دور الصخور في الشذوذ الكيميائي للمياه الجوفية

اقرأ في هذا المقال


ما هو دور الصخور في الشذوذ الكيميائي للمياه الجوفية؟

الشذوذ الكيميائي الموجود في المياه الجوفية يعتمد بشكل كبير ورئيسي على طبيعة الحركة للمياه الجوفية، التي تحددها الصخور ونفاذيتها أثناء مرورها خلال هذه الصخور، كما تعتمد على حجم وضغط الخزان المائي المصدري في هذه المياه الطبيعية ونوع الصخور التي تمر خلالها المياه الجوفية، كما أن المياه الجوفية تأتي من ثلاثة أنواع من المصادر وهي: الشقوق والكسور التي تتواجد في التكوينات الصخرية في باطن الأرض، بالإضافة إلى الطبقات الصخرية التي تحتضن المياه الجوفية والمياه السطحية أيضاً، حيث ان التجارب والدراسات الجيولوجية الميدانية تؤكد على أن المياه الساقطة من الشقوق والكسور تكون محملة بمواد معدنية.
حيث تكون مأخوذة من الجدار الصخري لهذه الشقوق والكسور، كما أنها تكون ذات تراكيز كبيرة تعتمد على المسافة والزمن الذي حصل فيه حركة المياه، وخلال الصخور الرسوبية التي تتميز بنفاذية عالية يكون التبادل الأيوني أو التبادل المعدني بين سطوح الفراغات والمسامات وبين المياه الجارية فيها كبير، وفي الغالب هذه الدلائل المعدنية تتخذ شكل طولي مع اتجاه حركة المياه الجوفية.
كما أن الينابيع المائية الموجودة في العادة تكون مرتبطة ومسيطر عليها بشكل كبير، وذلك من خلال وجود طبقات غير منفذة للماء، والدلائل الكيميائية والمعدنية التي توجد في هذه المياه ترتبط في تواجد الصخور المنفذة للماء أو الكسور والشقوق التي من خلالها يحدث نفاذ للمياه باتجاه السطح.
أما بالنسبة للمياه السطحية التي تكون في الطبقة السطحية العليا في حال تم العثور على طبقة منفذة في الأسفل منها، فإنها لا تسمح للمياه بأن تجري وتذهب باتجاه الطبقات، أي أن هذه المياه في العادة تجري باتجاه المنحدرات وعلى سفوح التلال في كل الاتجاهات؛ لتنتج شذوذ كيميائي يسمى باسم الشذوذ المروحي، والشذوذ الكيميائي الخطي ذات الهيئات الطولية في العادة يوجد على طول ترسبات الوديان، كما أن الخصائص الكيميائية للمياه الجوفية في أنواعها المختلفة ومصادرها أيضاً من الممكن أن تكون مؤشر جيد على متابعة مصادر الدلائل الكيميائية، وذلك من خلال استعمال نماذج المياه.
المياه السطحية والمواد التي تحملها خلال جريانها من مواد صلبة تكون على شكل مواد عالقة، بالإضافة إلى احتواء هذه المياه على مواد ذائبة قادمة من ثلاثة مصادر وهي المياه الجارية على سطح الأرض ومياه العيون والينابيع ومياه الآبار أيضاً، إذ أن الأملاح التي تكون قابلة للذوبان والي تحمل من خلال المياه السطحية الجارية تمتلك على كل المكونات الذائبة في المياه الجوفية، فإذا كانت تحتوي على مكونات معدنية ذائبة فإنها تتسب في تكوين شذوذ هيدروجيوكيميائي.


شارك المقالة: