ما هو التلوث الغذائي وما هي أسبابه

اقرأ في هذا المقال


مفهوم التلوث الغذائي

التلوث الغذائي: هو مفهوم يشير إلى التلوث أو التلوث المؤقت للطعام والمشروبات بمواد قد تكون ضارة للصحة البشرية. يتسبب التلوث الغذائي عادة من خلال وجود مواد ملوثة في الطعام أو المشروبات تم إضافتها عن طريق الإنسان أو تلوثت من مصادر خارجية.

هذه المواد الملوثة يمكن أن تشمل المواد الكيميائية السامة، مثل المبيدات الزراعية أو المواد الكيميائية الصناعية، وكذلك الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والفيروسات. التلوث الغذائي يمكن أن يسبب مشكلات صحية خطيرة مثل التسمم الغذائي والأمراض المنقولة عن طريق الطعام. لذا، تحظى مراقبة جودة الطعام وضمان سلامته بأهمية كبيرة لضمان توفير غذاء صحي وآمن للمستهلكين.

العوامل التي تؤدي إلى حدوث التلوّث الغذائي

  • عدم أخذ الاحتياطات الصحيّة اللازمة لتناول الغذاء، بالنِّسبة لأماكن عمل الأشخاص أو عاداتهم الشَّخصيّة أو حتى الأدوات المستخدمة.
  • تبريد الأغذية بطُرق غير صحيحة وغير ملائمة.
  • القيام بصناعة الأغذية بأساليب مُتنوِّعة وغير مناسبة.
  • تعرُّض الأغذية أثناء نقلها وتخزينها للمُلوِّثات وناقليها.
  • الجهل بمدى خطورة الأمراض التي تنتقل عن طريق تناول الغذاء المُلوّث.
  • الرقابة غير الكافيّة على أنواع الغذاء.

مصادر التلوّث الغذائي

تُعتبر مصادر التلوث الغذائي متنوعة ومتعددة، وهي تشمل العوامل التي تؤثر سلبًا على سلامة وجودة الطعام وتجعله غير صالح للاستهلاك البشري. تتضمن هذه المصادر التلوث الكيميائي الذي ينتج عن استخدام المبيدات الزراعية والمواد الكيميائية الصناعية في الزراعة وتصنيع الأغذية. كما يمكن أن يكون التلوث البيولوجي ناتجًا عن الوجود المفرط للبكتيريا والفيروسات في الطعام، مما يؤدي إلى تسمم غذائي.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل مصادر التلوث الغذائي تلوث المياه والتربة بالملوثات والمعادن الثقيلة التي يمكن أن تتراكم في النباتات والحيوانات، مما ينتقل بعد ذلك إلى سلسلة الغذاء. يجب أن تتخذ التدابير اللازمة لمراقبة ومنع التلوث الغذائي من أجل توفير أغذية آمنة وصحية للمستهلكين.

  • المبيدات الحشريّة: نتيجة استخدام هذه المبيدات تتأثر التربة بالفوسفات العضويّ الوجود فيها، وبالتالي تتأثر النباتات والأطعمة المزروعة، بحيث يمكن أن تتسرّب هذه المبيدات إلى داخل التربة وبالتالي تنتقل من خلال جذور النباتات لتعمل على تلوّثه؛ مُسبِّبةً مشاكل صحيّة للأشخاص الذين يقومون بتناول هذه النباتات.
  • المُلوّثات الفيزيائية: وهي مواد كالحجارة أو المعادن أو الطين، وقد تكون هذه المواد زجاجيّة او مواد التعبئة والتغليف، بحيث تصل هذه المواد إلى التربة في أثناء النموِّ والحصاد أو قد تنتقل أثناء القيام بعمليات التصنيع والتداول، ومنها مايتم نقله من خلال عمليات التعبئة والتوزيع كالحشرات والشَّعر والخيوط.
  • الكائنات الميكروبية: كالبكتيريا والفطريّات والفيروسات بالإضافة إلى الطُفيليّات وإفرازاتها، بحيث يؤدي تناولها إلى الإصابة بالأمراض المُختلفة ومنها التسمًم الغذائي.
  • المُلوّثات البكتيريّة: والناتجة عن الاستخدام المُفرط للمبيدات الزراعيّة، بحيث قد يعيش جزء من هذه الكائنات داخل جسم الإنسان وبالتالي تُسبِّب له الأمراض.
  • المُلوّثات الفطريّة: تنمو الفطريّات فوق المواد العضويّة، بحيث تؤدِّي إلى إتلاف المحاصيل الزِّراعيّة وتعفُّن المواد الغذائيّة المخزونة، كما أنّ معظم هذه الفطريّات تتكاثر لاجنسي حيث يستطيع الفطر الواحد أن يتكاثر بأعداد فلكيّة.
  • المُلوّثات الكيمائية: وهي مواد كيميائية تصل إلى الغذاء في أثناء عمليّات التصنيع والإنتاج والتداول، بحيث تنتج هذه المواد من خلال الإنفجارات الصِّناعيّة والتطوّرات التكنولوجيّة.
  • مُلوّثات سامة: تتواجد هذه المُلوّثات بشكل طبيعي في الغذاء، بحيث تشتمل بشكل أساسي على المُركَّبات الناتجة من عمليّات الأيض.

الإجراءات اللازمة للحد من التلوّث الوقائي

  • منع استخدام المبيدات الزِّراعية الضَّارة على صحَّة الإنسان والبيئة.
  • الحدُّ من استخدام الأسمدة الكيماوية الضّارة واستبدالها بأسمدة عضويّة.
  • استخدام المياه النظيفة لريِّ المزروعات، خاصَّة المزروعات التي تؤكل نيّة.
  • ذبح الحيوانات في أماكن مُتخصِّصة لها وتحت إشرافٍ صحيٍّ.
  • عدم استخدام أكياس النايلون والعلب البلاستيكيّة في حفظ وتخزين الطّعام.
  • العمل على تنظيف أواني وأدوات المطبخ قبل كل استخدام.
  • بقاء الحيوانات الأليفة كالكلاب والقطط في أماكن بعيدة عن أماكن الطَّعام.
  • منع الأشخاص المُصابين بأمراض مُعدية من تحضير الطّعام أو الاقتراب منه.
  • عند الشكِّ بنظافة مياه الشرب يجب غليّها او استخدام فلاتر لتصفيتها وتنقيّتها.
  • التخلُّص من النفايات المنزليّة بشكل يومي في الأماكن المُتخصِّصة لها.
  • عند تناول الحليب او مشتقات الأغنام والأبقار يجب غليها بشكل جيد.
  • حفظ الخضراوات والفواكه في الثلَّاجة بالإضافة إلى بقايا الطَّعام.
  • غسل وتعقيم أيٍّ من الخضراوات أو الفواكه فبل استخدامها وتناولها.

المصدر: "Food Safety: The Science of Keeping Food Safe" بواسطة Ian C. ShawFood Safety and Foodborne Disease Surveillance Systems: Proceedings of an Iranian-American Workshop" بواسطة National Research Council and Institute of MedicineFood Safety: The Implications of Change from Producerism to Consumerism" بواسطة Tim Lang و Michael Heasman


شارك المقالة: