ما هي المعالجات الجيو إحصائية المكانية للترسبات المعدنية؟
إن المعالجات الإحصائية غير المكانية لا تهتم في الموقع المكاني للنماذج المعدنية وموقع كل نموذج مقارن مع مواقع النماذج الأخرى خلال الجسم المعدني، مما جعل الاستفادة من النتائج الناتجة خلال المعالجات الإحصائية محدودة، على الرغم من ذلك فإذا كانت النماذج ذات عدد محدود فإن ذلك يجعل استعمالها محدود ويظهر قصور في الاستنتاجات والنتائج التي تخص حدود التراكيز وامتدادات الترسبات المعدنية، كما أنه لا يمكن أن نستدل منها عن عدد النماذج التي يجب جمعها بهدف الاستفادة منها في تقييم وحساب احتياطي الترسبات المعدنية، لكن المعالجات الإحصائية المكانية تهتم كثيراً في موقع كل نموذج.
وتهتم في مدى التأثير المتبادل الذي يكون بينه وبين النماذج المجاورة، بذالك يمكن اعتبار شبكة النماذج أو الآبار بأنها تشبه مجموعة سكانية وحدة واحدها، ويؤثر على الجميع بنسب محددة تعتمد على المسافة الفاصلة والاتجاه وبالعكس أيضاً، وهكذا يتم في كل نموذج خلال هذه المجموعة، حيث ان جميع النماذج تدخل في المعالجة الإحصائية مرة واحدة وبذات التاثير والقيمة الناتجة من خلال هذة الدراسات فهي عبارة عن منحنى إحصائي يسمى باسم semivariogram، غالباً ما يكون في العمل الجيولوجي إنتاج أكثر من متغير وتكون تلك المتغيرات بحاجة إلى معالجات إحصائية سواء كانت مكانية أو غير مكانية.
كما أنها تتطلب معرفة نوع العلاقة أو نوع الترابط الذي يوجد بين كل متغيرين من هذه المتغيرات، فعلى سبيل المثال هناك علاقة بين تركيز عنصر محدد مع سمك الطبقة المتمعدنة مثل العلاقة بين تركيز النحاس والحديد في أحد الترسبات المعدنية، خلال هذه الحالة يتم رسم مخطط يمثل العلاقة بين هذين المتغيرين يدعى مخطط الانتشار، وخلال هذه الحالة أيضاً يتم رسم أحد هذه المتغيرات على طول المحول السيني أما المتغير الآخر يرسم على طول المحور الصادي.
إن مخطط الانتشار مهم في تفسير نوع العلاقة بين كل متغيرين والتي تقوم بعكس طبيعة الظروف الجيولوجية والترسيبية التي تتحكم في تشكيل ونشأة الترسبات المعدنية مثل مخطط الانتشار الذي يمثل نسبة النحاس ونسبة النيكل في طبقة متمعدنة، كما تم ملاحظة أن أي زيادة في نسبة النحاس تكون في المقابل زيادة في نسبة النيكل أي أن العلاقة بينهما هي علاقة موجبة.