من هو صموئيل مورس؟
صموئيل مورس؛ عالماً ومُخترعاً معروفاً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها.
ولد صموئيل مورس في السابع والعشرين من شهر أبريل لعام “1791” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة شارلستون الواقعة بولاية واشنطن التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان صموئيل مورس ينتمي لواحدة من الأسر الفقيرة ولكنها اشتهرت بعلمها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكرة.
ما لا تعرفه عن صموئيل مورس:
اشتهر صموئيل مورس بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الحصول على كماً علمياً يُمكّنه من الانضمام إلى قائمة أشهر العلماء، إلى جانب رغبته في تطوير علومه وثقافته، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والمُبتكرين الذين بزغوا في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم.
تولى صوئيل مورس العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات من أشهرها جامعة نيويورك، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُشاركاً في عضوية العديد من الجامعات والأكاديميات التعليمية، حيث كان عضواً في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، إلى جانب عضويته في الجمعية الأمريكية للفلسفة.
نجح صموئيل مورس في ابتكار كل ما هو جديد، حيث يعود إليه الفضل في ابتكار واحداً من أهم أجهزة الاتصالات الذي اُستخدم في العصور الماضية ولا يزال قائماً حتى هذا اليوم وهذا الجهاز هو “التلغلراف”، إلى جانب ذلك ونظراً لكون كان يُعاني الفقر اضطر إلى العمل لساعاتٍ طويلة حتى حسّن من مستواه المادي؛ الأمر الذي سمح له بإنشاء أكاديمية خاصة بالابتكار والتصميم عُرفت بالأكاديمية الوطنية للتصميم.
يُعتبر صموئيل مورس واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة المهمة من أهمها وسام جوقة الشرف من رتبة فارس، كما أنّه حصل على لقب الزمالة من الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم.
وفاة صموئيل مورس:
توفي صموئيل مورس في مدينة نيويورك بعد أن أُصيب بمرض السرطان، حيث توفي في الثاني من شهر أبريل لعام “1872” للميلاد.