الفوالق الصخرية ومجموعاتها

اقرأ في هذا المقال


ما هي الفوالق الصخرية؟

تعرف الفوالق أو الصدوع بأنها كسور قصية تتم على امتداد مستوياتها بحركة نسبية، ومن الممكن أن تكون بامتدادات مجهرية أو أن تكون ممتدة لعشرات أو مئات الكيلو مترات، تتشكل الفوالق الصخرية عندما تكون قيمة الإجهاد التفاضلي لا تعادل صفراً أي عندما تكون قيمة الإجهاد الأساسي الأعظم لا تعادل قيمة الإجهاد الأساسي الأدنى، مع العلم أن الإجهاد التفاضلي يمثل قيمة الفرق بين الإجهاد الأساسي الأعظم والإجهاد الأساسي الأدنى.
إن الفالق أو الصدع الصخري يتشكل من كتلتين صخريتين يكون بينهما فاصل مستوي أو سطح يسمى باسم مستوى أو سطح الفالق الصخري، يتم العلم على قياس وضعيات أسطح أو مستويات الفالق بنفس طريقة قياس مستويات التطبق وذلك من خلال استعمال البوصلة الجيولوجية عن طريق قياس اتجاه المضرب واتجاه الميل بالإضافة إلى قياس قيمة زاوية الميل.

حركة الفوالق الصخرية:

إن الكتلة الصخرية التي تكون متحركة بنفس اتجاه الميل تم تسميتها باسم كتلة الحائط المعلق، أما الكتلة الصخرية التي تتحرك معاكسة لاتجاه الميل فتم تسميتها باسم كتلة الحائط القدمي، ومن المهم ذكر أنه إذا كان الفالق بشكل رأسي أي يميل بزاوية قائمة 90 درجة لا يمكن استعمال مصطلحي الحائط المعلق أو الحائط القدمي، والسبب في ذلك هو عدم وجود اتجاه ميل لسطح الفالق الصخري.
يوجد عناصر هندسية تم استعمالها لوصف طبيعة الحركة النسبية التي تكون بين الكتلتين الصخريتين على جانبي مستوى الفالق، وهذه العناصر تتمثل بكل من الإزاحة الصافية وهي عبارة عن محصلة المسافة التي تتحركها نقطة معينة على سطح الفالق الصخري، ثم مركبة الإزاحة المضربية وهي عبارة عن المسافة الأفقية التي تتخذها نقطة معينة على سطح الفالق موازية لخط المضرب، وأخيراً مركبة الإزاحة الميلية، وهذه الإزاحة هي المسافة غير الأفقية التي تتحركها نقطة ما وتكون موازية لاتجاه الميل على سطح الفالق الصخري.
إن الزاوية التي تكون محصورة بين خط المضرب وبين اتجاه الإزاحة الصافية تعرف باسم زاوية الإنحراف، حيث أن زاوية الانحراف يتم استعمالها بهدف معرفة اتجاه القوى الأساسية المسببة في تكون الفالق الصخري، وذلك من خلال تطبيق طرق تحليل الإجهادات القديمة، كما أن مقدار الإزاحة الأفقية لنقطة معينة على مستوى الفالق الصخري تعرف باسم دفعة الفالق الصخري، أما بالنسبة لمقدار الإزاحة الشاقولية في نقطة ما على سطح الفالق الصخري تعرف باسم رمية الفالق الصخري.

مجموعات الفوالق الصخرية:

يتم تصنيف الفوالق الصخرية هندسياً بالاعتماد على اتجاه الحركة النسبية على مستوى الفالق، حيث تم تصنيفها إلى أربعة مجموعات أساسية، فالمجموعة الأولى هي فوالق الإزاحة الميلية وهي عبارة عن الفوالق الصخرية التي تكون فيها حركة كتلة الحائط المعلق موازية لاتجاه الميل وتقسم إلى نوعين، فوالق اعتيادية وفوالق أخرى عكسية.
فالفوالق الاعتيادية تعرف بأنها الفوالق التي تكون فيها حركة كتلة الحائط المعلق باتجاه الأسفل وتكون موازية لاتجاه الميل، ففي حال كانت زاوية ميل الفالق الصخري الاعتيادي أقل من 45 درجة يتم هنا استعمال تسمية الفالق التباطؤ عوضاً عن تسمية الفالق الاعتيادي.
أما الفوالق العكسية فهي عبارة عن الفوالق التي تحتوي على حركة حائط معلق نحو الأعلى وموازية لاتجاه الميل، ففي حال كانت زاوية ميل الفالق المعكوس أقل من 45 درجة يتم استعمال تسمية الفالق الزاحف عوضاً عن تسمية الفالق الصخري المعكوس.
والمجموعة الثانية من مجموعات الفوالق الصخرية وهي فوالق الإزاحة المضربية، وتعرف هذه الفوالق بأنها الفوالق التي تحتوي على حركة لكتلتين صخريتين باتجاهين متعاكسين وتكون هذه الحركة موازية لاتجاه خط المضرب، وتعتبر من أطول الفوالق التي توجد في القشرة الأرضية، فعلى سبيل المثال فالق البحر الميت في الأردن وفالق الأناضول في تركيا بالإضافة إلى فالق سان أندرياس غرب الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن أقسامها الفوالق اليمينية والفوالق اليسارية، ففي الفوالق اليمينية المضربية يدور اتجاهي حركة الكتلتين الصخريتين مع دوران عقارب الساعة، أو هي تلك الفوالق التي تكون الكتلة الراجعة فيها تقع على يمين الشخص الراصد الذي يقف فوق الفالق مباشرة، والفوالق اليسارية هي التي يدور فيها اتجاهي حركة الكتلتين الصخريتين بشكل معاكس لعقارب الساعة.
وثالث المجموعات تسمى باسم فوالق الإزاحة المائلة وهي الفوالق التي تكون فيها حركة كتلة الحائط المعلق توازي لاتجاه الإزاحة الصافية، أي أن هذه الفوالق تحتوي على مركبتي الإزاحة المضربية والميلية معاً وتصنف إلى أربعة أصناف (فالق يساري اعتيادي، فالق يساري معكوس، فالق يمين اعتيادي، فالق يمين معكوس).
وآخر هذه المجموعات في الفوالق الصخرية هي الفوالق القصية أو الدورانية ففي هذه الفوالق يحدث دوران لأحد أو كلا الحائطين القدمي والمعلق حول محور محدد سواء مع أو عكس دوران عقارب الساعة.


شارك المقالة: