اقرأ في هذا المقال
ما هي صخور الطين المدمجة الاختراقية؟
تعتبر صخور الطين المدمجة من المواد المهمة التي لها القدرة على الاختراق في العديد من من أحواض الترسيب، والتي يكون فيها معدل الترسيب عالياً، أو التي تتعرض لبعض العوامل التكتونية كما هو الحال عند مدخل نهر المسيسبي، حيث يكون معدل ترسيب بعض الرواسب (عالية النفاذية والدموج) فوق الطين سريعاً.
ونتيجة للحمل الذي تمثله هذه الرواسب فوق صخور الطين تخترق الصخور الطينية الرواسب التي تعلوها مكونة ما يعرف بكتل الطين والتي تبدو في صورة جزر معزولة سرعان ما تتآكل بفعل عملية التعرية، ونظراً لما يمثله نهر المسيسبي من أهمية خاصة من ناحية نقل البضائع، وبسبب وجود هذه الجزر الطينية، فقد أجريت خلال المائة عام الماضية عمليات مساحية تفصيلية لتحديد أنسب الممرات من الناحية الملاحية.
وفي الشاطئ الجنوبي من ترنداد توجد الصخور الطينية الاختراقية في بيئة تكتونية نشطة، وتكون هذه الصخور مجموعة من الجزر التي تتآكل سريعاً بفعل عمليات التعرية، وقد لوحظ أن الجزر التي تكونت خلال عامي 1911 و1928 ميلادي كانت مصحوبة بكمية كبيرة من الغاز، وكانت ألسنة من النيران محاطة بسحابة مفلطحة تنطلق من هذه الجزر.
أهم المعلومات عن صخور الطين المدمجة الاختراقية:
لقد ظهرت جزيرة طينية بعيداً عن الشاطئ قطرها 320 متر وارتفاعها 8 متر عن متوسط منسوب سطح البحر، وقد نجم عن انبثاق وحركة صخور الطين (الرخوة المرنة) في بادئ الأمر تكون أخدود ضخم، ثم سرعان ما بدأ الطين يتراكم حتى ظهرت الجزيرة الطينية ويعيد تكونها بنحو ثمانية أشهر، اختفت الجزيرة مرة أخرى تحت منسوب سطح البحر بفعل عمليات الدموج والتعرية.
وتجدر الاإشارة أن الكتل الطينية بإمكانها أن تنفجر وتثور ثورة أشبه ما تكون بالثورات البركانية، وتتكون بهذه الطريقة مخاريط طينية، وعلى أية حال فإن مثل هذه المخاريط الطينية سرعات ما تتآكل بفعل عمليات التعرية ولعله لهذا السبب لا نجد خلال التاريخ الجيولوجي الطويل تسجيل لمثل هذه الظاهرة الفريدة، وبالإمكان القول بأن المناطق النشطة تكتونياً في وقتنا الحاضر والمحتوية على سمك كبير من الصخور الفتاتية.
ومن المهم معرفة أن المخاريط الطينية ليس لها أي علاقة من قريب أو من بعيد بالانبثاقات والثورات البركانية، والتي ربما يصاحبها في بعض الأحيان اندفاع ما يعرف بمقذوفات الطين البركانية، ومهم أيضاً الإشارة إلى أن الصدوع تمثل أحد أهم العناصر البنائية (التركيبية) التي تلعب الدور الفاعل في وصول الطين إلى سطح الأرض لتتكون بذلك المخاريط البركانية.