من هو باروخ سبينوزا؟
باروخ سبينوزا، عالماً وفيلسوفاً ومترجماً معروفاً، من أهم فلاسفة القرن السابع عشر، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها.
ولد باروخ سبينوزا في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر لعام “1632” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة أمستردام الهولندية التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان باروخ سبينوزا ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكرة.
ما لا تعرفه عن باروخ سبينوزا:
اشتهر باروخ سبينوزا بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الحصول على كماً علمياً يُمكّنه من الانضمام إلى قائمة أشهر العلماء، إلى جانب رغبته في تطوير علومه وثقافته، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والمُبتكرين الذين بزغوا في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم؛ كان من أهمهم رينيه ديكارت .
تولى باروخ سبينوزا العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات والكليات، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُتقناً للعديد من اللغات؛ كاللغة اللاتينية والعبرية والإيطاليةوالفرنسية، إضافةً إلى كل من اللغة الإسبانيةوالبرتغالية.
ظهرت اهتمامات باروخ سبينوزا في علوم الفلسفة وما يتعلق به من خلال تجاربه وأبحاثه التي كانت تهتم بذلك العلم، حيث اهتم بكل ما يتعلق به من نظرياتٍ ومبادئ، حتى نجح في ذلك؛ الأمر الذي جعل شهرته تزداد ومكانته العلمية والعملية تتطوّر بشكلٍ ملحوظٍ وسريع.
يُعتبر باروخ سبينوزا واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة والميداليات المهمة والتي كانت الدافع أمام استمرار أبحاثه وتجاربه.
وفاة باروخ سبينوزا:
توفي باروخ سبينوزا في مدينة اللاهاي بعد إصابته بمرض السل، وذلك في الحادي والعشرين من شهر فبراير لعام “1677” للميلاد وهو في الرابعة والأربعين من عمره.