صخور المجموعة الشمسية

اقرأ في هذا المقال


ما هي النيازك؟

تعتبر النيازك من أهم الصخور التي تسبح في الفضاء وتدور في الفلك وهي عبارة عن صخور منتمية للمجموعة الشمسية، وكلمة النيازك هي مفرد كلمة نيزك والتي تعني مرتفع في الهواء، تتواجد النيازك داخل المجموعة الشمسية وفي منطقة معينة تدعى باسم حزام الكويكبات، حيث أن هذه المنطقة تقع بين كوكب المريخ وكوكب المشتري.

ما هي صخور المجموعة الشمسية؟

تمتلئ منطقة حزام الكويكبات في الملايين من القطع الصخرية التي تختلف في أحجامها ويتراوح حجمها من بضع ملي مترات إلى مئات من الكيلو مترات، حيث قام الفلكيون بتصنيف النيازك على أنها نفايات الكواكب التي تشكلت بسبب حدوث تصادم بين جرم سماوي (جسم في الفضاء الخارجي) مع كوكب ما، حيث تسبب هذا التصادم في تكون صخور في الفضاء وبسبب ضعف جاذبيتها يتم جذبها بواسطة الكواكب لتصبح تابعة لها وتدور في فلكها أو أنها قد تصطدم مع سطحها.
ومن الأدلة على ذلك هو ما اكتشفه العلماء من فوهات على سطح القمر وعلى سطح البعض من الكواكب الأخرى بسبب اصطدام النيازك بسطحها، هناك القليل جداً من النيازك التي تحترق في الغلاف الجوي وتحتك في الهواء مما يتسبب في تزايد كبير في درجة حرارتها واحتراقها، كما يتحول النيزك إلى رماد يندثر ويتلاشى في الهواء قبل أن يصل إلى سطح الأرض.
وذلك في حال كان وزن النيزك أقل من الكيلو غرام الواحد، أي أن الغلاف الجوي يملك دور كبير في حمايتنا من النيازك ويقوم بتحويلها إلى شهب محترقة، وفي حال كان النيزك أكبر من كيلو غرام فسيُبنى جزء منه دون أن يحترق فيصل إلى سطح الأرض ليشكل حفرة تسمى (فوهة النيزك) في مكان اصطدامه مع سطح الأرض أو يشكل نافورة هائلة من المياه، في حين أنه سقط في البحار أو المحيطات وهنا يتم تسميته بالنيزك طالما وصل إلى الأرض واخترق الغلاف الجوي.
على الرغم من ذلك يوجد عدد قليل نسبياً من النيازك التي تقوم باختراق الغلاف الجوي في اتجاهها للأرض ثم تخرج منه مرة أخرى، حيث تمس الأرض من غير أن تصطدم في سطحها، وهنا يتم تسمية هذه النيازك باسم (الكرات النيزكية)، وهذه الكرات تكون متوهجة أكثر من توهج الشهاب العادي، حيث أن هذه الكرات النارية عندما تتفجر تصبح مرادفة للشهاب المتفجر، إذ قام الاتحاد الدولي للفلك بتعريف الكرة النارية على أنها شهاب متوهج أكثر من أي كوكب آخر.
تم الإشارة إلى كوكب الأرض بمصطلح التكتيت؛ وذلك بسبب ارتطام الحجر النيزكي الذي سقط عليه، وبعدما برد وتجمد مكان الارتطام تكون ما يشبه الحجر الذي يتم الخلط بينه وبين الحجر النيزكي، وهناك فرق في الآراء حول ماهية النيزك؛ حيث يمكن تعريفه على أنه عبارة عن كوكيبات ذات أحجم صغيرة انحرفت عن مدارها في الفضاء ثم اقتربت من الأرض واصطدمت بسطحها.
وآخرون يقولون أن النيازك هي أجسام صغيرة صادرة عن نفايات ارتطام الكواكب مع بعضها البعض، كما أن الأحجار الصخرية النيزكية التي تسقط في الفضاء الخارجي تتراوح ما بين 1000 إلى 10000 طن وخلال طريقها إلى الأرض بشكل يومي يجب أن تقاوم العوامل الجوية التي تمر فيها، والتي من الممكن أن تبطئ من سرعتها وبالتالي لا ينتج منها أي أثر عند وصولها إلى سطح الأرض، وهناك الملايين منها تتكون يومياً في الغلاف الجوي.
من الممكن رؤية الشهب عندما تكون على بعد 65 إلى 120 كيلو متر فوق سطح الأرض وتكون بعيدة عن مناطق التلوث، حيث تتحطم عندما تكون على ارتفاع 50 إلى 95 كيلو متر، كما أن النيازك تدور حول الشمس بسرعات متباينة وتم تقدير أكبر سرعة لها بما يقارب من 40 كيلو متر لكل ثانية.
حيث أن هذه السرعات تتضاعف تقريباً عندما تخترق الغلاف الجوي في اتجاهها إلى الأرض بشكل رأسي، ثم يتم إضافة السرعة التي تدور بها الأرض حول الشمس إلى سرعة هذه النيازك والتي تقدر بمقدار 30 كيلو متر لكل ثانية تقريباً، فتصل سرعة اختراق النيازك للغلاف الجوي إلى 70 كيلو متر لكل ثانية، يوجد ما يعرف بأمطار النيازك وهي عبارة عن كميات كبيرة أو وابل من الحجارة النيزكية الصغيرة الفضائية التي تتدفق نحو الأرض أحياناً.
من خلال تحليل الخبراء لمكونات النيازك التي سقطت على سطح الأرض، وجدوا أنها تختلف بشكل كلي عن بعضها البعض من حيث المواد التي توجد في هذه الأجسام الصخرية الضخمة، لكنها تشترك جميعها في مكونين أساسيين وهما الصخور ومعدن الحديد وشكل النيازك لا يكون منتظم لكن ملمسها يتراوح ما بين الأملس الناعم إلى الملمس الخشن.


شارك المقالة: