مفهوم السواحل وأهميتها

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الساحل

الساحل: هو منطقة التقاء الأرض مع البحر أو المحيط، كما يُعرَّف بالخط الفاصل بين اليابسة والبحيرة، حيث تُنتج السواحل البحرية بفعل تقدُّم البحر أو تقهقره عن سطح الأرض المجاورة له، مما يؤدي إلى انغمار أجزاء كبيرة من الظواهر الطبيعية التي تحدث على سطح الأرض والناتجة بفعل عوامل التعرية الهوائية وانتشار الأرض تحت مياه البحر.

المنطقة الساحلية

النطاق الذي يربط بين اليابسة والمحيط، غير مُحددة الطول والعرض، وتشمل المنطقة الساحلية على حدود الأرض والبحر، كما تُعّبر عن المنطقة التي يحدث فيها تفاعل بين عمليات البحر والبر، وينطبق هذا التعريف أيضاً على البيئات الساحلية.

أهمية السواحل

  • يعيش فيها مايقارب 60% من سكان العالم نظراً لما توفِّره لهم من مزايا اقتصادية.
  • وسيلة مهمّة لجذب السُيّاح واستيطان الحضارات فيها.
  • يتم القيام بإنشاء الموانئ والمباني والطرق .
  • تمثل السواحل نظاماً جيومورفولوجياً من خلال استجابتها لجميع التغيرات البيئية التي تؤثر على حركة الأمواج وفعلها.
  • تحتوي السواحل على مجموعة من الأراضي المميّزة والمُتنوعة.

العوامل التي يتوقف عندها الساحل عن الاستجابة لتأثير التعرية

  • طبيعة وصلابة الصخور: فكلما اشتدّت صلابة الصخور قلت نسبة الفواصل بين الصخر وبالتالي ضعفُ تأثير التعرية في الساحل.
  • الفواصل والميل الطبقي: عندما تميل الطبقات باتجاه البحر فإنّ الكتل الصخرية تتكسّر عند سطوح الفواصل بزاوية قائمة على سطح الانفصال الطبقي.
  • الفعل الكيمائي في الصخور البركانية: المسؤول الوحيد عن إذابة الصخور الجيرية هو المياه العذبة التي ترشّحت من اليابسة عند منسوب البحر، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تغيّر واضح في نشاط الكائنات البحرية النباتية، بالإضافة إلى حدوث تغيرات على المعادن التي تدخل في تركيب صخور الساحل.
  • التفاوت في ارتفاع الجروف: تتراجع الجروف قليلة الارتفاع بسرعة كبيرة مقارنة مع الجروف الأكثر ارتفاعاُ، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم الحطام الصخري المنهار عند حضيض الجرف.
  • توجيه الساحل: يواجه الجرف الأمواج الضخّمة التي تعترض طريقه الأمر الذي يؤدي إلى جعله يُغيُّر مجراه بحسب اتجاه هذه الأمواج.

تآكل الساحل

عملية إزالة شاطىء الساحل أو اهتراء أرضه بشكل واضح نتيجة تعرّضه لحركات المدّ والجزر والحمل وغيرها الكثير من العوامل، ممّا يؤدي إلى نشوء أشكال تتغير نسبياً عند تعرية أو تآكل الساحل، كما أنّ فعل البحر يتركّز في نطاقات واتجاهات محدودة جداً.

العوامل التي تؤثر في تشكيل الساحل

  • فعل الأمواج: تنتقل طاقة المياه الدافعة مع حركة الأمواج، في حين لا تتحرك كتلة المياه معها فلو تحرّكت لأصبح من المستحيل حدوث ملاحة بحريّة، كما أنّه من المستحيل أن يتم العيش بالقرب من السواحل البحرية.
  • حركات المدّ والجزر: يرتفع وينخفض سطح البحر مرتين في اليوم الواحد، حيث تبدو حركة البحر هذه واضحة على الساحل، بحيث يُعرف أقصى ارتفاع يصل إليه البحر بالمدّ، في حين يُطلق على أدنى انخفاض بالجزر.
  • التيارات البحرية: تكون حركتها بطيئة للغاية، لذلك يكون دورها محدود في تشكيل السواحل، كما تُعرف هذه التيارات بحركة الكتل المائية في مناطق معينة من البحار والمحيطات بشكل أفقي أو رأسي وفي اتجاهات معينة وثابتة.
  • طبيعة الساحل الذي يتعرّض للعمليات البحرية وتحديد ما إذا كان مرتفع شديد الانحدار أم منخفض قليل الانحدار.
  • التغيّرات التي تحدث على اليابسة والمياه، والمعروفة بالتغيّرات الموجبة مثل تشكّل الجبال والتلال، أو التغيّرات السالبة الموجودة في قيعان البحار والمحيطات.

الإنسان والبيئات الساحلية

ذكرنا في الأعلى أنّ 66% من سكان الأرض يعيشون في المناطق الساحلية، حيث قام الإنسان بالعديد من التغيرات التي كان لها الأثر الواضح على البيئة الساحلية، ومن هذه التغيرات بناء الحواجز أو كواسر الأمواج، بالإضافة إلى زيادة مساحة المنطقة الشاطئية عن طريق الردم أو إزالة الغطاء النباتي، كما قام ببناء المنشآت الهندسية الأمر الذي أدى إلى حدوث إضطرابات في توازن عمليات البناء والهدم الرسوبي.

أشكال السواحل

  • أشكال أرضية قاريّة والتي تُصنَّف إلى: النحت القاريِّ والتي تنشأ بفعل عمليات التعرية القاريّة وعمليات الإغراق البحري الذي حدث بفعل الغمر البحري نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر، بالإضافة إلى الإرساب القارّي والذي يشتمل على جميع السواحل التي تأثّرت بعمليات الإرساب الناتجة عن عوامل التعرية، وأخيراً تم تصنيف الأشكال القاريّة إلى العمليات الباطنية.
  • أشكال أرضية بحرية والتي تُصنّف إلى: النحت البحري يظهر بأشكال مُتعددة منها الجروف البحرية والخلجان والرؤوس البحرية، أمّا الإرساب البحري يكون على شكل حواجز بحرية وتعرجات ساحلية، لتظهر في النهاية الأشكال الأرضية الحيوية.

سواحل الحواجز البحرية

هي عبارة عن سلاسل تلالية الشكل، مغمورة تحت سطح البحر، تتكون هذه السواحل من الرواسب والمُفتتات دقيقة الحجم، تمتد فوق سطح البحر، تُشبه في امتدادها علامات الأمواج ولكن بحجم أكبر وتناسق أقل، تتشكل هذه الحواجز في المياه الضحلة الموجودة بالقرب من خطِّ السّاحل، ويمكن تصنيفها حسب نشأتها إلى:

  • الحواجز البحرية الطولية: تمتد بصورة منفردة أو مزدوجة، تكون موازية لخط الساحل، قد تكون هذه الحواجز مستقيمة أو منثنية تبعاً لظروف تشكيلها.
  • الحواجز البحرية المستعرضة: تتأثر هذه الحواجز بالتيارات المائية الأمر الذي يجعل تشكيلها مُعقّداً، حيث تمتدّ هذه الحواجز بصورة عامودية على اتجاه التيار السائد.
  • حواجز المدّ البحري: تتكون في الخلجان والشروم والمداخل البحرية، تمتدّ بصورة طولية توازي خطّ الساحل.
  • حواجز القنوات النهرية: ترتبط بمصبّات الأنهار، تنمو نتيجة ترسيب المواد التي يلقيها النهر عند المصبِّ.

أسباب نشأة سواحل الحواجز البحرية

  • نتيجة دفع الأمواج المُتكسِّرة التي تعمل على تكدُّس الرمال.
  • عن طريق فصل وحجز الألسنة البحرية عن اليابس المجاور لها.
  • بفعل ارتفاع منسوب سطح البحر المصاحب للفترات الدفيئة.

سواحل الشعاب المرجانية

تتكون من صخور جيرية، تم بناؤها عن طريق كائن بحريٍّ هو الحيوان المرجانيُّ، حيث قام باستخلاص كربونات الكالسيوم وترسيبها بعد موت الكائن الحيِّ، ومن العوامل التي تتحكّم في معدل نمو الشِّعاب المرجانية:

  • درجة حرارة المياه.
  • الضوء: حيث يتطلب نمو الشِّعاب المرجانية توفِّر قدر كافٍ من الأشعة الشمسيّة.
  • نسبة ملوحة المياه: ينعدم وجود الشِّعاب عند مصبَّات الأنهار والأودية شبه الجافَّة.
  • صخر القاعدة المرجانية: يجب أن تكون الصُّخور صلبة حتى تنمو فيها الشعاب.

شارك المقالة: