تصحيح بوجير في قياسات الجاذبية الأرضية

اقرأ في هذا المقال


ما هو تصحيح بوجير في قياسات الجاذبية الأرضية؟

إن الصخور التي تقع بين مستوى المحطة المرجعية بين مستوى موقع المحطات الجذبية تمتلك على تأثير يتسبب في حصول ارتفاع في قيم الجاذبية التي يتم قراءتها في المحطات الجذبية، ويكون ذلك ناتج عن تأثير الكثافة لهذه الصخور، وهذه الصخور تملك سمك معين ويساوي فرق الارتفاع بين مستوى المحطة المرجعية وبين محطات القياس الجذبية، وتم معرفة التجاذب في هذا اللوح الصخري وتمت تسميته باسم تأثير بوجير تكريماً له، حيث أنه كان أول من اكتشف هذا التأثير، وكان تصحيح بوجير ضمن معادلة رياضية، ويجب أن يتم معالجة هذا التصحيح من خلال طرح تأثير الزيادة في قيم الجاذبية التي تنتج من اللوح الصخري.
وذلك في حال كانت محطات القياس الجذبية تقع في أعلى مستوى من مستوى المحطة المرجعية، وبالعكس يتم إضافة هذا التأثير في حال كانت محطات القياس الجذبية تقع في مستوى أقل من مستوى المحطة المرجعية، ونرى أن تصحيح الهواء الحر فيما يخص الجاذبية الأرضية هو عكس تصحيح بوجير، ومن بعد تصحيح بوجير في الجاذبية الأرضية وقياساتها ظهر تصحيح آخر يدعى تصحيح التضاريس، وهذا التصحيح الجذبي يهتم بإزالة تأثير الظواهر الطبوغرافية مثل التلال والوديان التي تقع إلى جانب محطة القياس، كما أن التلال التي تكون مرتفعة إلى فوق مستوى محطة القياس تقدم مركبة تجاذب باتجاه الأعلى، حيث تتسبب في تقليل القراءة الجذبية.
وأيضاً إن أي وادي يكون في مكان تحت مستوى محطة القياس يقوم بعمل فجوات سالبة في لوح بوجير ويتسبب في تقليل القراءة الجذبية، لهذا السبب فإن تصحيح التضاريس الجذبي هو موجب أي أنه يتم إضافته إلى القراءة الجذبية في كلتا الحالتين، وفي الغالب يتم تصحيح التضاريس باستعمال مخطط همر، الذي يتم اسقاطه على ورقة شفافة وثم يتم وضعه على الخارطة الطبوغرافية لمكان الدراسة التي قد تم تثبيت عليها أماكن محطات القياس، حيث أن مركز مخطط همر ينطبق على مكان المحطة التي نريد أن نحسب تصحيح التضاريس لها.
خلال الدراسات والمسوحات الجذبية الإقليمية فإن شذوذ الجاذبية يمثل الفرق بين قيمة الملاحظة إلى الجاذبية في نقطة معينة، وبين القيمة النظرية المتوقعة من خلال معادلة الجاذبية العالمية في ذات النقطة، يتم تحديد قيمة الجاذبية الملاحظة من خلال القياسات الجاذبية النسبية التي تحدث في المجذاب بالنسبة إلى المحطة المرجعية الرئيسية والتي تم عندها تطبيق قياسات مطلقة سابقاً، كما أن الفروقات الجذبية النسبية التي تكون مختلفة بين المحطات تم تسميتها بإسم شذوذ بوجير، حيث أنها تقوم بعكس التغير في كثافة التكوينات الصخرية والتراكيب الصخرية تحت سطح الأرض.


شارك المقالة: