الكواكب القزمة

اقرأ في هذا المقال


ما هي الكواكب القزمة؟

تُعرف الكواكب القزمة على أنها عبارة عن عوالم ذات حجم صغير بما يكفي لكي يتم تصنيفها على أنها كواكب كاملة، ولكنها تعتبر كبيرة جدًا لكي نستطع تصنيفها إلى فئات صغيرة جداً، وخلال السنوات الأخيرة كان يوجد الكثير من الجدل حول كيفية وآلية فقدان بلوتو لمكانته كواحد من كواكب المجموعة الشمسية، لكن بلوتو لم يعد يعتبر بانه الكوكب التاسع داخل سلسلة المكونات الكوكبية الأساسية، ولكنه أصبح حالياً واحدًا من الكثير من الكواكب القزمة، كما أن النقاش قد بدأ من جديد وذلك بعد بعثة (الآفاق الجديدة ) التي عاصرت كوكب بلوتو خلال عام 2015، والتي تعمل على الكشفت عن عالم من التعقيد الجيولوجي الغريب.
لكن منذ بداية عام 2017 حاول مندوبون من البعثة العمل على استعادة مكانة وقيمة بلوتو الكوكبية مرةً ثانية، كما أن علماء الفلك يقدرون أنه من الممكن أن يوجد ما يصل إلى 200 كوكب قزم داخل النظام الشمسي و(حزام كويبر) ولكن الاختلافات التي توجد بين الكواكب وبين الكواكب القزمة من الممكن ألا تكون واضحة في بداية الأمر، أما بالنسبة للكواكب القزمة في المجموعة الشمسية فإن الاتحاد الفلكي الدولي يقوم بتعريف الكوكب على أنه كل شيء يتحرك حول الشمس وضمن مدار، ويملك جاذبية ما تكفي لجذب كتلته ومن ثم تصييرها في شكل دائري (وهذا ما يسمى بالتوازن الهيدروستاتيكي).
كما أن مداره يكون خاليًا من كل الأجسام الصغيرة الأخرى، هذا المعيار النهائي هو عبارة عن النقطة التي تكون فيها الكواكب والكواكب القزمة مختلفة عن بعضها، فجاذبية الكوكب إما أن تعمل على جذب أو على دفع الأجسام الصغيرة بعيداً تلك التي تتقاطع مع مداره؛ في حال أن جاذبية الكوكب القزم تكون غير كافية لتحقيق ذلك، ومع بداية عام 2014 قام الاتحاد الفلكي الدولي بتحديد خمسة أسماء سميت للكواكب القزمة (سيريس، بلوتو، ايريس، هاوميا، وميكميك) لكنها غير وحيدة.
كما أن هناك أجسام من بين الأجسام الثانية في المجموعة الشمسية التي من الممكن أن تشمل كواكب قزمة مثل: (سيدنا وكواوار، العوالم الصغيرة البعيدة عن مدار بلوتو) وهو عبارة عن جسم من المحتمل أنه يمتلك أحد المدارات البعيدة جداً تلك التي عُثِر عليها وراء الحافة المعلومة لنظامنا الشمسي.
وبالاعتماد على الملاحظات التي حدثت خلال عام 2017 ووفقًا لوكالة ناسا، يعتقد العلماء أنه من الممكن أن يكون هناك الكثير من الكوكب “قد يكون أكثر من مئة كوكب قزم” في انتظار أحد ليكتشفه، كما أن الجدل الذي يختص بوضع الكواكب القزمة -لا سيما بلوتو- موضوعًا ساخنًا.


شارك المقالة: