ما هو تأثير الحركة في الفضاء؟
إن راصدين الفضاء يرون أن الساعات المتحركة تكون بطيئة وتدق ببطء مقارنة بالساعات التي لديهم أي أن ذلك يعني أن الزمن يتأثر بالحركة، ومن خلال خطوة صغيرة جداً من الممكن أن نرى أن الحركة تملك ذات التأثير القوي في الفضاء، وهناك العديد من الأمثلة ومعادلات النسبية الخاصة توضح أنه في حال تحرك جسم بسرعة تكون تقريباً مساوية إلى 98% من سرعة الضوء لذلك فإن الراصد الساكن سيلاحظ أن الجسم يكون قد قصر بمقدار 80% من طولة وذلك في حالة السكون، كما أن ثبات السرعة للضوء تسبب في إحلال النظرة التقليدية للزمان والمكان.
وتكون على هيئة بنى جامدة وموضوعية بتعريف ومفهوم مختلف الذي يكون فيه الزمان والمكان يعتمد بشكل أساسي على الحركة النسبية التي تكون واقعة بين الراصد والمرصود، كما أن الراصدون الجيولوجييون المهتمون في الفضاء تأكدو من أن الأجسام المتحركة وإن كانت في اتجاه الحركة فإنها تبطء من حركتها ويقصر طولها لذلك فإن النسبية الخاصة تقدم منظور ذو تجانس كبير ليكون محتوي على هذه الظواهر، ولنسهل فهم هذا المنظور فعلى سبيل المثال لو تخيلنا سيارة غير عملية تتمكن من الوصول إلى سرعة فائقة وتكون ذات مقدار 100ميل في الساعة.
ومن ثم من بعد ذلك تكون محتفظة بهذه السرعة لا أكثر ولا أقل وتستمر كذلك إلى أن يتوقف المحرك ومن ثم تسير بشكل بطيء حتى تتوقف بشكل تام، وفي حال أنها انتقلت بزاوية يكون المسار بين البداية وبين النهاية طويل لنفس ذات السرعة التي تكون ذات مقدار 100 ميل في الساعة أي أنها تتطلب من أكثر لقطعها، وهذا يدل على أن الانتقال بزاوية يتسبب في أن يستهلك البعض من سرعة المائة ميل في الساعة في الانتقال من الجنوب باتجاه الشمال ويكون مخلفاً جزء أقل من الرحلة بين الشرق باتجاه الغرب أي أن قطع المضمار سيتطلب وقت أطول.
وقد اكتشف العالم أينشتاين أن هذه الفكرة ذاتها (فكرة انقسام الحركة بين الأبعاد المختلفة) تكون ضمن أساس كل الفيزياء التي تميز النسبية الخاصة، مع ضرورة التأكد بأنه ليس فقط الأبعاد المكانية هي التي تقوم باقتسام حركة الجسم أي أن البعد الزماني أيضاً من الممكن أن يتقاسم هو الآخر هذه الحركة وفي الواقع فإن أغلب حركة أي جسم تقع خلال الزمان وليس المكان في معظم الظروف.