ما هي المقالع للاستخراج المنجمي؟
إن طريقة المقالع تعتبر أحد طرق الاستخراج المنجمي السطحية، لكنها تكن على مقياس صغير أو تكون ذات مساحة محدودة، حيث أن طريقة المقالع تختص فقط بالتعامل مع مواد البناء البدائية مثل الرمال والحصى أو الأحجار والمدملكات التي تتواجد في الغالب على السطح أو قريب منه، كما أنها تكون ذات غطاء بسيط من التربة.
تعرف مواد البناء الأولية بأنها عبارة عن ترسبات فتاتية نتجت من دورة ترسيبية واحدة أو دورات ترسيبية عديدة، وتُعد هذه من نواتج أعمال التجوية والتعرية الميكانيكية، في حال تساقط أو تدحرج الأحجار في أماكن جبلية إلى الأسفل ثم تطبق عليها عمليات نقل ثانية من خلال تصاريف الأنهار والجداول.
ثم تتحول إلى أشكال صغيرة ذات أحجام مختلفة ويحدث لها إعادة ترتيب وفرز بالاعتماد على الحجم الحبيبي نسبة إلى سرعة تصريف الأنهار التي تنقلها، حيث أن الأحجار الكبيرة يحدث لها ترسيب في القرب من أقدام الجبال على الرغم من أن الفتاتيات ذات الحجم الأقل تترسب عندما تقل سرعة الأنهار أو في البحيرات والدلتاوات.
إن أغلب ترسبات مواد البناء الأولية تكون على ضفات الأنهار وعند المنخفضات في القرب من المناطق الجبلية، في حين أن البعد الآخر يكون موجود في المناطق الصحراوية والجافة، بالاعتماد على الظروف الترسيبية المشابهة التي أوجدتها أثناء وقت التكوين.
يعد قطاع المقالع في العراق من القطاعات الأساسية ذات الأهمية الكبيرة التي تدعم المشاريع المدنية والهندسية في العراق؛ والسبب في ذلك هو سهولة الحصول على هذه المواد، كما أنه يكون بتكاليف قليلة وانتشاره على مساحات كبيرة من الشمال إلى الجنوب في القطر العراقي، حيث يعمل ذلك على تقليل تكاليف نقلها من مناطق تواجدها إلى المستهلك، يوجد الكثير من الخرائط التي توضح توزيع مواد البناء الأولية وتبين تواجدها وانتشارها في العراق بسبب كثرة وجودها فيه، ومن أهم الترسبات هو حجر الكلس، الذي يرجع إلى تكوين الفرات في العصر المايوسيني.
ففي العراق يتوفر حجر الكلس لمختلف الصناعات مثل صناعة الاسمنت والطابوق الجيري أو أحجار البناء، أما بالنسبة للترسبات الفتاتية تتواجد بشكل كبير ممتدة من بغداد إلى جنوب محافظة صلاح الدين، ومن هذه الترسبات الرمال والحصى الذي يمثلها مقالع النباعي.