ألفريد فيجنر وفكرة زحزحة القارات

اقرأ في هذا المقال


نظرية زحزحة القارات:

إن نظرية زحزحة القارات تنسب إلى العالم الألماني ألفريد فيجنر، لكنها قد كانت موجودة مسبقاً على شكل إشارات علمية في الكثير من المصادر، حيث أن فيجنر قد توصل إلى فكرة زحزحة القارات بهدف توضيح التشابه الكبير بين ساحلي المحيط الأطلسي المتقابلين واعتماداً على الدراسات المناخية القديمة ودراسة المتحجرات، وقد قام فيجنر بنشر أربع طبعات من كتابه أصل القارات والمحيطات الذي تم ترجمته إلى لغات عدة ومن بينها اللغة الانجليزية، ومن المعتقد أن الطبعة الأولى من كتابه لم تقرأ خارج ألمانيا.

ما هي فكرة ألفريد فيجنر في زحزحة القارات؟

حيث أن فيجنر اعتقد بأن اليابسة هي عبارة عن كتلة متراصة تمثل قارة عظيمة سماها باسم بانجايا وتعني كل الأرض، يحيط فيها منخفض كبير سماه باسم بانثلاسا وهذا الاسم يعني كل البحار، لكن في بداية الميسوزويك أي قبل 200 مليون سنة أو أكثر تفككت الكتلة الكبيرة وأصبحت كتلتين، الكتلة الشمالية سميت لوراسيا والكتلة الجنوبية سميت باسم كوندوانلاد، ومن ثم بدأت هاتان الكتلتان بالتحرك والانقسام إلى أقسام صغيرة تزحزحت إلى المواقع التي تشغلها في الوقت الحالي.
ومن الأدلة التي قدمها فيجنر لإثبات نظريته هي التشابه الملاحظ بين شكل حافات القارات المتقابلة وخاصة بين أفريقيا والأمركيتين، وقد استند فيجنر على التشابه الكائن بين الرف القاري ولم يعتمد على شكل الساحل وهو الأسلوب نفسة المستخدم اليوم، لكن هذا لا يمنع من وجود مناطق عدم تطابق كلي بين القارات حتى بين أفريقيا والأمريكيتين.
والدليل الثاني هو تشابه المتحجرات التي توجد في الحافات القارية، ومن الأمثلة على ذلك الزواحف السابحة من نوع (mesosaurus)، وهذا النوع هو من أنواع الزواحف الصغيرة التي عاشت في أواخر الباليوزويك (أي تلك التي عاشت قبل حوالي 270 مليون سنة)، حيث أن هذه الزواحف تم إيجادها فقط في شرق أمريكا الجنوبية مثل البرازيل وأيضاً غرب أفريقيا ولم يعثر عليها في أي منطقة أخرى في العالم.
وآخرالدلائل هو التشابه القائم بين وحدات الصخور القديمة في أفريقيا مروراً بالمحيط الأطلسي وأمركا الشمالية، وفي حال تم إعادة جمع القارتين مع بعضهما البعض فإن خط الوحدات تلتصق مع بعضها، بالتالي قام فيجنر باختيار فكرة الزحزحة والتي هي عبارة عن تعبير عن القوى الأفقية في تكوين الظواهر السطحية للأرض مثل القارات والمحيطات جميعها بالإضافة إلى السلاسل الجبلية.


شارك المقالة: