ما هي خارطة بوجير الجذبية في الجاذبية الأرضية؟
تعرف خارطة بوجير على أنها خارطة جذبية يتم إسقاط عليها قيم الجاذبية الأرضية التي تم قياسها في جميع محطات القياس خلال منطقة العمل الميداني وذلك بعد عملية اختزال القراءات الجذبية وتطبيق جميع العمليات الجذبية المطلوبة (نتيجة قيم الجاذبية النسبية) والتي تدعى بإسم قيم شذوذ بوجير.
هذه الخارطة تمتلك على جميع مسارات ونقاط أماكن محطات القياس الجذبية، بعد ذلك يتم العمل على رسم الخطوط الكنتورية بواسطة وحدات معينة في هذا الوقت يتم تسمية هذه الخارطة بخارطة بوجير الجذبية والتي من خلالها وبالاعتماد عليها يتم تفسير المعلومات الجذبية وذلك بهدف استنتاج التكوينات الصخرية والتراكيب الجيولوجية تحت السطحية.
إن الهدف المفضل عند الجيوفيزيائيين بشكل خاص هي استنتاج مكان وشكل التركيب من الصفات المختلفة التي تتوفر في الخارطة مثل سعة الشذوذ وشكلها الذي من الممكن أن يسبب التشوهات الجذبية، وهناك نوع من أنواع الشذوذ يدعى بالشذوذ المحلي والشذوذ الإقليمي، حيث أن الشواذ الجذبية للظواهر الإقليمية الكبيرة تبرز كشواذ جذبية واسعة وكبيرة وتكون ذات امتداد يمنح مساحة واسعة هنا تسمى بالشذوذ الإقليم.
أما بالنسبة للشذوذ المحلي فتبرز على هيئة ظواهر جيولوجية صغيرة نسبياً وتكون مثل تشوهات ثانوية في مجال أو تأثير الشذوذ الإقليمي، والتي تكون ناتجة من تأثير كتلي محلي أو من فروقات كتلية محلية أو ناتجة من خلال تراكيب جيولوجية قريبة من سطح الأرض.
إن التكوينات أو التراكيب الجيولوجية التي تكون قريبة من سطح الأرض وتكون محدودة الأبعاد تقوم بتقديم شذوذ جذبي حاد في حال أن المصادر العميقة والواسعة تسبب شذوذ جذبي مهذب، خلال العمل الميداني الجيولوجي أو في الطبيعة دائماً تكون المناطق التي يتم دراستها ذات شذوذ جذبي ظاهر فيها ويتشكل من كلا المصدرين وهما الشذوذ المحلي مع الشذوذ الإقليمي، إن عملية عزل الشواذ المحلية هي موضع الاهتمام خلال المسوحات الجذبية الإستكشافية والتفصيلية، بينما الشواذ الإقليمية تكون ذات أهمية كبيرة خلال دراسات القشرة الأرضية.
إن الإتجاه الإقليمي في الخارطة الجذبية يبرز على هيئة اختلاف منتظم ويكون ممثلاً بخطوط كنتورية متوازية وذات بعد متساوي عن بعضها البعض، من الممكن أن نستدل على الشذوذ المحلي من خلال خطوط كنتورية مغلقة أو من المحتمل أن يظهر مثل البروز فوق مجال الشذوذ الإقليمي.