الزمن الترتيبي والعمر الترتيبي الجيولوجي

اقرأ في هذا المقال


ما المقصود بالزمن الترتيبي والعمر الترتيبي الجيولوجي؟

استعمل علماء الرياضيات كلمة (ordinal scale)ى المقياس الترتيبي للدلالة على ميزان قياس (مقياس) تكون فيه الأشياء المقاسة ذات ترتيب أو درجة محددة، لكن بدون تساوي الفترات أو الفروق بين الدرجات المختلفة، في الجيولوجيا نجد أن ميزان موهو (mohs scale) لقياس صلابة المعادن بالإضافة إلى ميزان rossi forel الذي يستخدم لقياس شدة الهزات الأرضية أو ميزان رختر، كذلك ميزان العصر الجيولوجي، جميع هذه الأنواع تعتبر من الموازيين الترتيبية.
لذلك يجب على الجيولوجي أن يفكر دائماً عند قراءته للملاحظات وفهم الموازين القياسية ويفهم أن الميزان الزمني هو ترتيبي وأن الإشارة إلى الأعمار تعني عمر ترتيبي (ordinal age) فقط، وقد تبين عند البحث عن العمود الطبقي أنه في بداية التاريخ الطبقي صنفت صخور القشرة الأرضية إلى ثلاثة أنواع وكان التصنيف اعتماداً على تصاغر أو تحدث العمر الجيولوجي، وهذه الأنواع بدائية وثانوية وثالثية.
إن هذه التسميات هي تسميات ترتيبية لكن بعد جهد كبير وبعد أن نضجت الأفكار الطبقية فإن هذه الأنواع الثلاث من الصخور تم تقسيمها إلى عدة أنظمة صخرية معروفة في الوقت الحاضر، كما أنه تم التمييز بين الأجسام الطبقية المادية (الوحدات، الزمنية الطبقية) وبين الفترات (الزمن) الممثلة بترسبها.
لذلك من خلال هذا النظام المقبول منذ مدة طويلة استطعنا أن نعرف بأن وحدة طبقية زمنية يتم معرفتها في منطقة معينة مثل نظام الكامبري الذي عُرف في مقطع معين في شمال ويلز ببرطانيا، في حين أن الوحدة الزمنية (الدور الكامبري) عرفت لتشمل الفترة الزمنية بين بداية ونهاية ترسب صخور نظام الكامبري في ذات المنطقة (شمال ويلز في بريطانيا).
وبسبب وجود سطوح عدم توافق وفترات الانقطاع الزمني المتواجدة على الحدود الفاصلة بين الأنظمة الصخرية الكلاسيكية؛ فإن الفكرة حورت تحويراً مقبولاً لتفادي وضع الثقة أو إعطاء الأهمية لمقطع صخري معين لأن ذلك يقود إلى فترات زمنية ممثلة بين الأنظمة في مناطقها، غير ذلك فإنه يوجد الآن اتجاه لتحديد حدود مثالية للأنظمة والوحدات الزمنية الطبقية ضمن تتابع مستمر غير متقطع وغير مقطوع.
حيث أنه من غير المحتمل أن يوجد مقدار مهم من الزمن الجيولوجي غير ممثل بصخور (أي بدون انقطاعات ليكون أكمل من الناحية الزمنية)، وعند حل هذه المشكلة باعادة تحديد أو تسمية مناطق الحدود فإن الدور نظرياً وعملياً يمتد من بداية الترسب لنظام ما إلى بداية ترسب نظام آخر ويشمل الفجوات غير المخصصة من الزمن الجيولوجي.


شارك المقالة: