ما هي الطرق التي تستعمل التيار الأرضي الطبيعي؟
أول هذه الطرق هي طريقة الجهد الذاتي، ويتم تسمية هذه الطريقة بإسم طريقة الاستقطاب الذاتي، وهذه الطريقة تعتمد على مبدأ غرز قطبين للعمل على قياس الجهد في الأرض وترتبط بمقياس للفولتية يكون حساس، عندها نلاحظ بوجود فرق جهد كهربائي طبيعي يكون بين هذين القطبين ويتراوح بين 0.1 إلى 20 ملي فولت تقريباً، هذا يكون في حالة وجود مجال كهربائي الكتروليتية.
أما بالنسبة إلى ترسبات معدنية مثل الكبريتيدات أو خام الحديد، فإنه من الممكن أن يصل فرق الجهد الطبيعي أحياناً إلى مئات من الملي فولت، أما الطريقة التي تقوم باكتشاف فرق الجهد الطبيعي في الأرض تم تسميتها بطريقة الجهد الذاتي، وهذه الطريقة تقوم بالاعتماد بشكل كبير على وجود اختلافات في الفعاليات أو في الأنشطة الكيميائية للأرض.
وهذا الجهد الذاتي المسجل في الأرض ينقسم إلى قسمين وأول هذين القسمين هو الجهد المتخلف، وهذا الجهد ينتج بسبب وجود محاليل مختلفة في درجة تركيزها، وذلك عند حدوث اتصال لأحدهما مع الأخرى أو مع الأرض الذي تسير فيها، أو أنها تتصل مع محاليل تمر من خلال الخاصية الشعرية، والنوع الثاني يسمى بجهد المعادن الأرضية، تم الاعتقاد بأن هذا الجهد الفولتائي قد نتج من حدوث أكسدة في السطح العلوي للجسم المعدني القريب من سطح الأرض.
إن الحالة المثالية لهذه الصفة تكون كما يحدث لترسبات الكبريتيدات والتي تقع ضمن مستوى المياه الجوفية، وخلال عمليات الاستكشاف المعدني ومن خلال استعمال هذه الطريقة يتم استعمال زوج من الأقطاب غير المستقطبة والتي ترتبط بسلك معزول إلى مقياس الفولتية، وفي النتيجة النهائية من عمليات المسح في الجهد الذاتي هو أن نحصل على خارطة كنتورية للجهد المتساوي، حيث من خلالها نستدل على عمق الجسم المعدني ووجوده في الأرض، وهذه الطرق كانت ضمن الدراسات الجيوفيزيائية.
حيث أنها تعمل على معرفة وتطبيق الاستكشاقات المعدنية تحت سطح الأرض، وشارك في هذه الدراسات الجيولوجيين ميدانياً من أجل البحث عن المعادن الأرضية، فقد تم استعمال كل من الجهد المتخلف والجهد المعدني الأرضي وتم تطبيق هذه الدراسات واقعياً في الميداني الجيولوجي وأثبتت الدراسات على صحة هذه الطرق في عملية الاستكشاف المعدني ومعرفة أنواع المعادن أو التراكيب الجيولوجية في الأرض.
