تصحيح القياسات الجذبية في الجاذبية الأرضية

اقرأ في هذا المقال


كيف يتم تصحيح القياسات الجذبية في الجاذبية الأرضية؟

تصحيح القياسات الجذبية تعرف بأنها معالجة وإزالة كل التأثيرات غير المرغوب فيها من القياسات الجذبية الناتجة في جهاز المجذاب، وذلك يكون بهدف الحصول على قيم جذبية حقيقية تكون قراءتها ممثلة لواقع الكثافة في التكوينات الصخرية والتراكيب الجيولوجية تحت السطحية.
إن القراءات الميدانية الناتجة التي تقوم بتمثيل الفروقات الجذبية بين نقطة أو محطة مرجعية وبين محطات القياس الأخرى خلال شبكة المسح الجيزفيزيائي، تكون معرضة إلى مجموعة من التأثيرات الجانبية التي لا تملك علاقة مع الجيولوجيا تحت السطح، من الأمثلة على هذه التأثيرات هي تفلطح سطح الأرض.
والتغيرات في الارتفاعات وطبوغرافية السطح والتي يجب أن نتخلص منها قبل أن نباشر بأي تفسير جيوفيزيائي، ومن هذه التصحيحات هو تصحيح الانحراف في قراءات المجذاب، وهي عبارة عن التصحيحات التي تعتمد على قرارات المجذاب خلال العمل الميداني الجيولوجي.
وثاني هذه التصحيحات هو تصحيح المستوى الرجعي، وهو المستوى الذي من الأفضل أن يتم اختزال كل المعلومات والقياسات الجذبية إليه، كما أنه مستوى ثابت في الارتفاع ومن الممكن أن يكون ممثل لمستوى سطح البحر في حالة المسوحات الإقليمية الكبيرة، وفي بعض الأوقات يقوم بتمثيل مستوى المحطة الرئيسية (المرجعية).
تلك المحطة هي التي تم اختيارها في مكان العمل واعتمدت على أنها المستوى المرجعي وخاصة في المسوحات الجذبية التفصيلية وفي المناطق الصغيرة، أما بالنسبة إلى تصحيح خط العرض يعرف بأنه العمل على إزالة التزايد في قيم الجاذبية خلال الانتقال من خط الاستواء باتجاه قطبي الأرض، أو الانتقال من خط العرض باتجاه خط عرض آخر.
هذه الاختلافات تكون ناتجة من شكل الأرض البيضوي، والأساس في التصحيح هو استعمال وتطبيق المعادلة الجذبية العالمية، حيث أن هذه المعادلة يتم تطبيقها في المسوحات الإقليمية الكبيرة، أما في حال كان المسح الجذبي الجيوفيزيائي ذو طبيعة محدودة النطاق فسيتم استعمال عامل تصحيح معين حينها.
وأخيراً تصحيح الهواء الحر، حيث أن هذا التصحيح يعتمد على أساس حدوث نقصان في قيمة الجاذبية الأرضية مع تزايد الارتفاع، أي أن قيمة الجاذبية الأرضية تقل مع زيادة البعد عن مركز الأرض، وفي حال كانت المحطة المرجعية على غير مستوى محطات القياس الجذبية الأخرى وهو المعروف في العمل الجيولوجي، فسوف يوجد بسبب ذلك اختلافات في القيم الجذبية بين المحطة المرجعية والمحطات الأخرى والذي تسبب فيه الاختلافات في الارتفاعات الطبوغرافية.


شارك المقالة: