ما هي الطريقة الكهربائية والكهرومغناطيسية في الاستكشاف المعدني؟
إن أغلب المسوحات الجيوفيزيائية المستعملة خلال عمليات الاستكشاف المعدني تقوم بالاعتماد على قياس فرق الجهد الكهربائي، وتستند على المجال المغناطيسي الناتج من خلال جريان تيار كهربائي خلال التكوينات الصخرية تحت سطح الأرض.
إن الفرق في الجهد الكهربائي يقوم بالاعتماد على الاختلاف في قابلية وقدرة التكوينات الصخرية على مقاومة جريان التيار الكهربائي خلالها، حيث أن جزء من هذه التيارات الكهربائية توجد بشكل طبيعي في الصخور وتكون ناتجة من عوامل كثيرة أهم هذه العوامل هي عمليات الأكسدة وعمليات الاختزال بالإضافة إلى العمليات الكهربائية، أو أنها تنتج من خلال عمليات الحث المغناطيسي الذي حدث بسبب تأثير المجال المغناطيسي الخارجي.
التيارات الكهربائية التي تستعمل في عمليات المسح الكهربائي هي عبارة عن نوعان إما أن تكون تيارات يتم استحداثها صناعياً من خلال معدات وأجهزة خاصة لهذا الهدف، ثم يتم تمرير هذا التيار خلال التكوينات الصخرية في باطن الأرض ويتم تسمية المسح الكهربائي خلال هذه الحالة بإسم المسح الكهربائي المباشر، أما بالنسبة للمسح الجيوفيزيائي الذي يستعمل تيار كهربائي يستحدث من خلال عمليات الحث المغناطيسي فقد يتم تسميته بإسم المسح الجيوفيزيائي.
ومن خلال هذا يمكننا أن نصنف طرق الكهربائية المغناطيسية إلى نوعين، وذلك بالاعتماد على مصدر التيار الكهربائي، وأول هذه الطرق هي الطرق التي تستعمل التيار الكهربائي الصناعي، ويتم ذلك من خلال تمرير تيار كهربائي باستعمال أقطاب التيار الكهربائي الموضوعة على سطح الأرض، ومن ثم يتم تسجيل الاختلافات في انتشار الجهد الكهربائي خلال استعمال أقطاب الجهد، ومن أهم أنواعها هي طريقة المقاومة والتي تكون ذات نتائج دقيقة وسهلة وكثيرة الاستعمال.
أما الطرق التي تستعمل تيار الأرض الطبيعي هي عبارة عن الطرق التي تنتج من الحث في المجال المغناطيسي الأرضي، كما أنها تنتج من الجزيئات المشحونة في الأيونوسفير أو من خلال تأثير كهروكيميائي في الأرض، حيث أنها تنقسم إلى مجموعة طرق من أهمها: طريقة الجهد الذاتي وطريقة التيار الأرضي المغناطيسي بالإضافة الى طريقة التردد السمعي وطريقة التردد الواطىء جداً.
إن الطريقة الكهربائية تملك تطبيقات كثيرة في الاستكشافات الهيدرولوجية التي تختص في تعيين أعماق مكامن المياه الجوفية، حيث تساعد في التمييز بين نوع المياه الجوفية والمالحة والعذبة، كما أنها تكشف وتميز بين الصخور الرملية التي تحمل المياه بين التكوينات الطينية.