الفوالق الصخرية العادية وعلاقة الفوالق بعدم التوافق الصخري

اقرأ في هذا المقال


ما هي الفوالق الصخرية العادية؟

يتحرك الجدار المعلق إلى الأسفل في القشرة الأرضية مما يتسبب بظهور جهد شاقولي (تعرف بالفوالق العادية)، وقد تتشكل هذه الفوالق بسبب تطاول القشرة الأرضية أو بسبب طي الصخور، كما أن هذه الفوالق تترافق مع المحدبات.
ومن الأمثلة على هذه الفوالق: (الفوالق الطولانية والفوالق العرضانية، الأغوار والنجود، الأحواض اللاحقة للتكتونيك، أغوار قمم الأعراف المحيطية، الفوالق السليمة).

ما هي المظاهر الدالة على الفوالق؟

هناك العديد من المظاهر والقرائن الدالة والمرافقة للفوالق الصخرية أهمها انقطاع الطبقات وعدم استمرارها فجأة، تكرار الطبقات وحذفها، ولمستوى الفوالق الصخرية العديد من الظواهر المميزة، وفيها يلي أهم هذه الظواهر:

  1. التحززات التي تتشكل نتيجة انزلاق إحدى الكتلتين على الأخرى، وهذا ما يسمح بتحديد اتجاه الانتقال.
  2. تغير سحب الطبقات أي ميلها نتيجة الفالق وبخاصة على سطح الفالق.
  3. تشكل البريش والميللونيت.
    التباين في سحق الصخور الرسوبية؛ أي تغير التدرج الطبيعي لمختلف الصخور المجاورة، مثلاً من المعروف أنه لدى الانتقال من شاطئ البحر نحو القارة نكون أمام سحنة رميلة وسحنة رملية مصاحبة لطين صفائحي وسحنة كلسية، ولكن هذا التدرج يختلف بحدوث فالق ولا يتغير إذا أصابه التواء، اختلاف الأعمار على جانبي الفالق لا يمكن تمييزه إلا إذا كانت رمية الفالق كبيرة وذلك حتى يمكن التأكد من هذا العامل.

الفوالق وعدم التوافق:

عندما تمثل الفوالق بمقاطع أو بخرائط فيجب العمل على تمييز الأنواع المختلفة منها، وإلا لا يمكن الخلط بين فوالق عادية ومقلوبة؛ أي الخلط بين فوالق التباعد والانضغاط، وكثيراً ما يلاحظ ذلك في الخرائط الجيولوجية ويعود إلى جهل الجيولوجي الذي ينشئ الخريطة بهذه الأنواع.
إن دراسة عدم التوافق تأخذ أهميتها من كون عدم التوافق هي مظاهر بنيوية من جهة، وتختلط من الفوالق من جهة أخرى وأخيراً استخدامها في تأريخ الحوادث التكتونية عدا عن ارتباط كثير من التجمعات النفطية والمعدنية معاً، إن عدم التوافق هو عبارة عن سطح حتي أو انقطاع في الترسيب يفصل بين صخور قديمة وأخرى أحدث منها.
ويشمل عدم التوافق على مراحل عدة ففي المرحلة الأولى تتشكل الصخور الأقدم ثم عملية رفع هذه الصخور وتقريبها وأخيراً توضعت الطبقات الأحدث فوق السطح الحتي للطبقات القديمة، ويدخل في تشكيل عدم التوافق صخر مختلفة المنشأ (رسوبية، بركانية، مهلية اندساسية أو صخور استحالية)، يختلف السطح التضاريسي لعدم التوافق كثيراً وارتفاعاته متباينة إذ تصل مئات أو آلاف الأقدام حسب نضوج دورة الترسيب.

أنواع وطرق تمييز عدم التوافق الصخري:

هناك أنواع متعددة لعدم التوافق يتم التمييز بينها بالاعتماد على الصخور المتعلقة بها، وعلى التاريخ التكتوني الذي تعرضت له وهي: عدم التوافق الزاوي، اللا توافق، عدم التوافق المحلي والتباين)، وفيما يلي شرح لهذه الأنواع:

  • عدم التوافق الزاوي: تكون الصخور على جانبي عدم التوافق غير متوازية بل تصنع فيما بينها زاوية.
  • اللاتوافق: تكون التشكيلات على طرف عدم التوافق بشكل متوازي وتشير إلى انقضاء فترة زمنية طويلة بين تشكيلتي الصخور الواقعة تحته وفوقه، إذ قد يصعب تشكيله بكاملها، أما إذا كان هناك زمن الانقطاع قصير يشمل جزءاً من تشكيله أو حتى طبقة واحدة سمي (اللاتوافق ثغرة) وهناك تكون جميع التدرجات بين الثغرة واللاتوافق.
  • عدم التوافق المحلي: يشابه عدم التوافق المحلي اللاتوافق ولكنه ذو امتداد محلي ويمثل فترة زمنية محدودة.
  • التباين: ويستخدم في حالة كون الصخور القديمة الواقعة تحت فاصل عدم التوافق من نوع اندفاعي.

طرق تمييز عدم التوافق:

  1. المشاهدة الميدانية المباشرة للتكشفات ولا سيما إذا كانت كبيرة الامتداد، حيث يتم ملاحظة توازي الطبقات (ففي حالة عدم التوافق الزاوي فإن المقاطع الرأسية تظهر نقصاً في توازي الطبقات)، وجود حصى كونغلوميراتية في أسفل أول طبقة تتوضع فوق عدم التوافق منقولة من أعلى طبقة موجودة فوق سطح عدم التوافق.
    كما يلاحظ التمايز في اللون بين الطبقات الموجودة أسفل وأعلى فاصل عدم توافق أو وجود تموج في السطح الفاصل، وجود الأركوز في الطبقات يعد دليل على وجود تباين أو وجود فتات صخور اندفاعية قديمة، بالإضافة إلى وجود فواصل التباين المختلط الناجم عن سطح تعرية مع تربة متبقية.
  2. المسح الجيولوجي والخرائط الجيولوجية.
  3. الاختلاف الشديد في درجة التصلب، حيث يلاحظ توضع صخور هشة فوق صخور متاسكة، ولكن يجب النظر إلى ذلك بحذر؛ لأن التصلب قد يكون محلياً أو قد تتحول الصخور المتماسكة إلى رمل وغضار.
  4. الاختلاف في درجة الاستحالة، فالطبقات الأقدم درجة استحالتها أشد.
  5. الاختلاف في درجة الطي، الطي الأقل شدة هي لصخور أحدث توضعت فوق الصخور الأكثر التواء.
  6. العلاقة بين الصخور الاندساسية: حيث أن الغرانيت قد يفصل بين تشكيلتين.

شارك المقالة: