الخرائط التركيبية الكنتورية وخراط السماكة للطبقات

اقرأ في هذا المقال


ما هي الخرائط التركيبية الكنتورية؟

إن الخرائط التركيبية الكنتورية تبين الشكل الهندسي لسطح صخري، كما أن الخطوط الكنتورية تمر بنقاط على ارتفاع واحد فوق أو تحت مستوى معين، حيث أنه عادة يأخذ هذا المستوى مستوى سطح البحر وفي نقاط السيطرة يعطى ارتفاع الطبقة الدالة ويوضع على الخارطة، كما أن الخرائط التركيبية الكونتورية من الممكن أن تتضمن معلومات من السطح ومعلومات من تحت السطح (سطح البحر).
ففي حال تم دراسة مقطع عرضي لعدة طبقات دالة ممتدة من السطح إلى مناطق تحت السطح، فإننا نلاحظ وجود نقاط سيطرة على السطح ونقاط أخرى في الآبار، إن موقع الطبقة الدالة نسبة إلى الـ datum تحسب باستعمال ارتفاع البئر على السطح، فيتم حساب ارتفاع الطبقة من خارطة طوبوغرافية أو من خلال استعمال الـ plane table.
أما بالنسبة للخراطة الكنتورية التي تؤخذ من المقاطع الصخرية فإن مقاس الرسم لها والفترات الكنتورية المستعملة تعتمد على الأغراض من الدراسة وعلى دقة المعلومات بالإضافة إلى المسافات بين نقاط السيطرة، إن الخرائط المستعملة للدراسات الإقليمية الواسعة يمكن رسمها بمقياس رسم 1:1000000 أو أقل وبفترة كنتورية تساوي 100 أو أقل.
إن الخرائط المفصلة أو الخرائط الدقيقة مثل الخرائط التي تستعمل في استكشاف النفط يتم رسمها بمقياس رسم كبير يساوي 1:1000 وبفترات كنتورية تساوي 10 أو أقل، ويتم رسم الخرائط الكنتورية التركيبية عن طريق تثبيت ارتفاعات السطح الأعلى للوحدة الطبقية في كل نقطة سيطرة على الخارطة ثم ترسم الخطوط الكنتورية التركيبية ويوجد ثلاث طرق لرسم الخطوط الكنتورية وهي:

  • رسم الخطوط الكنتورية ميكانيكياً، وذلك يتم بادراج قيم الارتفاعات بين نقطتين معلومتين رياضياً.
  • رسم الخطوط الكونتورية بمسافات متساوية، وعند رسم هذه الخطوط بمسافات متساوية يكون الميل في الخارطة ثابت (بحدود المعلومات المتوفرة) ولذلك يمكن رسم الخطوط الكنتورية في المناطق التي تكون فيها معلومات متوفرة.
  • رسم الخطوط الكنتورية التفسيرية وترسم الخطوط وفقاً لاتجاه التراكيب في المنطقة.
    ومن خلال رسم الخرائط الكنتورية تبيّن أن الطريقة الميكانيكية تكون أدق طريقة إذا كانت المعلومات المتوفرة وافية، بينما إذا كانت المعلومات المتوفرة محدودة فإن الطريقة التفسيرية تكون أفضل، مع العلم بوجود 6 طرق لرسم الخطوط الكنتورية وتستعمل كل طريقة لرسم نوع معين من الخرائط الكونتورية.
    إن تفسير الخرائط لتركيبية الكونتورية هي عملية مباشرة نسبياً، حيث أن القباب والطبقات المحدبة تظهر على شكل مرتفعات وهي خطوط كونتورية مغلقة تكون مرتفعة عن المناطق المجاورة والعكس يدل على وجود منخفض أو طية مقعرة، أما المنخفضات الأخادية فإنها تظهر على شكل خطوط كونتورية متوازية، حيث إنها تزداد أو تنخفض بالارتفاع في اتجاه معين.

ما هي خرائط السماكة للطبقات؟

إن هذا النوع من الخرائط يمثل الاختلاف في سمك الوحدة الطبقية بخطوط كونتورية توصل بين نقاط تمتلك على ذات السمك، ولرسم هذا النوع من الخرائط نحتاج إلى طبقتين دالتين (طبقات دالة) أحدهما السطح الأعلى والثاني السطح السطح الأسفل للوحدة الطبقية.
إن اختيار السطح الأعلى والأسفل للخرائط التي تمثل السمك الطبقي يعتمد على أسس مختلفة، في كثير من الحالات تؤخذ الفترة بين سطحي عدم التوافق، وخارطة السمك الطبقي تبين الاختلافات التركيبية التي حصلت في الفترة الزمنية المحصورة كما أن هذه الخارطة تعطي معلومات حول السطحين أما في حالات ثانية يمكن اختيار حدود ضمن تتابع طبقي مستمر حتى توضح الحركات الأرضية في وقت الترسيب.

كيفية رسم خريطة السماكة الطبقية:

يمكن رسم خارطة السماكة وذلك عن طريق استعمال خارطتان تركيبيتان كونتورية لسطحين، حيث يتم طرح قيم ارتفاع السطح السفلي من ارتفاعات السطح العلوي في كل نقطة سيطرة، وبعد ذلك يتم رسم الخطوط الكونتورية التي تمثل النقاط ذات السمك الواحد، والخرائط التي ترسم بهذه الصورة تسمى خرائط التقارب أو الـ convergence map.
ومن بعد اختيار الوحدة الطبقية لغرض رسم الخارطة فإن عملية الرسم هنا تشبه إلى حد ما رسم الخارطة التركيبية الكونتورية، حيث يتم تثبيت قيم السمك في كل نقطة سيطرة وبعد ذلك ترسم الخطوط الكونتورية بين هذه النقاط، إن الفترة العمودية بين الخطوط الكونتورية يمكن أن تصل إلى مئات الأقدام في الخرائط الإقليمية أما الدراسات المفصلة للوحدات الطبقية القليلة السمك يكون فيها الفترة الكونتورية أقل من 10.
إن طرق رسم الخطوط الكونتورية في هذه الخرائط يشبه الطرق المستعملة في الخرائط الكونتورية التركيبية في أكثر الأحيان، كما أن خرائط السمك للطبقات توضح التراكيب الجيولوجية القديمة، لذلك عند استعمالها لدراسة الحركات الأرضية المصاحبة للترسيب فإن اتجاهات أو ميلان الاتجاهات العامة للأحواض الرسوبية يكاد يختلف عن الاتجاهات التركيبية الحالية.


شارك المقالة: