دورة الصخور وتكتونية الألواح

اقرأ في هذا المقال


ما هي دورة الصخور وتكتونية الألواح؟

قام العالم جيمس هاتون باقتراح دورة الصخور للمرة الأولى، إلّا أنّه لم يتوفر لديه معلوماتٍ كافية في ذلك الوقت عن كل الأمور التي ساهمت في تكوين تلك الصخور، وعلى الرغم من تواجد مجموعة من الأدلة التي تُبين كيفية تكوّن الصخور إلّا أنّ دورة الصخور الكاملة برزت منذ وقتٍ قريب وذلك بعد ظهور ودراسة نظرية تكتونية الألواح، وفيما يلي سيتم شرح وتوضيح الطريقة التي تُبيّن من خلالها العلاقة التي تربط بين الصخور كدورةٍ كاملة مع تكتونية الألواح وما يحصل عند حدود الألواح المُتقاربة:
تتكون الصهارة بسبب ذوبان بعض أنواع الصخور التي تعلو نطاق الإندساس ومن بعد ذلك تتصاعد الصهارة خلال الغلاف الصخري العلوي؛ وذلك نظراً لكونها ذات كثافة قليلة مقارنةً بكثافة الصخور المُحيطة حيث تتبلور باستمرار بهدف تكوين الصخور النارية، في حين أنّ بعض الصهارات قد يحدث لها تبلور قبل أن تصل إلى سطح الأرض مُنتجةً بذلك الصخور النارية المُتداخلة.
أمّا الصخور المُنبثقة والتي تتصلب على سطح الأرض فقد تكون صخوراً بركانية، وفي حال تعرضت الصخور النارية للأنشطة التي تحدث في الغلاف الجوي مثل، (التجوية والتعرية) فإنّ الناتج من هذه العمليات سواء كان حُطاماً صخرياً أو مواد مُذابة فقد يتم نقلها إلى الحواف القارية ومن ثم ترسيبها في طبقات قد يصل سُمكها إلى آلاف الأمتار، ومع مرور الزمن من الممكن أن يحدث تصخّر للرواسب؛ وذلك بهدف تشكيل وتداً من الصخور الرسوبية على حدود القارات.
في نهاية الأمر قد يحدث تغيراً كالهدوء في النشاط الرسوبي على حدود الحواف القارية، ليصبح المكان في هذه الحالة حاوياً على حدود الألواح المُتقاربة، وهنا يمكن القول أنّ الغلاف الصخري المحيطي للقارة يبدأ شيئاً فشيئاً بالهبوط والإندساس حتى تُصبح القارة أعلى من الغلاف الصخري الموجود في الغلاف اللدن (الأسثينوسفير)، فتتشوه الرواسب بشكل أحزمة طولية من الصخور المتحولة على امتداد الحواف القارية.
ومع استمرار الهبوط في اللوح المحيطي، فإنّ الرواسب التي لم تتشوه خلال تكون الجبال يتم حملها للأسفل في الغلاف الصخري اللدن (الأسثينوسفير) وبحرارة مُرتفعة تساعد في تحولها أيضاً، ومن ثم يتم نقل بعض من الصخور المتحولة إلى أعماق كبيرة لترتفع درجة حراتها والضغط عليها بشكلٍ كافي؛ وذلك بهدف حدوث انصهار مكوناً الصهارة، ومع دفع الصهارة إلى الأعلى مرةً أخرى فقد تتكون الصخور النارية من جديد وهذا ما يُسمى بدورة الصخور المُتكررة.


شارك المقالة: