التورقات الصخرية - التورق الصخري

اقرأ في هذا المقال


ما هي أقسام التورقات الصخرية؟

يطلق على أي سطح مستوي في الصخر اصطلاح التورق، وينقسم التورق إلى قسمين رئيسيين، فالقسم الأول هو التورق الأولي، حيث يظهر هذا النوع من التورق في الصخور الرسوبية أثناء ترسيبها، كما تظهر في الصخور النارية الجوفية أثناء تبلورها وفي الصخور النارية السطحية (البركانية) أثناء فيضها وانسيابها.
ومن أشهر الأمثلة على التورق في الصخور الرسوبية هي مستويات التطبق (bedding planes)، وفي الصخور النارية الجوفية أي التطبق الناري وفي الصخور النارية السطحية يدعى التورق الانسيابي.
أما القسم الثاني يسمى التورق الثانوي، حيث يظهر هذا النوع من التورق في الصخر بعد تكونه، إذا ما تعرض لعملية تشوه، والتي ينجم عنها ظهور الحبيبات المعدنية بموازاة بعضها البعض، بفعل عملية دوران أو إعادة تبلور لتحدد بذلك أسطح التورق، ولما كانت عملية التشوه تتم في مراحل متعاقبة فإنه يرمز لهذا النوع بالرموز (S1، S2،S3).

أنواع التورق الثانوي:

يوصف التورق الثانوي على أنه حاد أو شديد إذا كانت المسافة الفاصلة بين مستوياته صغيرة ودرجة التفسخ أو التورق عالية، وفي مثل هذه الحالة يكون هناك تكرارية لمستويات التورق مجهرياً، حيث يوصف على أنه تفسير حاد أو غير شديد، إذا كانت المسافة الفاصلة بين المستويات كبيرة، ويوجد أنواع كثيرة من التورق الصخري الثانوي ومنها:

  • الانفصام الأردوازي: ويطلق عليه أيضاً اصطلاح التورق الموازي للمستوى المحوري، وهو ضرب من ضروب التورق الحاد أو الشديد، وينشأ عادة في الوحدات الصخرية دقيقة التحبب، وذلك عندما يحدث لها عمليات طي وانثناء، وغالباً ما يكون هذا التورق موازياً أو شبه موازي للمستويات المحورية للطيات.
    ويظهر الانفصام الأردوازي بكثرة عند نطاقات المفصلة (Hinges)، حيث يقطع مستويات التطبق أو التورق الأولي، أما على أجنحة الطيات (وخصوصاً الطيات متماثلة الميل)، فالتعرف عليه يحتاج إلى دراية خاصة؛ لأنه يكون موازياً لمستويات التطبق أو التورق الأولي.
    وتجدر الإشارة إلى أنه كلما كانت الطبقة متماسكة كلما كان هناك زاوية واضحة بين الانفصام الأردوازي ومستويات التطبق أو التورق الأولي، وكلما كانت الطبقة أقل تماسك كلما كانت الزاوية صغيرة للغاية، وفي الطبقات شديدة التماسك تزداد المسافات الفاصلة بين مستويات الانفصام الأوردوازي، فيتحول في مثل هذه الحالة إلى ما يعرف بـالانفصام التشققي غير الحاد.
    وفي بعض الأحيان يكوّن الانفصام الأوردوازي شكلاً مروحياً حول المستوى المحوري ويطلق عليه في هذه الحالة اسم الانفصام المروحي.
  • التورق المجعد: يطلق عليه أيضاً الانفصام الانزلاقي الانفعالي، وهو من أنواع التورق الحاد أو الشديد أو المنتشر، ويظهر هذا النوع في الصخور التي تحتوي على تورق قديم مثل الانفصام الأردوازي أو التي تحتوي على تورق أولي مثل الترقق.
    وعملية التجعد تحدث عندما تتداخل مرحلتان من مراحل الطي، حيث يتجعد التورق الأقدم المصاحب لمرحلة الطي الأولي، نتيجةً للانزلاق على مستويات التورق الذي يتكون أثناء مرحلة الطي الثانية، ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من ارتباط هذا النوع من التورق بتداخل أنماط أو مراحل الطي، إلا أنه يصعب في كثير من المناطق الوقوف على حقيقة العلاقة بينه وبين الطيات.
  • الانفصام التشققي: إن هذا الانفصام هو نوع من التورق الثانوي غير الحاد أو غير المنتشر، حيث تكون المسافات الفاصلة بين مستوياته كبيرة، ولا يصاحب عملية إعادة الطي، وإنما يتكون عندما تحدث عملية طي عادية لأي طبقة متماسكة.

ما هي البنية الإبدالية والعلاقة بين التورقات المتقاطعة؟

تتكون البنية الإبدالية عندما تحدث عملية إعادة توجية التورق أولي أو ثانوي ليصبح موازياً أو شبه موازي لتورق آخر أحدث، ويمكن الوقوف على معنى هذا الكلام من خلال تخيل وجود طبقة متماسكة من الكوارتزيت بين طبقتين أقل تماسك من الطين (الطفلة)، فالتورق في هذه الحالة يعبر عن تورق أولي.
وعندما تحدث عملية طي تنطوي طبقتا الطفلة بسهولة بينما تقاوم طبقة الكوارتزيت عملية الطي في بادئ الأمر ثم تنطوي بعد ذلك، مكونة طيات تشبه في تشكلها الأحرف الانجليزية (ZMS) ومع استمرارية عملية الطي تتحول هذه الطيات في البداية إلى طيات متماثلة الميل، ثم تبدأ الطبقة المتماسكة في التقصف والانفصال.
يمكن من خلال دراسة العلاقة الزاويّة بين التطبق الابتدائي والانفصام الأردوازي معرفة ما إذا كان التتابع الصخري مقلوباً أو غير مقلوباً بالإضافة إلى معرفة اتجاه (قفلات) الأشكال المحدبة والمقعرة، فعندما يكون الانفصام الأردوازي حاداً أو شديد الميل مقارنةً بالتطبق الابتدائي تكون الطبقات في مثل هذه الحالة في وضعها الصحيح واتجاه المواجهة إلى الأعلى.
وعندما يكون التطبق الابتدائي شديد الميل مقارنة بالانفصام الأردوازي هذا يعني أن الطبقات مقلوبة.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: