على قيمة اللون والاحتفاظ بتدرج اللون للإشارة إلى شرائح مختلفة من نطاق البيانات.
التلوين الكمي
إن اللون ليس كميا، حيث ان الخصائص الكمية هي الخصائص التي يمكن قياسها بالكمية، والخصائص النوعية هي خصائص لا يمكن قياسها بالرقم أو بأي قيمة عددية، وتعتبر الملاحظات النوعية هي ملاحظات تصف صفات شيء ما، وقد تتضمن هذه الخصائص مثل الملمس واللون والشكل ولا تتضمن العد أو القياس، إذ تشمل الملاحظات الكمية العد أو القياس باستخدام المقاييس القياسية.
يمكن معرفة مقدار اللون المنعكس عن طريق مقياس الطيف الضوئي، حيث يُسمى أيضًا مقياس الانعكاس الطيفي أو مقياس الانعكاس، والذي يأخذ قياسات في المنطقة المرئية، وما بعدها بقليل لعينة لون معينة.
مؤلفات التحليل البحثي الكمي للأصباغ الغذائية والصحية
غالبًا ما يرتبط لون الطعام في الخيال الجماعي بخصائص مثل النكهة والذوق والصفات الحسية والأصالة، في حين أن صبغات الطعام الاصطناعية قد تسبب العديد من الآثار الضارة على صحة الإنسان، ومعظمها لا يستخدم أو يُسمح به في تصنيع الأغذية وفقًا للوائح كل بلد، فإن منشأ الأصباغ الغذائية يحظى باهتمام أكبر لسلامتها، وبالتالي فهي أكثر تواجدًا في دراسات الأدب.
ويهدف هذا المنظور إلى توفير إطار حالي حول الأصباغ الغذائية والعلاقة الصحية، من خلال نهج تحليل البحث الكمي للأدب، من خلال تسليط الضوء على المعرفة الحالية وخطوط البحث الرئيسية والاستراتيجيات الناشئة بطريقة متكاملة ومتعددة التخصصات، ويتم تقديم نظرة ثاقبة أولية من حيث التعريف والتصنيف والتشريع بشأن المضافات الغذائية، بالإضافة إلى افتراضات للمستقبل القريب من حيث الأصباغ الغذائية الطبيعية والاصطناعية.
لتأكيد اهتمام وأهمية البحث الكمي عن الأصباغ الغذائية أو ملونات الطعام، تم إجراء تحليل بحثي كمي عن طريق قاعدة بيانات سكوبز كمصدر لاسترجاع المنشورات عن صبغات الطعام والعلاقة الصحية ذات الصلة، وتم استرداد ما مجموعه 893 منشوراً في الفترة من 1962 إلى 2022 وتقييمها من خلال البحث في الأدب والتوسع فيها.
ومن بين الملاحظات الرئيسية تجدر الإشارة إلى أن انتشار استخدام الأصباغ الطبيعية في المواد الغذائية، لتحل محل الملونات الاصطناعية، مما يشير مستقبليًا إلى تأثيرها الأكبر على الأغذية المصنعة، حيث يتم استبدالها تدريجياً بتلك التي تم الحصول عليها من التوليف، ويتم إجراء دراسات المراقبة ودراسات التعرض للأصباغ الاصطناعية للأغذية.
علاوة على ذلك يمثل استخدام التقنيات الغذائية المبتكرة وتقنيات الاستخراج والتثبيت الجديدة تحديًا كبيرًا، إذ أن الاتجاه الجديد هو أيضًا استخدام المخلفات الحيوية كمصدر للأصباغ الغذائية.