ما هي الموجات الزلزالية السطحية؟
إن الموجات الزلزالية السطحية تملك نوعان من الموجات السطحية تتشكل بسبب وجود مصدر صوتي أو مصدر زلزالي، هذه الأنواع من الموجات تمتلك مميزات وصفات خاصة بها، منها القدرة على السير ضمن السطح الحر للجسم المرن.
إن حركة الدقائق أو حركة الجزيئات في موجات رالي تكون مكونة من نوعين من الاهتزازات هي الاهتزازات الطولية والمستعرضة، والتي تتسبب في حركة تراجعية على المستوى العمودي في طول اتجاه عبور الموجة بهيئة إهليجية، موجات رالي تملك سرعة موجية من الممكن أن تصل إلى 0.9 من سرعة الموجات الثانوية تقريباً.
إلى جانب وجود ضوضاء يكون السبب فيها الاهتزازات الأرضية البسيطة، والتي يتم وجودها عادة خلال العمل الميداني الزلزالي، فتكون مشكلة من موجات رالي بصورة أساسية، إن أغلب الهزات التي نشعر بها والقادمة من الزلازل تكون ناتجة بسبب هذا النوع من الموجات (موجات رالي)، وتكون ذات تأثير كبير جداً وهو من أقوى الأنواع، وهي ذات حركة شبه دائرية مما تتسبب في حدوث تخلخل داخل الطبقات التحت سطحية، إذ أن هذه الموجة تتسبب في تحريك الأشياء داخل المستويين الأفقي والرأسي نحو الاتجاه العمودي على سير الموجة، وهنا تتجلى القوة والقدرة التدميرية في الموجات السطحية.
أما بالنسبة للنوع الثاني من أنواع الموجات السطحية فيتم تسميته باسم موجات Love waves (لوف) والتي تعبر خلال الطبقة السطحية العليا من التربة، في حال كانت مكونة من مواد غير متجانسة وتكون ذات سرعة قليلة واقعة فوق طبقات صخرية تمتلك سرعة عالية.
إن موجات Love تعبر بشكل أفقي في الطبقة السطحية، كذلك تكون حركة الدقائق والجزيئات في الوسط أفقية ومستعرضة في اتجاه عبور الموجة، إن هذا النوع من الموجات من النادر أن يتم تسجيله خلال عمليات الإستكشاف الزلزالي؛ ويعود السبب في ذلك أن اللاقطات تقوم بتسجيل الحركة العمودية للأمواج الصوتية فقط.
أي أن ذلك يعني أن موجات رالي في الصخور تكون على هيئة إهليجية في اتجاه سير الموجة، أما موجات love تتسبب في حركة أفقية ومستعرضة للجزيئات في اتجاه عبور الموجة، هذه هي الموجات السطحية ذات التأثير الأرضي الخفيف أي أنها لا تتسبب في حدوث تشوهات وتأثيرات كبيرة على الصخور الأرضية.