كيف يتم تصحيح القراءات المغناطيسية الأرضية؟
مهما كان الجهاز المستعمل في العمل الميداني الجيوفيزيائي يوجد بعض التصحيحات التي يجب تطبيقها على نتائج القياسات المغناطيسية ومن أهم هذه التصحيحات ما يلي ذكره:
- التصحيح اليومي: إن عملية التصحيح اليومي تتشابه مع عملية تصحيح المجذاب في الطريقة الجذبية، في العادة يتم وضع جهاز آخر يقوم بقياس المغناطيسية في المحطة المرجعية والهدف منه الاستمرار في عملية تسجيل القراءات المغناطيسية بشكل دوري ومنتظم على مدار ساعات العمل اليومي، وإذا أردنا معرفة التغيرات المغناطيسية يتم العمل على رسم منحنى القراءة المسجلة مع الزمن والذي من خلالة يتم تصحيح القراءات في محطات القياس.
أما الطريقة الأخرى التي عتمدت في تصحيح الانحراف اليومي هي العمل على إعادة تسجيل القراءات المغناطيسية في المحطة المرجعية بشكل منتظم في كل ساعة أو ساعتين من ساعات العمل اليومي، إذا تم وجود زيادة في القراءات المغناطيسية المعادة فإن كل قراءة يتم تدوينها، حيث نعمل بإنقاصها بمقدار معين في العمل الميداني. - تصحيح العواصف المغناطيسية: إن العواصف المغناطيسية التي تحدث في شكل مفاجئ وجديد والتي تتسبب في إحداث تغيرات في المجال المغناطيسي الأرضي تقوم في التأثير على القراءات المسجلة في أجهزة القياس المغناطيسية أثناء عمليات المسح الجيوفيزيائي، وبسبب عدم وجود طريقة صحيحة ومقنعة في تصحيح هذه الحالة والتي من المحتمل أن نتعرف عليها عند حدوث تغيرات أو تذبذب كبير في قراءات الجهاز يجب العمل على إيقاف عمليات المسح الجيوفيزيائي أثناء فترة حدوث هذه العواصف.
إن تجارب وخبرة الجيوفيزيائيين تسهل التعرف على هذه العواصف المغناطيسية بشكل كبير، إن أهم نقطة يتم أخذها بعين الاعتبار خلال المسوحات المغناطيسية الجيومغناطيسية الاستكشافية بهدف معرفة الدلائل والشواذ المغناطيسية في منطقة معينة هي تحديد ما يعرف في مستوى الصفر، ونعني في هذا المستوى أن القراءة المسجلة من قبل الجهاز في أي نقطة قياس محددة، وذلك عند عدم وجود أي تشويه أو حيود في القراءات المغناطيسية من مكونات جيولوجية موجودة تحت سطح الأرض، هذا يعني أن المجال المغناطيسي الطبيعي للأرض هو الموجود فقط.
لهذا السبب يتم استعمال مستوى الصفر على أنه مستوى مرجعي لبداية القراءات المغناطيسية، وأن جميع القراءات المغناطيسية الناتجة والتي تم تسجيلها من عمليات المسح الجيومغناطيسي يتم تصحيحها، من خلال الإضافة أو الطرح لهذا المستوى عند نهاية عمليات المسح المغناطيسي، الفروقات في القراءات المغناطيسية لهذا المستوى تقوم بتمثيل الشذوذ أو الحيود المغناطيسي وذلك ما يهمنا في عمليات المسح الجيوفيزيائي.