كيف كان تمدد الفضاء والانفجار الهائل والثقوب السوداء؟
تبرز نظرية النسبية الخاصة بشكل كبير عندما تتحرك الأشياء بسرعات كبيرة، لذلك فإن النظرية العامة ستصبح واضحة بشكل كبير عندما تصبح الأشياء ذات كتل كبيرة.
بالإضافة إلى ذلك فإن الإعوجاج والزمان الذي يكون في الفضاء سيكون محسوساً، فعلى سبيل المثال قام الفلكي الألماني كارل شوارزتشايلد باكتشافٍ جديد، توصل إليه خلال دراساته لاكتشافات آينشتاين في الجاذبية، حيث قام بإجراء حسابات مسار وطرق قذائف المدفعية على الجبهة الروسية، وذلك في فترة قيام الحرب العالمية الأولى.
كما أن العالم شوارزتشاليد تمكن من استعمال النسبية العامة بشكل ذكي، وذلك بمجرد مرور عدة أشهر على وضع آينشتاين لخطته.
كما تمكن العالم الألماني من اكتساب فهم كامل ودقيق للكيفية التي يكون فيها الفضاء والزمان قريباً من نجم تام التكوّر، حيث أنه قام بإرسال نتائج من الجبهة الروسية متجهة إلى العالم آينشتاين الذي عمل بدوره بتقديمها للأكاديمية البروسية.
كما أن هذه الأعمال ساعدت العالم في كشف النقاب عن تطبيقات عظيمة للنسبية العامة، كما أوضح أنه إذا تركزت كتلة النجم داخل نطاق كروي صغير للدرجة التي يصبح فيها ناتج قسمة الكتلة على نصف القطر ينتج رقماً يكون متجاوز للقيمة الحرجة المعينة، لذلك فإن الإعوجاج في الزمان الناتج من هذا سيكون قوي جداً لدرجة أن أي شيء بما في ذلك المجال يقترب بقوة من هذا النجم لن يستطيع الهروب من قبضة جاذبيته.
بالإضافة إلى ذلك حتى الضوء لا يستطيع الهرب من مثل هذه النجوم المضغوطة، فقد أطلق عليها في البداية اسم النجوم المظلمة أو ما تسمى بالنجوم المتجمدة، كما أن العالم جون ويلر في ما بعد وضع اسماً هو الأكثر استخداماً وهو الثقوب السوداء.
حيث سميت الثقوب السوداء بهذا الاسم؛ لعدم قدرتها على السماح بمرور الضوء، أما عن سبب تسميتها ثقوباً؛ فذلك يعود إلى أن أي شيء يقترب منها يحدث له سقوط ومن دون رجعة، وقد التصق فيها هذا الاسم، وبالرغم من ذلك فإن فإن الأجسام التي تقوم بالمرور في تلك الثقوب على مسافة آمنة ستبتعد كما لو أنها كانت تمر من جانب نجم عادي ومن ثم تستمر في طريقها.
على الرغم من ذلك فإن الأجسام ومهما اختلف تركيبها فإنها تكون أقرب مما يطلق عليه أفق الحدث للثقب الأسود، كما سيكون مصيرها الاقتناص ويتم جذبها بعناد في اتجاه مركز الثقب الأسود ومن ثم تتعرض إلى ضغوط جاذبية تتزايد بشكل مستمر.